لا اعرف ما هو شعوري حاليا فهو عبارة عن مشاعر...

أتفهم ضيقك وحالتك النفسية السيئة التي تمر بها, فاجتماع الخبرات الغير سارة على الشخص تُحدث شرخ في صحته النفسية وتجعله أكثر تشتت وأكثر تشوهًا في مشاعره وأفكاره, فالضرر الاجتماعي يؤثر على الإنسان مهما بلغت ثقته بنفسه أو اكتفاءه بذاته, بالإضافة إلى أن الانتكاسة الصحية تخلق حالة عدم راحة تعطلك نفسيًا.

ولربما شعورك بأن الآخرين ينوون لك الضرر ولا يفرحون لأجلك ويحقدون عليك يوضح أنك شخصية مرتابة والتي لا تستطيع الثقة بالآخرين وتشعر بالتوجس وعدم الراحة من الغير وكأن الجميع يتآمرون عليها وماشابه.

وللتعامل مع ما تمر به بإمكانك الاستعانة بالإرشادات التالية:

- بدايةَ لابد من تحديد أولوياتك لإعطاء كل موضوع حجمه ولعدم السماح بالمواقف الحياتية بالتأثير عليك بشكل متضخم ولألا تضخمي أيضًا أفكارك تجاهها.

- التوقف عن لوم الذات عن طريق تذكير ذهنك بجوانبك الإيجابية وإمكانياتك وما تجيده وكل المواقف التي كنت بها معطاء وناجح وقوي..والتفكير بمكان آمن أو أفكار آمنة تشعرك بالراحة فهذه الأشياء البسيطة تصنع فارق كبير في ضبطك لأفكارك, وتذكر أيضًا أن الإنسان يجب أن يكون أول داعم لذاته مهما بلغ خطئه أو عدم توفقه في تحقيق شيء, فما حدث قد حدث واللوم وجلد الذات لن يصلح ما حدث إنما سيفقدك ثقتك بنفسك وسيخفض مفهومك لذاتك وسيكون مهرب وملجأ لتخفيف التوتر والقلق بسبب ما حدث, والأجدر هنا أن تكون صديق نفسك وتحاول أن تسترخي.

- اعلم أن تنظيم وقتك وصقل شخصيتك وتطوير مهاراتك المهنية والحياتية مفتاح ومدخل هام لتحسين شعورك بالتشتت ولتبديد استياءك من إحباطاتك في أهدافك, فالجميع يمر بفترات ركود وبفترات يشعر بأنه فاشل ولكنها مجرد فترة تعب ولا يجب أن تسمح للسلبية بالاسترسال داخلك.

- التوقف عن الدوران في دائرة التساؤل فيما يتعلق بالآخرين, وإيقاف أفكار ايذاء الغير لك وأنهم يمكرون لك عن طريق إعطاء عقلك تعليمات بصوت عالي بالتوقف عن هذا, ومحاولة أيضًا التقرب من الآخرين وفهمهم والاحتكاك بهم في مواقف اجتماعية مختلفة أكثر بيانًا للمشاعر والمواقف الدافئة والمبهجة, وحاول أن تبادر للتقرب منهم وممارسة انشطة وماشابه لتتعرف على جوانبهم الجميلة وتبدأ تغير نظرتك بالتدريج.

- الذهاب إلى أخصائي نفسي وتنظيم جلسات علاج معرفي سلوكي يساعدك في فهم ذاتك الحالية, التحكم بأفكارك وتبني أنماط تفكير سليمة, بالإضافة إلى ضبط انفعالاتك وتعلم أساليب إدارة حياتك.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط:

عندما تضعي في رأسك أنك المسؤولة الأولى عن صحتك النفسية وأن الحفاظ عليها فوق ما تعيشينه من مشاعر غير سارة مع محيطك المقرب ستشعري بأن الأمور لا تؤثر بك بنفس الطريقة وأن اللامبالاة بسلوكهم يتجلى أكثر داخلك, ولكن من المهم أن تعي أن الحديث عنك بسوء أو بعدم صحة أمر أيضًا يجب التعامل معه بحسم وأن تفرضي احترامك على الآخرين للحد الذي يجعلهم يهابون الحديث عنك حتى من وراءك, فالإنسان مسالم ولا ينقاد للمشاكل ويريح رأسه من المواقف الدرامية ولكن إذا زاد أذى الناس عن حده لا يجب تجاوزه والسماح لهم بالضرر بسمعتك او بانطباع الآخرين عن شخصيتك أو حياتك وماشابه.

ويتضح من حديثك أنك قوية وواعية بأولوياتك وأدوارك الاجتماعية بغض النظر عن الخبرات السيئة وهذا بحد ذاته إشارة على أن مشاعرك لا تتحكم بك, ولكن الأمر هو أن تتجاوزي صدمتك منهم وأن تسمحي للأمور الجميلة بأن تأخذ جهدك وذهنك وطاقتك بدلًا منهم ولأجل ذلك يمكنك الاستعانة بالتالي:

- عدم التواجد مع الأشخاص الذين يزعجونك ويضرون بك سوى للالتزامات الهامة وقضاء الوقت مع من يريحونك وتشعري بمحبتهم حتى ولو كانوا ليسوا قريبين جدًا لك.

- حاولي أن تواجهي المقربين منهم بما صدر منه, فلربما الحديث والتفاهم يوصلكم لمساحة تكوني بها أقدر على تحسين مشاعرك وضبط ما تشوه منها, فالأخطاء من الآخرين واردة وسوء الفهم أيضًا وارد, والوضوح يكون خيار أول أفضل دائمًا.

- إذا كنت متيقنة من أذى الآخرين المتعمد والمقصود لك وأن ما تبنيه من أفكار عنهم هي حقيقية ومقصودة, فحاولي أن توسعي عالمك بعيدًا عن هذا المحيط وأن تتعرفي على اشخاص جدد يشبهونك ويحترمون طبيعتك وشخصك وأن ترسمي حدود العلاقة منذ البداية لتكون العلاقة صحية ليس بها معايشة لنفس المشاعر الغير سارة .

- لا تتركي نفسك للفراغ والوحدة إطلاقًا لأنها تزيد وطأة مشاعرك وتزيد تفكيرك المفرط بالتفاصيل وكل الأحداث, وأشغلي نفسك بنشاطات وهوايات تحبينها وتؤنسك على الفور.

- عند إنجاز شيء خاص بك استحضري مستقبلك واستحضري كم أن هذا الإنجاز فارق حياتيًا ووظيفيًا وأنك في رحلة سعي حقيقية تدركينها وهذا أمر يغفل عنه الجميع وكوني فخورة بذلك بعيدًا عن تقدير الآخرين, فتقدير الذات أمر ضروري وقد تغذيه إمداد العقل بهذه الأفكار.

- وضحي الحدود للآخرين وواجهي المواقف الضارة منهم بحكمة وذكاء لتجنب إيقاف استرسال سلوكهم وتكراره.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: