السلام عليكم اشعر بانه لم يعد لدي الطاقة لتحمل...

والانهيار العصبي هو فقدان السيطرة على النفس بفعل الإجهاد البدني أو النفسي والعاطفي الذي يتعرض له الفرد مما يعيق من قدرته على ممارسة النشاطات , أو بسبب أزمة كورونا وما نمر به من تغير لنمط الحياة المفاجئ وتاخير تحقيق الأهداف والخطط وعدم وضوح المستقبل, أو ازدياد المسؤوليات وعدم وجود وقت للراحة إطلاقًا, ومن الأشياء التي تنبأ بذلك  هو :

- سرعة الاستثارة والعجز عن ضبط الانفعالات

-تجنب الذهاب للعمل أو الدراسة أو مخالطة الآخرين

-الإحساس بألم من دون سبب

-صعوبة شديدة في التركيز واستجماع النفس

-اضطرابات في النوم أو مواجهة الكوابيس

-تغير في طريقة التعامل اوالحوار وتجنب الاحتكاك بأي شي

- الشعور بغضب داخلي كامن وعدم القدرة على احتمال أبسط الأشياء.

وما زاد وطأة هذا الانهيار عليك هو فقدانك لوالدك ومعايشتك هذه الصدمة أيضًا وانتكاسة صحتك النفسية أكثر ,وعدم مواجهة الشخص له والاستسلام والاسترسال من شأنه أن يطوره لاضطرابات جسيمة, بالإمكان الاستعانة بالإرشادات التالية لتخفيف وطأة الأمر عليك:

• الحديث مع الأشخاص الذين تثق بهم وتحبهم لتخفيف العبء النفسي داخلك, لأن كبت الضغوطات والمشاكل أساس استمرار الانهيار العصبي.

• خفض الإحساس بالإجهاد من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء التنفسي العميق بشكل دائم ومنتظم, وممارسة الرياضة كالذهاب لنادي رياضي لتصفية الذهن وتخفيف الشعوربالإرهاق وتفريغ الطاقة السلبية الداخلية بالاتجاه السليم, ويمكن ان تتبنى طقوس مريحة تساعدها على تحسين مزاجها كالاستماع لشيء هادئ وشرب مشروبات دافئة ومشاهدة افلام أو فيديوهات تشعرك بالبهجة والراحة وتفصلك عن الشعور بالانهيار, فهذه وسائل بسيطة ولكن تصنع فارق.
• تعلم أساليب التجنب والمواجهة والتأقلم مع ظروف الحياة, من خلال تعديل أفكارك تجاه الأمور المقلقة ويمكن ان تستعين بمشاهدة محاضرات تطوير الذات وضبط الانفعالات على اليوتيوب, وتعلم إعطاء كل موضوع حجمه.
• محاولة أن تبتعد عن الآخرين قدر المستطاع عند مرورك بأزمة انهيار عصبي وأن تشتت تفكيرك وتركز انتباهك لاشياء كعد الأرقام أو المشي السريع خارج المنزل لوحدك ما يخفف تفكيرك السلبي ويضمن عدم فعلك لأي سلوك أو إبداء رد فعل لن تسري به لاحقًا.
• فعل أشياء جديدة لم تعتادي عليها كلعب ألعاب الطفولة مع صديقاتك او المشاركة في الاعمال التطوعية الخيرية ما يساعد في تجديد مزاجك وتحسينه وشغل انتباهك بأشياء مريحة.
• إيضاح حالتك لأهل بيتك, فتفهم المحيط لحالتك ومراعاتهم لذلك أمر ضروري, ولا يجب أن تحملّي نفسك عبئًا آخر يتمثل بأن تضبطي هذا الانهيار وتضبطي تعبك ولا تبديه لأجل أطفالك, وأن تستمري بنفس المسؤوليات وكأنك غير متعبة, فإبداء التعب والتنهد بصوت مسموع من حقك ويعلم أطفالك أيضًا وأسرتك بأنك لست امرأة خارقة وأنك بحاجة لأن يريحوك قليلًا وأن يهتموا بك وبنفس الوقت يعطوكي مساحتك الشخصية من عدم المساءلة وماشابه. ولتوجيه الأطفال مثلًا للالتزام بالهدوء وعدم الاحتكاك بك كثيرًا هذه الفترة.
•  استشارة طبيب نفسي لتقييم حالتك ومدى حاجتك لعلاج دوائي كمهدئ, والسعي للذهاب لأخصائي نفسي آخر إذا كان السابق لم يريحك وهذا من حقك, فالشعور بالأمن والانسجام مهمان لاستكمال العلاج النفسي, ولا تجعلي تجربتك الغير سارة معه تمنعك من طلب المساعدة من آخر.
• ضرورة التفكير باتزان بما يتعلق بوالدك وتذكير نفسك بأن الحزن عليه أمر طبيعي ولا يجب أن تكبتيه ولكن لن تتركي نفسك تمامًا له وستواجهي هذا الحزن بالدعاء وإخراج الصدقة وزيارة قبره فيما وبعد وماشابه, فالشعور ببر والدك حتى بعد وفاته سيريحك جدًا وسيجعلك تتذكري دائمًا حقيقة هذه الحياة وأننا كلنا سوف نموت الأهم هو كيف نعيش وكيف نحرص على أن نغذي أفكارنا بما يحمينا ويطورنا...وحاولي تفريغ حزنك على والدك وعبئك لصديقة أو اخت وعدم الكبت داخلك.
  

  يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: