السلام وعليكم يا شيخ

يجب اولا التوصل الي الاسباب التي تجعله لا يعاشرك قبل التفكير بالطلاق ، فهناك اسباب قد تدفع الرجل لذلك منها المشاكل الجنسيه مثل سرعة القذف او ضعف الانتصاب او ضعف الرغبه الجنسيهفلو انه لا يمارسها ابدا فالمشكله ليست بك بل انه يحتاج الي التفهم والاحتواء والمساعده ، فاولا حاولي بهدوء معرفة الاسباب حتي نتمكن من مساعدته 

المعاشرة الزوجية هي أساس العلاقة الزوجية ونجاحاها ينعكس بشكل إيجابي على العلاقة فيما بينكم،وعدم معاشرة زوجك لك تتطلب منك قبل اللجوء إلى الطلاق محاولة معرفة الأسباب التي تدفعه لعدم إقامة هذه العلاقة.
أنت لم توضحي الفترة المتزوجة بها وهل إمتناعه عن المعاشرة جديد أم أنك عروس ومنذ زواجك لم يقترب منك لذا سأضع لك جميع الإحتمالات والحلول لكل الحالتين.
اذا كنت عروس جديدة ولم يقترب منك لمدة أسبوع مثلا فأصبري عليه قليلا فربما من توتر الفرح لم يعاشرك أشعريه بالراحة في التعامل وأن الأمر ليس مشكلة وأن هذه فترة لتعتادوا على بعضكم ولكن اذا زادت المدة عن شهر مثلا فهنا يجب أن تقفي عند الموضوع وتتحدثي معه به في كل صراحة وتسأليه عن الذي يحدث معه وخلال هذا الشهر عليك مراقبة تصرفاته دون أن يلتفت إلى ذلك فاللأسف الشديد إنتشرت في المجتمعات العربية ظاهرة الشذوذ الجنسي بشكل كبير جدا وللأسف أيضا يكون الشخص على علم بالمشكلة التي لديه ويتزوج بفتاة فقط لشكله الإجتماعي، وغالبا يكون أهله على علم بوضعه ويجدون بأن تزوجيه ووجوده مع فتاة ببيت واحد سوف يحل المشكلة ولى يدركون أنهم بهذه الطريقة يدمرون حياة فتاة لا ذنب لها وسيكتب عليها الإنفصال دون أي ذنب.
إذا كان شخص متفهم وعرضت عليه التوجه لطبيب ووافق أو حتى راجع طبيب بدون علمك فعلى الأغلب بأن مشكلته صحية واذا لم يحصل على نتيجة فالنتيجة الحتمية ستكون الطلاق وهذا حقك الشرعي الذي ستحصلين عليه بحكم قضائي وبكل سهولة،وفي هذه الحالة يفضل بأن تخبري أحدا من أفراد عائلتك بهذه المشكلة حتى اذا قام بأي فعل يضرك لا سمح الله على الأقل تكوني قد أخبرت أحد ليقف معك ، فغالبا مثل هولاء الأشخاص وعندما يكشف أمرهم قد يلجأون للعنف لإجبار الفتاة على السكوت، وفي حال قررت الخروج من البيت وطلب الطلاق يفضل پأن لا تدخلي معه بمواجهة وتخبريه بما تنوين القيام به ويكون خروجك من بيتك بشكل طبيعي بحجة زيارة لأهلك حتى لا تتعرضي لأذى لا سمح الله وعندما تصلين لأهلك وقتها سيكون حديثه مع وليك وليس معك،وهذه هي الحالة الأولى.
أما الحالة الثانية وهي أنك متزوجة منذ مدة طويلة وكان بينكم معاشرة ولديكم أطفال وجميع الأمور كانت تسير بشكل طبيعي وبعدها توقف عن معاشرتك فنها عليك أن تتحدثي معه بالموضوع بشكل مباشر وصريح وتحاولي بأن تعرفي السبب الذي دفعه للإمتناع عن معاشرتك،فربما يستعمل هذا الأسلوب كنوع من العقاب لك على أمر ما ، وربما دخلت حياته فتاة أخرى أحبها جدا لدرجة أنه إمتنع عن معاشرتك وهذا إحتمال ضعيف جدا لأن الذي يخون يسعى جاهدا بأن لا ينكشف أمره ويغطي على خيانته بمعاملة رائعة لزوجته حتى لا تشك بشيء،وربما أنه منزعج من أمر بك مثل زيادة وزن مشكلة نظافة لا سمح الله أو أي مشكلة تجعله ينفر منك.
وهناك إحتمال كبير بأن تكون المشكلة صحية بالنسبة له طرأت نتيجة تناوله أدوية معينة سببت له ضعف أو عجز جنسي أو حتى وجدت هذه المشكلة لديه دون تناول أدوية وقد يكون نشأ لديه ضعف أو عجز نتيجة مشكلة صحية هو لا يعلم عنها أصلا مثل سرطانات في البروستات لا سمح الله ولأن هذا الموضوع حساس جدا بالنسبة للرجال لا يتعرف بأن لديه مشكلة.
وبما أنه زوجك فالحوار معه بهذا الموضوع يجب بأن لا يكون به خجل مطلقا وحثه على التوجه لطبيب وعدم التقليل من قدره وتقبل الأمر على أنه عرضي ولفترة مؤقتة سوف يريحه ويشجعه على التوجه لمراجعة طبيب.
في النهاية لا أحد بنكر عليك بأن هذا حقك الشرعي والذي أساسا الجميع يتزوج لأجله فلا أحد يفكر بأنني أريد أن أتزوج لأنجب مثل صلاح الدين ليحرر بلاد المسلمين فالهدف يكون إشباع هذه الرغبة بشكل مشروع ويعتقدون بأن الزواج هو فقط سرير ولى يفكرون بباقي المسؤوليات ولو أدرك الجميع معنى الزواج الحقيقي لما وجدت حالات الطلاق بإرتفاع كبير جدا في المجتمعات.
مخلص ما سبق أعطه فرصة وحاولي معرفة السبب وحاوريه وأستمعي لماذا يتصرف بهذه الطريقة واذا كانت المشكلة صحية فعليك أن تعطه وقته وتحثيه على العلاج واذا إستنفذت جميع الوسائل فالحل الطبيعي وقتها هو اللجوء للطلاق.
وهناك أمر مهم نسيت أن الفت إنتباهك له في حال كنت عروس جديدة وطلب منك علاقة من غير المكان الذي أحله الله تعالى أي من الدبر إياكي أن تستجيبي له وهذه تكون علامة واضحة جدا بأنه إنسان يعاني من شذوذ وعند لجؤئك للطلاق عليك أن تصارحي أهلك ومحاميك الذي سيسير معك للحصول على الطلاق بكل شيء حتى تتمكني من الحصول عليه بشكل سريع.