انا بقيت بكره أبي وأمي واخي بشده وقلبي بقا مفهوش...

الوصول لنقطة كراهية الأهل وعدم احتمال رؤيتهم أو سماع صوتهم يشير إلى أن بينكما نزاعات وجدال لا تستطيعي التعامل معه ولم يصل لنقطة حل او تفاهم إلى الآن.

ولكن تذكري بأن تصرف الأهل أحيانًا وموقفهم تجاه أمر ما يبدو ظلم للشخص أو يجعله يشعر بأنهم لا يريدوا له أن يفرح وماشابه, ولكن يكون موقفهم لأجل مصلحة الشخص ووعيهم بأنه الآن لا يستطيع تمييز الصواب لأنه ضمن حالة عاطفية معينة تجعله لا يرى الحكمة ولا ينظر للأمر من منظور أوسع.

لا تسمحي لهذه المشاعر بالتطور والتفاقم داخلك وتحدثي مع عائلتك بوضوح ووضحي لهم ظرفك النفسي واسمعي وجهة نظرهم قدر الإمكان, وإذا كان الأمر متعلق برفضهم ارتباطك بالشاب المتزوج وكونهم يريدون أن تكملي خطبتك بالشاب الحالي .. حاولي مثلًا طلب الوقت منهم وعدم التسرع بالزواج لتفكري بهدوء مع نفسك وتميزي ميزات ومساوئ كل قرار ستتخذينه, فيجب أن تفكري بوسط هادئ ويكون بعزلة عن أي تأثير عاطفي (كالتواصل مع الشاب المتزوج).

لا تضعي في رأسك فقط ان اهلك يؤذونك وحاولي أن تقتربي من نفسك أكثر وأن تشاركي ظرفك لصديقة حكيمة مقربة وتثقي بها لتعطيكي رأيها أيضًا وتذكرك بكل النقاط بشكل أوسع..فوجود صديق يكون بمثابة وجود تنبيه خارجي لألا نسمح للعاطفة فقط بتوجيه سلوكنا.

وأتفهم شعورك الآن بأن الجميع ضدك لأن الألم العاطفي التي تمري بها الآن كبير وما زال في بدايته, والصراع التي تعيشينه داخلك أكبر من الاحتمال, ولكن عدم إعطاء نفسك فرصة لتكوني مع الشخص الحالي أيضًا أمر ممكن أن تندمي عليه, لأن الارتباط بمن تحبين لربما يوم ما يكون قرار تندمين عليه, لذا حاولي التقرب من خطيبك وقطع تواصلك مع الشاب المتزوج وتجربة ذلك, ومراقبة مشاعرك والوعي بالشخص الأنسب لك من خلال مراقبة ظروف حياته واستحضار ظروف حياة الشخص الآخر, فالعلاقة لا تقوم على العاطفة فقط..والعالم اليوم ثقيل وصعب, ويجب أن يتحقق به الأمان الأخلاقي والأمان المادي والأمان العاطفي.

وفكري بالتالي:

هل فعلًا بإمكانك الوثوق بشاب أحبك وهو متزوج؟

وهل فعلًا بإمكانك العيش مع شخص فقط بعاطفة؟ ولربما مثلًا هو أقل مستوى اقتصادي مما اعتدتي عليه؟

وهل انت متصالحة مع فكرة أنك ستكوني الزوجة الثانية؟ وهل ستكوني قادرة على احتمال ما سيصدر من ازعاج لك وماشابه؟

وهل عدم اعطاء فرصة لخطيبك أمر صحيح؟

هل الشاب الذي يحبك يسمح بأن تتسمم علاقتك بأهلك بسببه وهو واعي بأنهم يرفضونه؟

تذكري بأننا نضخم الأمور داخلنا لأن عاطفتنا تفوق قدرتنا على التفكير, ولكن بمرور السنوات تكتشفي أنك بذلت طاقة لم تكن تستحق ذلك.

لذا مارسي تمارين التنفس العميق بانتظام واستعيدي تركيزي ,تحدثي مع شخص حكيم من عائلتك وحاولي فهم دوافع رفضهم تمامًا وحاولي ان تستمعي لهم أيضًا وتفهمي حديثهم وتفكري به مرارًا, ففهمهم هو ما سيبدد مشاعر الكره داخلك ويجعلك تفكري بشكل أكثر منطقية, فالحياة قصيرة جدًا ولا تستحق أن نكره عائلتنا بسبب سوء فهم بالإمكان التعامل معه, املأي ذهنك بأمور إيجابية عن أهلك وذكري نفسك بكل المواقف التي كانوا بها معك وأحبوك بها وقدموا لك ما يريحك..لألا تجعلي هذه المشاعر تسترسل دون داع.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط :