اشعر ان الجميع يريد التخلص مني وان العالم عبارة عن...

الشعور بأن العالم كذبة وأن الجميع يتآمر عليك ويريد التخلص منك وعدم قدرتك الحقيقة على الثقة بالآخرين يشير لربما لكونك تحملي ملامح الشخصية المرتابة.

وتشمل الأعراض التالية أيضًا:

- التفكير المفرط بالتفاصيل والأحداث بشكل غير متزن

- خوف غير منطقي من قرب الآخرين 

- فرط حساسية من الحياة والغير

- العدائية تجاه أحداث الحياة

- تبني أفكار ومشاعر أن الآخرين يريدون ايذائك وكلهم ضدك

- فقدان الثقة بدوافع الآخرين والتردد في الاسترسال معهم.

ولكن كل هذا وهم تحملك أفكارك إليه وأول خطوة للعلاج هو التوقف عن التساؤل لم أنت هكذا والبدء بالتفكير كيف تصبح أفضل وتحسن شخصيتك وتمنع أفكارك من هدم اتزانك النفسي وعلاقاتك بالآخرين وتفاعلك مع الحياة, وفي التالي بعض الإرشادات التي قد تساعدك إن شاء الله:

•  ممارسة تمارين التنفس العميق وإشغال ذهنك بشيء هادئ ومريح فور الشعور بتمدد هذه الأفكار داخلك, فمقاومة الأفكار وتهميش المشاعر الغير مبررة أول خطوة لتبديدها.
• كتابة أفكارك ومشاعرك بشكل يومي ومواجهتها بشكل عقلاني لتعدل أفكارك وتفهم ذاتك بشكل أكثر منطقية.
• زيارة أخصائي نفسي لتقييم حالتك ومدى حاجتك لجلسات علاج معرفي سلوكي أو زيارة لطبيب نفسي مثلًا.
• حاول أن تذكر نفسك بالجوانب الإيجابية بالناس من خلال تذكر ذكرياتك الجميلة والايجابية معهم أو تبادر للخروج معهم في رحلات طبيعة أو المشاركة بمناسبات اجتماعية مبهجة لتشعر اكثر بالانسجام وتتخلص من فكرة كون الجميع يريد التخلص منك, فكل شخص يكون مركز على نفسه ويجب أن تعطي عقلك تعليمات بصوت عالي لتذكيره بأن لا أحد يراك أكثر مما أنت عليه ولا أحد يتآمر عليك .
• ضرورة تجديد اهتماماتك وروتين حياتك لتنشيط عافيتك النفسية وبناء أولويات وأهداف جديدة في حياتك تشغلك عن هذه الأفكار الوسواسية وتجعلك على صلة بجانب أكثر إيجابية في الحياة وأكثر احتكاك بالأشخاص المعطاءين والداعمين من خلال مثلا الالتحاق بفريق خيري تطوعي او مجالس شبابية ثقافية تشعرك بالعطاء والبهجة وتوسع نمط تفكيرك.
• مشاهدة فيديوهات لأشخاص عانوا من نفس افكارك قد يعينك أيضا بشكل كبير في تجاوز  ما تمري به, وتثقيف نفسك عن نمط هذه الشخصية.
• حاول أن تحسن نقاط ضعف شخصيتك التي لربما تجعل الآخرين ينفرون منك ويبتعدوا ما يجعلك تعتقد بأنهم يريدون التخلص منك, فتحسين نقاط الضعف شجاعة وتجعل الآخرين أكثر اتزان معك, وهذه السمات ممكن أن تكون: الحساسية الزائدة, التعلق المفرط, عدم إعطاء الآخرين مساحتهم الخاصة واحترام حياتهم الشخصية, حب الفضول, تهميشك لاهتماماتك وحياتهم ما يجعلهم لا يشعرون بالأنس معك ويبتعدوا..فلربما هذه الأمور تبني داخلك مشاعر مشوهة لا تكون مقصودة من الآخرين.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط:

لا أحد يحاول إقناعك بشيء, ولكن طلب الاستشارة هنا هو إشارة لوعيك بأنك تعاني من اضطراب تحتاج لأجله التوجيه, وأنا هنا أحاول مساعدتك على فهم ذاتك وفهم الظرف النفسي الذي يقود سلوكك ومشاعرك.

الأذى من العالم أمر حقيقي ولا يجب أن نتجاهله ببساطة أو نعتبر بأنه غير مهم ونتجاوزه بخفة, فالإنسان ليس آلة ويعي بالأذى الذي قد يكون كذب/إساءة/هجران/إحباط..

ولكن الإنسان بمرور الزمن يجب أن يكون أعلى صلابة نفسية, وأقدر على التعامل مع طبيعة الآخرين من حوله, ولا يسمح للأفكار المغلوطة والمشوهة بان تقنعه بأوهام تعطله نفسيًا واجتماعيًا ومهنيًا وصحيًا, ولا يجب السماح لتجربة قاسية وغير سارة تخللها الكذب عليك مثلًا بأن تقودك لتعميم التجربة واعتبار كل العالم كاذب.

العالم يحدث فيه الكذب وتقبل الأمر هو أمر ضروري لأنه أول خطوة لتجاوزه, ولتجنيب نفسك آثار الكذب ابتعد عن الأشخاص الذين لا يريحونك, ضع حدود مع الآخرين الذين تشعر بالتوجس معهم فالحرص يحمي, لا تشارك حياتك بشكل كامل مع الآخرين, مهما بلغت ثقة بالغير ذكر نفسك بأن لا شيء مضمون وهذا أمر لا بأس فيه فالإنسان يعيش ليتعلم, أيضًا الذهاب لزيارة أخصائي نفسي لتنظيم جلسات علاج معرفي سلوكي من الممكن أن تساعدك على التعامل مع أفكارك وإعادة تأهيل أنماط تفكيرك تجاه الأحداث والعالم.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: