تتغير شخصيتي بسرعه ورأيي يتغير كل شوي واتسرع في...

التسرع في اتخاذ القرار وعدم التروي وتقلب المزاج المستمر والخوف المبالغ فيه وسرعة البكاء يشير لربما أنك بشخصية ضعيفة أو بشخصية حساسة , وأتفهم مدى وطأة أن تكون بهذه الشخصية لأنها تعطل أداءك لمهامك وتفاعلك مع الآخرين وتخفض مفهومك لذاتك وتشوه مفهوم الآخرين وانطباعهم عنك أيضًا.

والخطوة الأولى لتحسين الأمر هو فهم سبب أنك بهذه الشخصية, ولربما للأسباب التالية:

• وجود سمات بك كالتردد والتفكير المفرط والتعلق الزائد وتحكيم العاطفة بشكل أكبر مما يجعلك أكثر استجابة غير متزنة للمواقف وأقل قدرة على اتخاذ القرار الصحيح.
• الافتقار إلى المهارات الاجتماعية ونقص الخبرة في إدارة الامور والضغوط
• عدم تحقيق المحيط للاحتياجات النفسية له ما يقوده لهذا التصرف 
• العجز عن تحقيق الأهداف أو مروره بمشاكل وضغوطات شديدة تجعل مزاجه متقلب
• انتكاسة نفسية/عاطفية لم تستطع تجاوزها
  التعرض لخبرات إساءة كالتنمر أو العنف أو التجريح واعتيادك على الصمت وعدم الدفاع عن نفسك واتخاذ البكاء منفس ومهرب ما جعلك تعتاد هذا السلوك.
• قلة النوم واتباع نمط حياة غير صحي ما يؤثر على مزاجك بشكل واضح.
• ضعف ثقتك بنفسك بسبب خلل في أساليب التنشئة الوالدية أو الاجتماعية وعدم تدريبك على المسؤولية والمبادرة ومهارة اتخاذ القرار وممارسة الحرص الزائد/ نمط التخويف عليك.

ولتخفيف وطأة هذه الحالة يمكنك أن تستعين بالتالي:

• استرجع أحداث حياتك وتفهم ظروفك واسباب تقلب مزاجك وتعامل معها بشكل حاسم, ذكّر نفسك بأنك المسؤول عن صحتك النفسية, ويجب ان تنتقل لمساحة تطوير الذات وتعزيز صلابتك النفسية بدلًا من التساؤل والاستياء من نفسك فقط.
•  حدد أولوياتك بوضوح لتعط كل موضوع حجمه ولألا تسمح لكل شيء بالتأثير فيك ويساعدك في ذلك مخاطبة العقل بصوت عالي بالتوقف عن الاسترسال بهذه الافكار, فتدريب العقل على هذا يُحدث فارق.
• لا تدع نفسك للفراغ والوحدة واملأ وقتك بالمفيد وبما يمكن أن يحسن مزاجك لان الفراغ مدخل السلبية والتفكير المفرط وهو ما يقودك للحساسية المفرطة وتقلب المزاج.
• حاول ان تجددي حيويتك النفسية من خلال فعل أشياء جديدة لم تعتاد عليها وتشعرك بالرضا والمسؤولية والعطاء كالمشاركة في اعمال خيرية تطوعية واللعب مع الأطفال, اقتراح ممارسة الرياضات أو الذهاب بنزهة في الطبيعة مع الاهل او الاصدقاء وتنظيم شيء لهم يشعرهم بقيمتك ويعرفهم بجوانبك الإيجابية, فإمداد الآخرين لك بشعور التقدير وبأنهم يرون جمالك سيفيدك.
• الاستعانة بوسائل التفريغ النفسي كالكتابة او الاستماع لشيء هادئ أو تلوين رسومات الكبار لتفرغ طاقتك السلبية, ولتقلل من احتمالية ظهور الكبت من خلال تصرفاتك المتهورة وتقلب المزاج ونوبات البكاء, فالتفريغ يجعلك أقرب لذاتك وأكثر قدرة على الشعور بالهدوء.
• عند الشعور بالتشتت او الحساسية قم بممارسة تمارين التنفس العميق على الفور, وابتعد عن الآخرين وافعل اي طقس من شأنه إراحتك مثل عمل مساج للرأس/ شرب مشروب دافئ/ مشاهدة فيديوهات محفزة وملهمة ومريحة/ لعب لعبة على الهاتف تشغل ذهنك وتفرغ قلقك باتجاه سليم..
• تطوير مهاراتك الشخصية من خلال قراءة كتب تفيد هذا الجانب, ومشاهدة محاضرات يوتيوب تتعلق بفهم مداخل الشخصية وتطوير اساليب التعامل مع الآخرين وتوسيع أنماط التفكير, فالإنسان كلما ثقف ذاته نفسيًا أكثر...كلما كان أقدر على ضبط ردود أفعاله.
• تحدث مع شخص مقرب منك وشاركه ظرفك النفسي ورغبتك بتعديل ما لا ترغبه بنفسك, ليكون بمثابة تنبيه خارجي لك بالمواقف المختلفة وداعم لك أيضًا, فالدعم الاجتماعي أمر مهم.
• تدريب نفسك أمام المرآة على الحديث باستمرار وصنع سيناريوهات تخيلية اجتماعية والتدريب على الرد عليها ما يقلل احباطك في المواقف الحقيقية وتكون اكثر قدرة على التعبير عن ذاتك وإبداء رد فعل مناسب.
• تعزيز ثقتك بنفسك من خلال تذكير نفسك بكل المواقف التي كنت بها مسؤول ومبادر وقوي وشجاع وحقيقي..
• الاهتمام بلغة الجسد, فالمعرفة بها تعينك على التعبير عن ذاتك أيضًا أو تنظيم تعبيراتك وتحسين الانطباعات المتكونة عنك.
• إذا شعرت بأنك غير قادر على التصرف بمفردك, فزيارة أخصائي نفسي وتنظيم جلسات علاج معرفي سلوكي توجهك لأساليب مناسبة لتطوير جودة حياتك, ستكون خطوة نافعة جدًا لك.
• ممكن ان تستعين بالكتابة اليومية فهي مفيدة لاخراج مشاعرك وافكارك وجعلك اكثر فهما لذاتك

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط :