استشارات زوجية اهلي مانع بنتي تروح لاهلي

إذا كان مقصدك بأن زوجك يمنع ابنتك من الذهاب لأهلك فمن الواضح أنه أسلوب يبتعه بسبب المشاكل التي حدثت بينهم , ومن الهام في هذا الأمر علاج سبب المشكلة القائمة لتحسين العلاقة بينهم وبالتالي تحسين قراره بما يتعلق بابنتك, وهذا يتم من خلال التحدث مع جميع الأطراف ومحاولة فهم وجهات النظر وما يطلبونه وما يريدونه وما يزعجهم, فالوضوح وجعل كل طرف يشعر بأنه يُراد فهمه وإرضاءه يجعلهم أكثر لين ومرونة في التعامل مع الموقف, وبالإمكان طلب المساعدة من طرف ثالث حكيم لديه القدرة على الإقناع وإدارة المشكلة والتأثير على الطرفين لإيجاد مساحة تفاهم تمكنهم من تجاوز المشكلة.

وبالإمكان أيضًا جعل صديق مقرب من زوجك يتحدث معه ويبصّره بمدى أهمية ألا يسمح للمشاكل بينه وبين اهل الزوجة أن تصنع فجوة غير سارة في علاقته مع ابنته, وضرورة ان يهتم لصحتها النفسيةوألا يعودها على نمط استخدامها كعقاب وعدم فصل المشاعر, فأحيانًا الرجل في غضبه او استياءه يكون محتاج لتثقيف شخص يثق به ويرتاح له, وتذكري أن لا تبادري بالجدلات والصراخ والمشاكل مع زوجك لهذا الأمر فهذا الأسلوب يفاقم المشكلة لا يحلها.

ولاشك أن التجربة التي تعيشها الأم في مرحلة ما بعد الحمل (النفاس)، تتعرض بها لسلسلة من التغيرات النفسية والجسدية والمزاجية، والرعاية التي توليها المرأة لنفسها خلال هذه المرحلة التي تكون فيها في مرحلة العودة إلى اللاحمل مهمة جدا لصحتها العامة في المستقبل ولصحتها النفسية بشكل خاص، كما أن تفهمها للانفعالات السلبية والإيجابية التي تعتمل في داخلها ومن حولها يساعدها على جعل الأمومة تجربة ممتعة ومحببة كما يجب أن تكون.

 ومن الأمور والأسباب التي تعاني منها المرأة وتقودها لاكتئاب ما بعد الولادة :

- انخفاض كفاءة العلاقة الزوجية والجنسية، للمسؤوليات الكثيرة تجاه الطفل وقضاء الوقت في تلبية احتياجاته والاحتياجات اليومية للبيت

- تدهور الحالة النفسية للأم بسبب الحرمان من النوم  الذي يحصل بسبب رعاية الطفل وشعور بقلق وتوتر دائم بسبب تعاملها مع نوبات بكاء الطفل المفاجئة

- عدم الاستعداد الكافي للأمومة وخوفها مما ينتظرها

- تخويف المجتمع لها باستمرار وتذكيرها بأن حياتها تنتهي بمجيء الطفل مثلا

- عدم شعورها بالدعم الكافي من الزوج 

- الاستياء من التغيرات الجسدية من بعد الولادة

- وجود مشاكل قائمة تمنع شعورها بالهدوء والراحة وتزيد التوتر داخلها.

أعراض اكتئاب ما بعد الولادة:

• توتر دائم 
• تقلبات مزاحية حادة
• فرط العصبية من اضطراب النوم
• نقص التركيز
• تجنب المشاركة في المناسبات الاجتماعية ونقص الطاقة الجنسية
• فقدان الشهية واللذة والمتعة تجاه الأشياء والحياة
• الإرهاق الدائم

علاج اكتئاب ما بعد الولادة:

• طلب المساعدة من البيئة الاجتماعية كالأهل والأصدقاء في الاعتناء بالأطفال أو تعديل أفكارك التي تقودك للاكتئاب من خلال ان يكونوا منبه خارجي لك ويقترحوا عليك على الدوام نشاطات تنعشك نفسيًا.
• تذكير نفسك بأن الأمومة تجربة جميلة ويجب أن تستغليها وتستغلي هذه المرحلة من عمر الأطفال التي يكونوا بها أكثر قربا منك, فالحياة سوف تتغير وانشغالات الأطفال سوف تصبح بعيدًا عنك وذكريات الطفولة وحرصك عليها ستجعلك تشعرين بالرضا عن نفسك.
•  تقسيم المسؤوليات مع الزوج أو تشاركها لتخفيف العبء الواقع عليك وإيجاد وقت مخصص لنفسك أو للزوجين لممارسة النشاطات معًا ما يجدد عافيتك النفسية.
• تذكير النفس دائمًا بأن مرحلة التربية ورعاية الأطفال هي مرحلة مؤقتة وكل شيء سيكون على ما يرام بمرور الوقت.
• استغلال لحظات هدوء ونوم الطفل في كسب الراحة والنوم لتجديد النشاط وتصفية الذهن, لا للقيام بمهام المنزل او أي شيء يرهقك أكثر.
• مشاركتها ملاطفة الطفل وملاعبته للتقليل من المشاعر السلبية خلال هذه التجربة
• تذكير نفسك دائمًا بالجوانب الجميلة بك لرفع ثقتك بنفسك وبقدرتك على أن تتغلبي على هذه المرحلة .
• مشاهدة فيديوهات لأمهات عايشن نفس التجربة والاستفادة من تجاربهن لتجاوز المرحلة.
• التنزه خارج المنزل وفعل نشاطات جديدة مع الأصدقاء والأهل لتحسين مزاجك وطقوس مريحة كالاستماع لشيء هادئ أو شرب مشروبات مهدئة للأعصاب كالأعشاب أو ممارسة الرياضة بشكل بسيط أو تدوين مشاعرك وأفكارك عندما يسمح لك الوقت لتخفيف الخوف والهلع وتفريغ عبئك النفسي

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: