السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كنت مخطوبه وبحب...

بعد خوضه لتجربة الزواج من المؤكد أنه شعر بقيمتك بحياته وندم على أنه أضاعك وتركك لأنك بقيت عالقة في تفكيره ومن المؤكد أنه دخل بمقارانات بينك وبين زوجته لا حصر لها.
ولكن عليك أن تعرفي بأن رفض المحيطين به سيكون كبيرا لك وخاصة أهله،وأن أهل زوجته سوف يضغطون عليه بشدة بحجة البنت للبقاء مع ابنتهم هم وأهله وكل المحيطين به.
وسوف يرفضونك بشكل كبير حتى لو تحداهم وتزوجك بغير رضاهم.
عليك أن تسألي نفسك هل لديك الإستعاد لخوض هذه المعركة؟
وهل أنت واثقة منه جدا بأن لا يعيد نفس التصرف السابق معك ويكسر قلبك مرة أخرى بحجة أبنته والضغط الذي سيمارس عليه من المحيطين به؟
وهل هو فعلا لديه القدرة على مواجهتهم أم أنه سيفضل الحل الأسهل وهو الإستسلام والهروب مرة أخرى؟؟
وهل لديك الطاقة والقدرة على تحمل كسر قلبك مرة أخرى لا سمح الله هل ستتحملين الصدمة الثانية؟؟
إذا تمكنت من الإجابة على هذه الأسئلة وقتها فقط سوف تتمكنين من إتخاذ القرار السليم.
ضعي كل هذه الأمور بالحسبان وبشكل جاد وأجيبي على هذه الأسئلة بينك وبين نفسك أو أكتبي على ورقة وواجهي نفسك بالإجابات لتتمكني من الوصول الى القرار السليم.
واذا كان قرارك هو القبول فلا تعطيه أي مجال بأن يحاول أن يدخل بعلاقة معك لحين تسوية أموره لانهه في هذه الحالة ستحتسم الأمور لصالح زوجته وابنته يجب أن يكون الإرتباط سريعا ودون أن تعودي للحديث معه مطلقا .
بمعنى يريدك فعليه أن يتقدم لبيت أهلك بشكل مباشر ودون أن تعطيه الوقت الذي سيطلبه واذا قام بطلب وقت فأعلمي بأنه عاد ليغير من روتين حياته فقط وسيتركك مكسورة القلب مرة أخرى.
كوني واعية مدركة للأمور ولى تتركي عواطفتك تتحكم بك فالقلب لا يحتمل كسرين من نفس الشخص فالضربة الثانية ستكون أقسى عليك بشكل كبير.

اذن الحل الذي أمامك بأن تفكري إذا كنت تريدين فعلا الاستمرار معه فعليه بأن يتقدم لخطبتك ولكن لا تعاودي التواصل معه فهو يعرف كيف يصل لبيت اهلك لا تدخلي بعلاقة ثانية معه اذا كنت تريدينه اطلبي منه بأن يتقدم بشكل رسمي .

كونه خاض التجربة مع غيرك من المؤكد بأن المقارنات بينك وبينه لم تفارقه فعرف وقتها قيمتك في حياته.
وعودته لك بعد كل هذه السنوات دليل على انك تمكنت من المكوث في عقله قبل قلبه.
اذا كنت ما زلت تحبينه فأستخيري الله تعالى وتوكلي عليه ومن الواضح جدا أنه حاصل على مساحة كبيرة من قلبك مما سبب لك كل هذا التشويش والتفكير.
وفي النهاية كل شيء بالدنيا نصيب لا تدري لماذا لعب القدر لعبته وكتب له بأن برزق بهذا الطفل.
نحن لا نعلم الحكمة من كل ما يحدث معنا في هذه الدنيا إلا بعد مرور عمر طويل وربما لن نعلم ولكن تأكدي تماما بأن الله يرسل لنا ما نحتاجه بالوقت المناسب وليس بالوقت الذي نرغب به لحكمة هو وحده أعلم بها.