انا ديما عصبيه وبحس ديما أن في حاجه غلط فيا ده غير...

العصبية الزائدة من أكثر الأمور التي تثير القلق لمن يعاني منها ويشكو منها باستمرار، فهي تؤثر على صحته النفسية وعلاقاته بالآخرين واستجابته للمواقف والأحداث، وعلى أداءه في العمل أو استقرار علاقاته، كما تزيد من المخاطر الصحية كالإصابة بخلل بالقولون أو سرعة دقات القلب, وضبط الانفعالات والابتعاد عن العصبية هو المدخل لتخفيف وطأة آثارها.

والعصبية الزائدة يمكن أن تكون ناتجة عن الأسباب التالية:

• وجود سمات شخصية بالفرد كالشخصية القلقة أو الحساسية المفرطة او الاندفاع وكون سلوكيات المحيط تستفز هذه السمات داخلك ما يقودك للعصبية.
• العبء النفسي  بفعل أزمة كورونا التي نعايشها جميعا وتغير روتين الحياة المفاجئ
• تعرض الشخص لضغوطات شديدة ومشاكل تفوق طاقة احتماله ومسؤوليات كثيرة
• عدم القدرة على التكيف مع المحيط وعدم وجود اهتمامات مشتركة بينكم ما يجعل تصرفاتهم دائما تثيرك وتغضبك
• التعرض لخبرات إساءة كالإهمال الشديد أو القسوة أو التنمر أو الاستهزاء وبقاء تأثيرها داخلك ما يقودك للعصبية بشكل لا إرادي لتخفيف التوتر النفسي الداخلي.
• التعب من التواجد الاجتماعي والرغبة بالانعزال والانطواء بعيدا عن الآخرين

يمكنك الاستعانة بالتالي للتحكم بعصبيتك:

• الخروج من المكان وتغييره فورا عند الشعور بالعصبية المفرطة وممارسة تمارين التنفس العميق لتهدئة النفس واستعادة الاتزان النفسي.
• تبني طقوس مريحة لتخفيف العبء النفسي الداخلي ومنع تراكمها, كممارسة الرياضة اليومية, شرب مشروبات دافئة, الاستماع لشيء هادئ, الانشغال بقراءة أي شيء مسلي.
• إشغال نفسك بعد الأرقام او الرسم الحر العشوائي أو الاستغفار أو مشاهدة فيديوهات مريحة عند الشعور بالعصبية, لتشتيت تفكيرك عن الموقف الضاغط.
• مشاهدة فيديوهات يوتيوب تفيدك في التحكم بعصبيتك ومتابعة تجارب الناس وكيفية تعافيهم من العصبية.
• عدم كبت العبء النفسي داخلك وتفريغه من خلال تدوين وكتابة مشاعرك وأفكارك يوميًا لتصبحي أكثر فهمًا لذاتك ومواجهة لأفكارك الغير منطقية, أو التحدث مع شخص حكيم لمناقشته ومساعدتك في فهم الأمور بشكل أوسع وتعديل أفكارك تجاهها ما يساعدك في إعطاء كل موضوع حجمه وضبط تاثيرها عليك.
• اعتماد قاعدة التفكير ل 5ثوان قبل الرد على الآخرين أثناء الخلافات والنقاشات، مما يجعلك تختار تتصرف بطريقة مناسبة
• من المهم أن تدرك أن الناس يتحملوا العصبية ولكن لحد معين ولربما كثرة وشدة عصبيتك هي ما تجعلهم مثلًا أقل احتكاك بك وأقل رغبة في التواصل معك أو يروا أنك شخصية غريبة الأطوار وصعبة المراس والتعامل, لذا من الضروري أن تركز على تحسين نقاط ضعفك وضبط عصبيتك وتطوير جودة حياتك وممارسة أنشطة جديدة خلال يومك تشعرك بالتجدد والعافية النفسية وتعرفك على اشخاص جديدين يعرفونك بنسختك الجديدة, يمكن فعل ذلك من خلال الالتحاق بنادي رياضي او مجالس شبابية ثقافية او دينية او ماشابه, فتفريغك لنشاطك في أشياء جديدة يبعدك عن عصبيتك ويجعلك حريص على بناء انطباعات إيجابية عنك
• محاولة تحسين العلاقات مع المحيط والمقربين وجعلهم لا يركزوا مع عصبيتك من خلال تعريفهم على جوانب إيجابية بك بشكل دائم, حاول استغلال وقت الفراغ وأيام العطلة في ممارسة نشاطات مع الآخرين ومع العائلة مثل لعب العاب الطفولة/الكبار, الخروج للتنزه ولعب تحديات ورياضات والعاب في الطبيعة وتغيير الجو مع الأصدقاء, التحدث مع الآخرين عن أمور مريحة وهادئة لا تقود للاستفزاز او العصبية والغضب والجدال مثل التحدث عن اهتماماتهم واخبارهم والا تجعل نفسك محور الحديث او تنتبه لعوامل اخرى محيطة منبهة لعصبيتك..فالطرف الآخر عندما يشعر بأنك توليه أهمية وقيمة وتحاول من أجله ضبط اعصابك يصبح أكثر قدرة على تقبلك وتفهمك ومساعدتك بالاحتواء.
• إذا شعرت بأن مشكلة العصبية مبنية على تراكمات نفسية غير سارة بحاجة إلى التعامل معها وتحسين صحتك النفسية, فالذهاب لأخصائي نفسي لتنظيم جلسات علاج معرفي سلوكي سيفيدك.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط :