حلمت ان جدي يأمرني ان أصلح بين امي وعمتي المتخا...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 
عميلنا العزيز: المعذرة أنت في قسم تفسير الأحلام، وبمقدار توفر المعلومات عن الرائي والمرئي له بمقدار صحة ومناسبة التفسير، فالرجاء ذكر الجنس والعمر والحالة الإجتماعية والحالة الوظيفية والحالة الصحية والحالة الدينية لك وللجد ولمن رأيت معك إذا رأيت أحد معروف لك في الحقيقة فالتفسير يختلف بحسب حال كل شخص وظروفه المحيطة وسوف يتم الرد عليك بأسرع وقت ممكن إن شاء الله؟

الأخت الفاضلة: خيراً رأيت وشراً كفيت بأذن الله.
رؤيا الجد المتوفى في المنام في الأصل تدل على: الخبر والتذكرة. فإن رؤيا المتوفى في المنام تحمل رسالتان الأولى عنه: إذ من هذه الرؤى نتمكن من معرفة أحوال المتوفى فإذا ظهر في المنام مرتاحاً سعيداً ضاحكاً أو مبتسماً يرتدي ثياباً جميلة ونظيفة عليه أثر الهناء والفرح والسرور أو يأكل ويشرب ويتمتع أو يقول أو يفعل شيئاً صالحاً، فهو يدل على حاله بعد الموت عند الله سبحانه وتعالى، وإذا دل حاله على عكس ذلك والعياذ بالله فالعكس صحيح ايضاً، ورؤيا الجد المتوفى قد عاش ثانية يدل على إحياء أمر لكم يكون لكم فيه حصول فرح كبير وقضاء حجة مهمة وتحصيل منفعة لكم إن شاء الله، وهذه الرسالة تقول بأنه رحمه الله في حالة جيدة في مستقر ورحمة الله بأذن الله، ورؤيا الجد المتوفى يطلب منك أن تصلح بين أمك وعمتك في المنام، فإن ما يقوله المتوفى حق لأنهم لا يقولون إلى الحق، فإذا كان هناك خصومة وشقاق ونزاع بينهما فهو يأمر بأمر الله، والصلح في المنام في الأصل يدل على: خير. والصلح على الخير والطاعة دل على ذهاب الغضب والعدواة، والصلح بين المتخاصمين دليل على الأمن من الخوف وزيادة الرزق. يقول تعالى:( وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ۗ وَأُحْضِرَتِ الْأَنفُسُ الشُّحَّ ۚ وَإِن تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ) النساء(128)، وأذكر بأنه لا يحلّ لمسلمٍ أن يهجر أخاه فوق ثلاث أيام». وقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم: «تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا أنظروا هذين حتى يصطلحا أنظروا هذين حتى يصطلحا»، ومن طريق آخر عند مسلم: «إلا المتهاجرين». فهل تقبل الوالدة والعمة بأن توقف أعملهما ولا يتم لهما المغفرة والعياذ بالله، وقد قال النبي صل الله عليه وسلم: «لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخواناً، فتقوا الله وسعوا إلى الصلح فالدنيا زائل وكل من عليها سائر إلى الله وهي أقصر من أن نجعلها خصومات ومقاطعات خصوصاً إذا لم يكون هناك أمر شرعي، فتوكلوا على الله واصلحوا ما بينكم فهذا أمر من الله لسعي لصلح خصوصاً في هذه الأيام المباركة، أسأل الله أن يوفقك لخير وتكون سبباً لذهاب الغضب والنزاع اللهم آمــــــــــــــــين والله أعلم.
يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير ، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من ١٦ مجال. بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: تحميل تطبيق جواب