ما صحة نظرية ان من تفكر به طوال الوقت ليلا و نهارا...

التفكير بشخص طوال الوقت له عدة أسباب أولها الوقوع بالحب فالذي يحب يستحوذ على عقلك وقلبك ويأخذ مساحة كبيرة من تفكيرك حتى في الوقت الذي من المفترض أن تكوني منشغلة به بدراسة أو عمل يكون له نصيب وجزء لا بأس به من هذا الوقت وخاصة في المراحل الأولى من التعارف وفي مرحلة الإنجذاب والإعجاب والبدايات التي نتغنى بها ونحاول دائما الرجوع لها عند تجاوز كل مرحلة من مراحل العلاقة.
السبب الثاني هو محاولة المساعدة ومد يد العون لشخص يحتاج المساعدة هذا السبب يبقي فكرك منشغلا بهذا الانسان بشكل كبير جدا وخاصة إذا كنت من الأشخاص التي لا تتوانى عن مد يد العون للآخرين وتبقين معهم لحين إنهاء مشكلتهم.
ثالثا: محاولة إكتشاف أمر ما هناك أشخاص نلتقي بهم في حياتنا يلفهم الغموض لا يتحدثون كثيرا عن أنفسهم للآخرين تجدين بأنهم يتكلمون قليلا ردودهم مقتضبة حتى إبتسامتهم خفيفة يحيطون نفسهم بهالة من الغموض يستمعون أكثر مما يتحدثون هولاء الأشخاص يحاول من حولهم فك شيفراتهم وألغازهم خاصة إذا كانت تستهويكي وتعجبك مثل هذه الشخصيات.
والسبب الآخير هو الإنتقام فتعرضك لأذى من شخص معين يجعله عالقا في ذهنك وتفكرين به طوال الوقت حتى لو لم تتمكني من رد الأذى ولكن أذيته لك تبقيه في فكرك وتنسجين أفكارا تردين بها حقك حتى لو تقومي بتنفيذها على أرض الواقع وهذا السبب الأرجح ببقاء هذا الإنسان في تفكيرك.
ولكن عليك أن تعلمي بأنه إذا أردت أن تخرجي هذا الانسان من تفكيرك عليك أن تسامحيه.
(سامح من اساء اليك حتى تتحرر منه) الدنيا تدور وكل ساق سيسقى بما سقى لذا سامحيه ليس لأجله بل لأجلك أنت ولتتمكني من إكمال طريقك وأجعلي ثقتك كبيرة بالله تعالى وتأكدي بأن حقك سيعود لك ولو بعد حين وتذكري بأن الزمن دوار.
أما بالنسبة لموضوع أن من تفكرين به يفكر بك فهذا موضوع به العديد من الدراسات التي تعرف بتوارد الخواطر هي مجرد نظريات ليس لها تفسير منطقي ولكن هناك ما يثبت صحتها بالتجربة وليس كحقيقة مثبته بمعنى أنها حقيقة ولكن ليس لها تفسير منطقي ممنهج.
فكثيرا ما تمسكين الهاتف مثلا لتتصلي بشخص ما فتجدين بأنه يتصل بك ويقول لك خطرت على بالي فجأة، قد يحدث ذلك الموضوع موجود ولكن دون شيء مادي ملموس يثبته.