السلام عليكم يادكتور ولدي يعاني من عدم الاستمرارية...

رفض ابنك للبقاء في بيئة الدراسة أو الالتحاق بالعمل قد يكون لأحد الأسباب التالية:

- الخوف من الالتزام وشعوره بأن قبول أمر ما يعني مسؤوليته تجاهه للأبد.

- اعتياده على نمط روتين معين لحياته ما يجعله يرفض الانتساب لشيء يقيده ويضطره لبناء روتين جديد.

- كون الابن يدرك نقص مهارات العمل لديه أو عدم كفايته الدراسية ما يجعله يحمي إحباطه من نفسه واستياءه عن طريق عدم تعريض الذات لهذه التجارب.

- كون ابنك شخصية حساسة ومتقلبة المزاج والتأثر بالمواقف بشكل سريع ما يجعل احتماله للبقاء ضعيف ويميل للغضب والتمرد.

- اعتياد الابن عليكم إلى حد ما وعدم وعيه بالمسؤولية المطلوبة منه ومدى جدية العالم ما يجعله لا يحاول جيدًا ليحتمل الاوضاع الجديدة عليه والتي قد لا تكون سارة دائمًا ويختار الابتعاد.

ولفهم حالته النفسية يجب فهم الدافع والسبب الحقيقي في رفضه وعصبيته, وهذا يتطلب التحدث معه بهدوء وبوقت مناسب ...أثناء المشي مثلًا وإخباره بأنكم فخورين به دائمًا ولكنكم فقط تريدوا فهم ما يدور بعقله, أيضًا توجيه أحد الأقران الحكماء من الأصدقاء أو الأقارب للتحدث معه وتبصيره بظروف العالم وأهمية العلم والدراسة والعمل وجعله يدرك دوره في هذا العالم ومسؤوليته تجاهكم أيضًا, فلربما هذا التبصير يكون بمثابة تنبيه خارجي له ويجعله أكثر وعي بما يجب عليه فعله.

مساعدة الابن أيضًا على اكتشاف امكانياته وقدراته وميوله, وفهم المهارات التي يملكها والتي بالإمكان صقلها, فلربما أنه يريد تكملة حياته بأمر يحبه كحرفة متلًا وهذا لا ضرر به, الأهم أن يكرّس حياته لشيء بدل من حماية الذات فقط بالقول بإنه بخير وعدم المحاولة لعلاج المشكلة في رفض الالتزام.

تعريض الابن لفيديوهات محفزة وملهمة بشكل غير مباشر ممكن ان يخلق ايضا داخله حالة من الشغف والحافزية والرغبة بأن يثبت نفسه ويحققها.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط :