السلام عليكم معك عمر السن ١٧ عام انا في ثانوية...

الاكتئاب مرض نفسي جسدي يصيب الأفراد بدرجات متفاوتة تبعًا لشدة الأعراض ولربما أنك تعاني من اكتئاب المراهقة والذي هو حالة تشمل فقدان الاهتمام بالأشياء وسيطرة الحزن والسلبية على المراهق والتعب النفسي الغير مبرر والمستمر, وقد يصيب الفرد بفعل التغيرات الجسدية أو الهرمونية التي تحدث في مرحلة المراهقة وعدم قدرته على تقبلها أو التعامل معها أو بسبب تعرضه لانتكاسة نفسية أو عاطفية, أو مروره بضغوطات نفسية وأسرية واجتماعية وأكاديمية شديدة , أو بسبب أزمة كورونا التي نمر بها جميعا والتغير المفاجئ لنمط الحياةأو الخوف من المستقبل وعدم وضوحه, أو بسبب وجود الشخص ببيئة لا تشبه اهتماماته ولا يستطيع التكيف معها, أو بسبب العجز عن إيجاد أصدقاء مناسبين أو الشعور بتفهم الأهل واحتواءهم.

وما فاقم لديك هذه الحالة هو كونك كنت تجد بممارسة كرة القدم متنفس كبير وعدم وجوده الحالي يجعلك غير قادر على الدراسة والذي يفاقم داخلك الهواجس والمخاوف بشأنك الأكاديمي .

وتشمل أعراض الاكتئاب :

• تقلبات مزاجية شديدة
• نوبات البكاء دون سبب
• فقدان الرغبة في ممارسة النشاطات
• اللامبالاة التامة أو الإحساس الزائد بالأمور
• التفكير الزائد ونقص التركيز
• الشعور بالعجز واليأس
• ملازمة شديدة للأفكار السلبية كالموت أو الانتحار
• اضطرابات في النوم
• اضطرابات في الشهية
• تجنب الاحتكاك بالآخرين والتفاعل معهم
• الميل للوحدة والانطواء
• انخفاض مفهوم الذات ونقص الإحساس بالقيمة
• آلام جسدية كالصداع أو الم المفاصل أو الم العضلات أو الإرهاق العام الغير مفهوم أسبابه.

وللتعامل مع الاكتئاب يمكنك الاستعانة بالتالي :

• تذكر أن الإنسان هو المسؤول الأول عن صحته النفسية وأننا يجب ألا نسمح للمشاعر والأفكار المشوهة تتضخم داخلنا, وأن الاكتئاب الذي يزيد أيضًا بترك كرة القدم أمر لا يجب الاسترسال معه, فالتوقف عن لعب الكرة هو لربما مجرد قرار متناسب مع طبيعة المرحلة التي تتطلب منك جهدًا مضاعفًا وتركيز غير مشتت, والقرار هذا يجب أن يقوّي عزيمتك ويجعلك تدرك كم أنك مهتم لبناء مستقبل يتناسب مع طموحاتك وأحلامك, ومواجهة العقل بهذا وإبقاء الفكرة حاضرة تقلل من شعورك بالتضخم داخلك.
• الحديث مع شخص مقرب منك ومشاركته حالتك النفسية ومشاعرك لتقليل عبئك النفسي وتجنب الكبت لأنه اساس تفاقم الاكتئاب ما يشعرك بالدعم ويسهم في تعديل أي أفكار غير منطقية.
• تجديد روتين الحياة وفعل أنشطة لم تعتاد عليها لتحسين المزاج ويمكن ذلك من خلال إجبار نفسك على ممارسة نشاطات مختلفة كحفلة شواء خارج المنزل مع العائلة او الأصدقاء أو المشي اليومي أو اللعب مع الأطفال أو تجربة الطبخ من ثقافات مختلفة, أيضًا مشاهدة فيديوهات يوتيوب تحفييزية وملهمة ومشجعة على الدراسة وإدراك الاولويات .
  بالإضافة للطقوس التي تم ذكرها والتي يجب فعلها أسبوعيًا لتجديد الطاقة النفسية, فبالإمكان عمل خطة دراسية تتناسب مع قدراتك وموادك..وتحديد يوم بالأسبوع ولساعتين مثلًا أن تذهب للعب الكرة ويكون هذا بمثابة حافزية للدراسة لك وفي نفس الوقت منطق لعدم الحرمان من شيء تحبه.
• ممارسة تمارين التنفس العميق بشكل يومي ومنتظم لتقليل التوتر والحزن.
• الدراسة بشكل جماعي مع زميل او صديق بإمكانه إفادتك في تنشيط دافعيتك للدراسة وتكوين داخلك وعي بأنك يجب أن تكون كباقي أقرانك وتسعى في هذه السنة الحساسة.
  تجديد طريقة الدراسة بإمكانها إفادتك, فمثلًا بالإمكان الاستعانة بالسبورة والأقلام, الدراسة بصوت عالي وأنت تتحرك, تغيير مكان الدراسة وتهيئته ليكون مريح وهادئ, ربط حفظ المعلومات بتواريخ او قصص والاستعانة بذلك لأجل تثبيتها, وضع محفزات اثناء الدراسة سواء معنوية او مكافات بسيطة لنفسك..فهذه العادة تحسن قدرتك على الدراسة .
• بالإمكان القراءة عن مرحلة المراهقة أكثر وسماتها واساليب تحقيق التوافق معها لتخفف عبء ما تمر به أيضا إن كان لطبيعة المرحلة تأثير.
• خفف من نوبة الانهيار والبكاء عن طريق ممارسة الاسترخاء العضلي, الاستماع لشيء هادئ, ممارسة تمارين رياضية تخفف طاقتك الداخلية, الاستعانة بالنهوض للاستحمام بماء دافئ وجعل جسدك يسترخي, تخيل مكان آمن كذكرى تحبها او شيء تريد تحقيقه بشدة او شخص تحبه..فاللجوء للتخيل الآمن للحظات يفيدك في الشعور بالهدوء.
• إذا شعرت بأنك بحاجة لعناية دوائية وأنك غير قادر على التعامل مع نفسك, فزيارة طبيب نفسي لتقييم حالتك ومدى حاجتك لمضادات القلق والاكتئاب تفيدك.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط:

العودة لممارسة تمرين كرة القدم من الواضح أنه يحفزك ويعينك في الدراسة للثانوية العامة, وقصدت في الحديث أن تمرين كرة القدم هام ولكنه ليس أولويتك هذا العام ويجب أن تفكر بهذه الطريقة.

لذا إيقاف التمرين بشكل كامل أمر لا يفيدك أيضًا, والحل الوسط في هذه الحالة هو أن تحدد يومًا أسبوعيًا تلعب فيه كرة القدم وتكون بهذا لم تهمل دراستك او تضيع وقتك بأولوية أقل منها, وبنفس الوقت تكون مارست ما تحبه وما يحفزك.