لسه متجوزة من سنه وحامل في شهري السابع من بدايه...

أتفهم ضيقك وانزعاجك من تصرفات زوجك, فالزواج تحقيق للمتطلبات العاطفية والجسدية والجنسية وعدم سعي زوجك للاهتمام بك يحدث شرخ في العلاقة الزوجية ويشعرك بأنك غير قيمة بداخله, وسلوكيات الأنانية والعقاب بالامتناع عن التحدث أمر أيضًا يزيد من استياءك منه.

والمشاكل الزوجية في السنة الأولى من الزواج أمر وارد وطبيعي لأن الزوجين يكونا قد تجليا في نظر بعضهما البعض وشخصيات كل منهما أصبحت أكثر وضوحًا وأكثر واقعية من مرحلة الخطوبة, ولكن يجب احتواءها بذكاء وفهم أسبابها لألا تقود إلى تفاقمات كالانفصال أو الإهانات وماشابه.

يمكن الاستعانة بالإرشادات التالية:

- تذكري بأن حملك الآن أولويتك ورعايتك لصحتك النفسية قدر الإمكان أمر ضروري فكل إنسان هو مسؤول اول عن صحته النفسية, واذكرك بهذا لتحرصي على عدم السماح لأي شيء بإضعافك أو إحزانك ولتفكري بأولويتك.

- لربما أن ميل الزوج للإباحية ومشاهدة الأفلام متولدة من كون الحمل قد تم بشكل سريع وعدم قدرة الزوج على ممارسة العلاقة معك بإرياحية, وهذا السبب ليس مبررًا لأفعاله وشخصيته ولكن التفكير بدافع الزوج والتعامل معه وحله يسهل علاج المشكلة

- تحدثي مع زوجك بوضوح وهدوء وأخبريه ما إذا كان يريد مشاركتك أمر يزعجه وأنك صديقته قبل كل شيء, ولا تريدي بأن تكون بينكما هوة وألا يكون بينكما اطمئنان وأنت قد اقتربتي من الانجاب واقتربتم من أن تصبح لديكم أسرة, حاولي أن تستميلي قلبه بمداخله النفسية وان تتحدثي معه عن اهتماماته والأمور التي يحبها, وأعلم أنك تنتظري بأن تكون المحاولات منه, ولكن لربما هو غير جيد في المهارات العاطفية ولا يعي مسؤوليته ودوره بشكل صحيح ولا بأس من أن تبادري رغم تقصيره فبالنهاية الأمر ييخدم علاقتكم الزوجية التي يجب السعي لتحسينها.

- حاولي توطيد علاقتك بزوجك وتجديدها وإنعاش حالتكم النفسية من خلال تجربة اشياء جديدة معًا وقضاء وقت أكبر معًا, كاقتراح المشي معه او التنزه في مكان واسع, التجهيز لحفلة دون مناسبة ومأكولات يحبها ومشاهدة فيلم درامي مثلًا, التحدث معه بلغة الحب ووضع عبارات جميلة له عندما يخرج او ارسالها لهاتفه..فهذه الأمور البسيطة تبني جسرًا بينكم تجعله ينتبه لتصرفاته معك ويحرص على تحسينها.

- التأكد من إرضاء الزوج في العلاقة الجنسية بالحد المعقول, ومناقشة ذلك معه بوضوح, وأنك منزعجة من ادمانه للإباحية وتشعري بأن الأمر فيه إهانة لوجودك وأنه بإمكانه وضع نفسه في مكانك والشعور بالأمر, حاولي أن تصلي معه لمساحة تفاهم ولطرق لإشباع رغبته بطريقة لا تؤذي حملك, وشاركيه افكارك بإرياحية وحاولي مساعدته في الشعور بالراحة في هذا الجانب وأنك غير غافلة عليه فهذا يجعله يدرك بأن زوجته ذكية وغيورة.

- تذكري بأن ليست كل المشاكل تستدعي اتخاذ موقف وثمة أمور يجب التغافل عنها وتجاوزها لاختصار جدالات لا داعي لها طالما أن هذه الأمور ليست هامة وفارقة بشكل كبير, أيضًا تجنبي التحدث مع زوجك في اوقات العصبية والغضب وان تحاولوا تفريغ عصبيتكم وتهدئة أنفسكم ثم التحدث ما يجعل النقاش يكون أفضل وأكثر وعيًا بالصحيح.

- تعريض زوجك لفيديوهات صقل للمهارات الزوجية العاطفية بشكل غير مباشر, وتشجيعه أيضًا إلى الاهتمام بك من خلال وضع محفزات مثل اقتراح االذهاب لزيارة أهله, اقتراح الخروج لشراء ملابس للطفل, طلب ان يذهب معك لمراجعة الطبيبة مثلًا, التحدث عنه بحب وفخر أمام الآخرين ما يجعله يراجع تصرفاته معك.

- فرغي عبئك النفسي وحسني مزاجك من خلال محادثة الاصدقاء المبهجين ولقاءهم وفعل شيء تحبينه يوميا وتبني طقوس تسعدك وتبعدك عن التوتر في منزلك ومن زوجك مثل الاستماع لشيء هادئ, شرب مشروب دافئ, القراءة, مشاهدة فيديوهات مريحة, تلوين رسومات الكبار, التحدث مع جنينك...

وأتفهم بأنك الآن قد تتسائلين أن الطرف الآخر هو من يقصّر ومن يجب أن يحاول, وهذا أمر مهم وضروري ولكن الإرشادات هي للبدء والمحاولة طالما أن زوجك بشخصية أنانية, وكل شخصية تحتاج تعامل معين معها لتطوير القدرة على احتمال العلاقة, وإذا لم يستجيب زوجك للمحاولات أو تفاقمت سلوكياته لحد يهدم صحتك النفسية فطلب المساعدة من طرف اخر حكيم للتحدث معه وتبصيره ممكن.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط :