كنت بحب حد وخسرتوا ومش قادر انساه ومخنوق على طوال...

الفقد يشعر الإنسان بأنه غريب حتى لو كان بين ألف شخص ولم يكن الشخص الذي يريده تحديدا يشعر بالغربة بينهم،وتجد بأنه يفضل العزلة ويتجنب اللقاءات الإجتماعية والإختلاط بالآخرين وخاصة في الفترة الأولى من الإنفصال.
ولكن هذا الأمر سوف يزيد الأمر سوء ويبطئ من سرعة التعافي من هذا الفقد .
فقدان وخسارة من نحب ليس أمرا سهلا هينا ولكن لو أدركنا بأن الحياة مستمرة سواء تواجد أو غاب ولو أدركنا بأن الله تعالى لا يختار لنا إلا الخير وأنه بإبعاد أشخاص نحبهم عنا رحمة لنا لحمدنا الله تعالى على خروجهم من حياتنا ولعلمنا بأن بعض الفقد فيه رحمة وحكمة ليس بالضرورة أن تعرفها الآن ولكن وبعد مرور فترة من الزمن سوف تحمد الله تعالى على هذا البعد.
"ليسَ علَيك أن تكون قويّـاً دائماً، مُرّ بلحظاتِ الضُّعف ولا تَخجل منها لأنَّها جزءٌ من إنسانيَّتك." من الطبيعي أن تحزن وتتألم ولكن الغير طبيعي أن تستسلم لهذه المشاعر وتوقف حياتك عند هذه المرحلة لذا أخرج الحزن الذي بداخلك ولى تحزن من البكاء حتى ولكن وبعد ذلك إلتفت لحياتك عندما تتخطى مرحلة صعبة من حياتك عش حياتك كناجي وليس كضحية.
أخرج للحياة والتقي بأصدقائك ولو صديق واحد ترتاح معه وليس بالضرورة الذهاب الى أماكن صاخبة إذهبوا إلى مكان هادئ ترفه به عن نفسك فكر بنفسك أنت بنعمة كبيرة ما زلت على قيد الحياة لم ينقص منك شيء هو جرح بسيط سوف يألتم مع مرور الوقت.أنت أحببت وأخلصت وفعلت ما عليك فلماذا تحزن أنظر للموضوع من زاوية أخرى بأنها هي من خسرت حبك وإخلاصك وليس أنت فمن النادر من يجد الإنسان من يحبه بصدق.
إيّاك أن تُعاتب من هُنت عليه، فلا عِتاب لمن استباح أذيّتك..!!
نحن نخسر الأشياء والأشخاص ليس لأننا أهملناهم بل لأننا إهتممنا بهم أكثر من اللازم.
إعتبر ما حدث معك درس تتعلم منه كيف تختار الأشخاص اللذين يستحقون أن يكملوا معك مسيرتك في هذه الحياة.
"كتبت آغاثا كريستي أكثر من ثمانين رواية حتى تنبهنا إلى أن المجرم هو من لا نظنه كذلك." وهو تحديدا من يستحق أن يخرج من حياتنا الحل بأن تغير طريقة تفكيرك وبأن تمزق هذه الصفحة من دفتر حياتك ولى تطويها فلو طويتها ربما يغلبك الحنين أما عندما تمزقها أو تحرقها فلن تبحث عنها.
أكتب على ورقة كل ما يجول بخاطرك ونفسك كل ما تشعر به وتمر به مهما كان فرغ كل مشاعرك على ورقة وابكي وأنت تكتب وبعد ذلك مزقها أو إرحقها وتأملها وهي تحترق وسيخرج كل الحزن والالم الذي بداخلك،ولى تنسى أن تستعين بالله تعالى وبالصلاة فالصلاة تريح النفس والقلب والعقل وتعطيك شعورا بالطمأنينة والسكينة الداخلية،إفتح كتاب الله تعالى وأقرأ به فبابه الوحيد الذي لا يغلق بوجه عباده مهما بعدوا وعصوا فهو يفرح بعودة عبده له ويعنيه وهو الوحيد القادر على تبديل الحال إلى أحسن حال بإذنه تعالى