إسأل الكاتب الآن

طلال مصباح

طلال مصباح

الكاتب

الأسئلة المجابة 9142 | نسبة الرضا 97.8%

الشعر
تم تقييم هذه الإجابة:

تحليل قصيدة ابتسم للشاعر إيليا أبو ماضي من فضلكم

إطرح سؤالك

إجابة الخبير: طلال مصباح

طلال مصباح

طلال مصباح

الكاتب

الأسئلة المجابة 9142 | نسبة الرضا 97.8%


في هذه القصيدة المليئة بالحكمة والدعوة للتفاؤل والتبسم للحياة يرسم إيليا أبو ماضي منهجا واضحا لمن يريد أن يعيش حياته بسلام حيث يقول: 
قال السماء كئيبة ! وتجهما
قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما !
قال: الصبا ولّى! فقلت له: ابتــسم
لن يرجع الأسف الصبا المتصرما !!
قال: التي كانت سمائي في الهوى
صارت لنفسي في الغرام.. جــهنّما
خانت عــــهودي بعدما ملكـتها
قلبي فكيف أطيق أن أتبســما !
قلـــت: ابتسم و اطرب فلو قارنتها
لقضيت عــــمرك كــله متألما
(معاني الكلمات) كئيبة : مملة ، تجهم : عبس وجهه ، الصبا : الشباب ، ولى : انقضى ، الأسف : الحسرة و الندم ، المتصرم : المنقضي ، الهوى : العشق و الغرام ، خانت : غدرت ، أطيق : أتحمل .
(شرح الأبيات) يحاول الشاعر إيليا أبو ماضي من خلال هذه الأبيات بعث فلسفة السعادة من خلال حوار بينه و بين شخص كئيب حزين متجهم عبوس الوجه ، فارقته حبيبته و خانت عهوده ، و الشاعر يظهر كشخص متفائل يأمره بأن يبتسم لأن أيام الصبا التي تنقضي لن يعوضها أحد و لأنها لا تعود ، و عن حبيبته التي هجرته يقول له أنه لو استمر على نفس الحالة فإنه سيقضي عمره كله حزينا متألما .
• قال: الــتجارة في صراع هائل
مثل المسافر كاد يقتله الـــظما
أو غادة مسلولة محــتاجة
لدم ، و تنفثـ كلما لهثت دما !
قلت: ابتسم ما أنت جالب دائها
شفائها, فإذا ابتسمت فربما
أيكون غيرك مجرما تبيت في
وجلٍ كأنك أنت صرت المجرما ؟
(معاني الكلمات) صراع : نزاع ، هائل : ضخم ، الظمأ : العطش ، حديقة مليئة بالشجر ، مسلولة : منزوعة الثمر ، تنفث : تنفخ ، دائها : مرضها .
(شرح الأبيات) يستمر الحوار فيقول المكتئب أن التجارة ما زالت في صراع مستمر تماما كالمسافر الذي أوشك أن يموت من شدة العطش أو كالحديقة الجرداء التي لا يوجد فيها أي معالم للحياة سوى الدماء ، فيقول الشاعر و ما دخلك أنت بكل ذلك فأنت ليس سبب مرضها و لكنك إذا ابتسمت فمن يدري ربما تكون هذه الابتسامة بوابة لكي تزهر الحديقة من جديد ، و لا يعقل كذلك أن تكون إنسان مخلص و ترى في نفسك شخصا مجرما بينما غيرك و على الرغم من إجرامه يسرح و يمرح في هذه الحياة .
• قال: العدى حولي علت صيحاتهم
أَأُسرُّ و الأعداء حولي في الحمى ؟
قلت: ابتسم, لم يطلبوك بذمهم
لو لم تكن منهم أجل و أعظما !
قال: المواسم قد بدت أعلامها
و تعرضت لي في الملابس و الدمى
و علي للأحباب فرض لازم
لكن كفي ليس تملك درهما
قلت: ابتسم, يكفيك أنك لم تزل
حيّاً و لست من الأحبة معدما!
(معانب الكلمات) علت : ارتفعت ، صيحاتهم : صراخهم ، أسر : أفرح ، الحمى : ساحة الحرب ، ذمهم : تحقيرهم ، المواسم : المناسبات ، بدت : ظهرت ، فرض : واجب ، معدما : وحيدا .
(شرح الأبيات) يستمر الكئيب في طرح تساؤلاته المليئة بالتشاؤم و يقول بأن العدى من حوله قد ارتفع صراخهم فيقول له الشاعر هم لم يخصوك بحربهم و أنت ليس المعني ، و و يعود الكئيب و يقول بأن المواسم التي تحتاج لأموال تمر عليه سنة تلو السنة و لا يستطيع اقتناء شيئا بسبب فقره و عدم امتلاكه لأي قطعة نقود ، فيقول الشاعر له إن فقدت نعمة فتذكر النعم الأخرى التي تحيط به فأنت ما زلت على قيد الحياة و الأحبة من حولك يسرحون و يمرحون .
يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير ، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال. بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط تحميل تطبيق جواب

إسأل الكاتب

طلال مصباح

طلال مصباح

الكاتب

الأسئلة المجابة 9142 | نسبة الرضا 97.8%

  • 100% ضمان الرضا
  • انضم الى 8 مليون من العملاء الراضين
المحادثات تتم ضمن هذه البنود

في الأخبار