سلام عليكم كيفك دكتور انا صاحب احبه وما اسمع فيه...

هناك قاعدة عامة في هذه الدنيا وضعها الله تعالى لنا وهي قوله تعالة ( مَّآ أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍۢ فَمِنَ ٱللَّهِ ۖ وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍۢ فَمِن نَّفْسِكَ) صدق الله العظيم.
فبداية عليك أن تعلم بأن ما يقوم به من سلوك خاطئ وهو الشرب ليس إبتلاء بل هو الذي يريد أن يرتكب هذه المعصية بكامل إرادته وعواقبها السيئة سوف تعود عليه والشر الذي سيصيبه من المشروب هو وحده الذي جره لنفسه.عليك أن تفهم هذا الكلام جيدا ولكي تتمكن من التميز بين الإبتلاء وبين الشر الذي يأتي به العبد لنفسه سأوضحه بمثال بسيط لك.
هناك أم أنجبت طفلان طفل سوي وسليم وبصحة جيدة،وطفل ولد بمشكلة صحية تمنعه من المشي مثل شلل الأطفال مثلا عافانا الله وإياكم.
الطفل السليم كبر ولم يكن صالح وأصبح يتناول المسكرات وعند قيادته للسيارة بسرعة جنونية وقع له حادث وعلى أثره لم يعد يتمكن من السير ففي هذه الحالة هو الذي جاء بالسوء لنفسه أما أخاه المقعد أصلا فهذا إبتلاء ولكنه ومع عظم البلاء الذي يعاني منه قدر باقي النعم التي من الله تعالى بها عليه فهو لا يستطيعأن  أن يتحرك ولكنه يكتب ويحفظ القران الكريم ومتفوق بدراسته جدا لأنه نظر للنعم التي عنده وركز عليها ولم ينظر للجانب المعتم منه حياته، ومن المؤكد بأنك إلتقيت كثيرا بمثل هذه النماذج بحياتك من فاقدي أحد حواسهم وتجد بأنهم متفوقين جدا بحياتهم وأن بصيرتهم مضيئة أكثر من أي شخص سوي.
فنا يحدث مع صديقك هو من حصاد يديه واجب الصداقة يحتم عليك بأن تنصحه وأن تعرفه مضار هذه المشروبات وأن تقوم بتصويره وتريه الحالة التي يكون بها عند تناوله للمشروب بهاتفه لكي لا يوسوس لك الشيطان وتقوم بنشره لا سمح الله.
الدين نصيحة ونصيحتك تكون في السر بينك وبينه فقط وضح له مضار هذا السلوك من الناحية الإجتماعية وكيف أنه يفقد قيمته بعيون من حوله ويعامل معاملة الحثالة وأن الله تعالى كرمنا وميزنا عن باقي خلقه بالعقل فلماذا يصر بأن يساوي نفسه بأقل خلق الله.
وأن تناوله للمشروبات لن يحل له أي مشكلة عنده أو يعاني منها فالمشاكل والصعاب والتحديات تحتاج ذهنا صافي  وعقلا ناضج وواعي لأبعد الحدود لدرجة أن أدق التفاصيل يجب أن ينتبه لها الإنسان.
وأن الله مقسم للأرزاق بين العباد بمختلف أشكالها سواء ذرية مال صحة عمل زواج ولن يتوفى إنسان إلا وقد نال رزقه كاملا متكاملا.
وأن اي مصيية مهما كان نوعها تبدأ كبيرة وتصغر وأن الموت لا يعرف صغيرا أو كبيرا فالموت يدق باب الجميع دون إستإذان وأن الضيق الذي يحل بالعبد مهما طال سينتهي وسيمر وأنه سيؤجر على صبره وأن الله تعالى لا يغلق بابه بوجه أي أحد مهما أرتكب من الذنوب والمعاصي فيجب أن لا يزرع بعقله فكرة أنه لن يقبل عند الله تعالى فباب التوبة مفتوح ما دامت الروح بالجسد.
وعليك أن تشرخ له بأنك تخاف عليه وأنك ستبذل أقصى ما بوسعك لمساعدته في الخروج من أزمته وحاول أن تشغله وتمارس معه نشاطات متنوعة مفيدة، وإستخدام الأمثلة الحية لأشخاص يتناولون هذه المشروبات وكيف أتت بالويل لهم سواء على الصعيد الصحي والإجتماعي مهم جدا بأن يعرفه فالذي يتناول المشروب يذهب عقله والذي يذهب عقله قد يقتل أو يسرق أو يزني فهي أم الكبائر  أي أن المشروب هو المفتاح لكل ذنب وغير ذلك ليس بيدك أي شيء تفعله واذا أصر على البقاء بهذا المكان فأبتعد عنه بعدما تكون قد فعلت ما عليك تجاهه ووقتها لا تلم نفسك فقد فعلت ما عليك فعله وله حريه الإختيار في الطريق الذي يرغب بالسير به فالحلال بين والحرام بين ولنا حرية الإختيار.
والإبتعاد عن مواطن الشبهات سواء أصدقاء السوء أو الأماكن التي يتناول بها هذه المواد أو الفراغ والذي يعتبر مفسدة هو ما عليه أن يبدأ به،إنصحه وأدعو له بالهداية