السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من الممكن انه يعاني من الرهاب الاجتماعي او الخوف الاجتماعى وهو نوع من انواع القلق المزمن ومن اعراضه التعرق الشديد وخفقان القلب اضطراب التنفس ارتجاف الاطراف ضعف لتركيز وتشتت الافكاروالمصاب بالرهاب الاجتماعى يخاف من ان يخطئ امام الاخرين خاصة الغرباء فيتعرض للنقد والسخريه وهذا الخوف يؤدى الى استثاره قويه للجهاز العصبى فيتم افراز هرمون الادرينالين بكميه كبيره يؤدى الى ظهور الاعراض البدنيه يجب ادراك هذا الامر ومعالجته مبكرا حتى لا يستفحل ويصبح صعب العلاج ولعلاج تلك المشكله
اولا نود أن نوضح لك أن كل أنواع هذا الخوف هي أنواع من القلق النفسي وليس إلا، فهو لا يعاني من مرض عقلي أو مرض نفسي شديد، إنما هو نوع من القلق النفسي الخاص
ثانياً يجب أن يعلم أن الأعراض التي تظهر عليه أعراض مبالغ فيها ولن يحدث له أي مكروه.. نعم يحس بالضيقة والغصة والقبضة في الصدر وربما تسارع في ضربات القلب وربما يأتيه الشعور كأن مصيبة سوف تقع، هذا كله شعور فسيولوجي نفسي مبالغ فيه.
ثالثاً أرجو أن أؤكد  أن الآخرين لا يقومون بمراقبته ولا يقومون برصده، ولن يتعرض إن شاء الله لأي نوع من الحرج في حضور الآخرين...هذه مبادئ أساسية. 
يأتي بعد ذلك العلاج، فهنالك علاج سلوكي وهنالك علاج دوائي، والعلاج السلوكي يتكون من ثلاثة أشياء
- تمارين الاسترخاء فهنالك كتب كثيرة توضح كيفية القيام بهذه التمارين، اويمكنه الذهاب إلى أي أخصائي نفسي ويطلب منه أن يدربه على هذه التمارين 
- التعرض في الخيال، والمقصود به أن يعرض نفسه للمواقف التي يحس فيها بالخوف وعدم الاطمئنان في خياله، فعليه أولاً أن يقوم بكتابة هذه المواقف ثم بعد ذلك يجلس في مكان هادئ ويتصور أنه في مواجهة هذا الموقف وبعد الاستمرار في التفكير والإصرار على الثبات على هذا الموقف الخيالي والذهني وعدم الهروب منه سوف يجد أن القلق أصبح يقل وينخفض ثم يعرض نفسه عليها فى الواقع
- ثم يبدا فى مقابلة الاخرين ويتحدث امامهم بصوت عالى ومن الممكن تجهيز كلمه لالقائها عليهم ويتدرب عليها جيدا يبدا اولا بمجموعه صغيره من الاصدقاء ثم يقوم بتكرار تلك العمليه مع زيادة المستمعين فى كل مره
-  يجب ان يعزز ثقته  بنفسه  وبقدراته  ومن الممكن الاشتراك بانشطه حسب سنهوميوله حتى يستطيع التواصل الاجتماعى وتكوين صداقات ويمكنهم ايضا مساعدته
- يجب تحدى الافكار السيئه التى تسيطر عليه عند مقابلته للغرباء من خوفه من الفشل فى التعامل معهم او خوفه من ان يسخروا منه ويجب ان يعلم ان خوفه من الفشل سوف يدفعه للفشل وهو ليس مطلوب منه ان يكون متالقا دائما وان كل شخص من الطبيعى ان يخطئ 
- إذا كانت المخاوف شديدة يطلب من صديق ان يذهب معه مرتين أو ثلاثا، ثم بعد ذلك يذهب لوحده للموقف الذي كان يحس فيه بالخوف، فإن هذه أيضاً تعتبر وسيلة من وسائل العلاج السلوكي 
بعد ذلك اذا لم يستطيع مواجهة مخاوفه فيجب ان يلجا الى جانب تلك الارشادات الى مساعدة العلاج الدوائى وذلك يجب ان يتم من خلال متابعة طبيب نفسى ليتابع معه الحاله وتطورها وماذا ياخذ ويكون مناسب له ويتابع تطور الحاله ومتى يتوقف عن العلاج 
يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير ،كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من ١٦ مجال بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط 
تحميل تطبيق جواب