تقدم لي شخص من اسبوع وصليت استخارة ونمت بعدها ب...

الأخت الفاضلة: خيراً رأيت وشراً كفيت بأذن الله.
رؤيا الشخص المعروف في الحقيقة في المنام فهو يدل على نفسه، ولا يكون رمزاً لغيره فهو ذات الشخص، ورؤيا الشخص الخاطب في المنام يهرب أو لا يريد المخطوبة الرائية، فقد يبشر هذا بتمام الأمور بنكما إن شاء الله، وذلك لأن المنام في عالم الغيب والحقيقة في عالم الشهادة، وعالم الغيب على العكس والضد من عالم الشهادة، فالهروب يكون إندفاع لك، والرفض قبول إذا شاء الله وصدقت الرؤيا، ولابد من التوضيح للأخت الرائية، بأن الإستخارة ليس لها أرتباط شرعي في المنام، إذا أن رسول الله صل الله عليه وسلم لم يكون إذا أراد شئ يفعله يذهب لنوم حتى يرى ما هو الجواب، ولا علم هذا لأحد من الصحابة ولا هم علموه لمن بعدهم، هذا كلام يقوله الناس العوام لا حجة عليه ولا برهان، فالمنام شئ والإستخارة شئ أخر، والذي يجب أن يقال هو بأن لا تعتمدي على المنامات في تقيم الخاطب، وذلك لأن الصحيح أختاه أن يعمل بمثل هذه المسائل المهمة جداً بالأحكام الشرعية وليس بالأحلام المنامية، والأحكام الشرعية تقول في هذه المسألة من جهة المرأة فالأمر الشرعي الواجب عليها هو تحديد حال الخاطب بوضعه في ميزان الشرع، ولا يصح ولا يجوز ترك مثل هذه المسائل المهمة الكبيرة للمنامات التي لا أحد يستطيع أن يجزم إذا كانت رؤيا حق من الله أو حلم من الشيطان أو حديث نفس أو أضغاث أحلام لا معنى لها، وقد قال صل الله عليه وسلم: ( الرؤيا ثلاث، فرؤيا حق، ورؤيا يحدث الرجل نفسه، ورؤيا تحزن من الشيطان) رواه مسلم، فقد يكون حلم من الشيطان يريد أن يفسد عليك ويجعل الخير شر أو الشر خيراً، وقد تكون رؤيا حديث نفس وهي ما يدور في العقل أو القلب ويسيطر على المشاعر فيراها النائم في منامه وليست رؤيا من الله، إذاً ليس كل شئ تشاهديه في المنام هو رؤيا من الله، لذلك الله سبحانه لم يكلفك في المنامات ولكنه كلفك بالشرع، والشرع يقول بأن المرأة السعيدة الموفقة من تزوجت بالرجل الصالح، والرجل الصالح هو:  صاحب الدين الصحيح وصاحب الخلق الطيب، فقد قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:( إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ ) صحيح الترمذي، فإذا كان الخاطب رجل صاحب دين صادق وتدين مستقيم وكذلك له خلق طيب فهو من يقبل ويتمسك به، والدين الصحيح المقبول هو أن يكون ملتزم بأوامر الله كلها طاعة الله، ومجتنب لنواهيه كلها طاعة الله، والخلق الطيب أن يكون شجاع ليس بجبان، كريم ليس ببخيل، طيب النفس ليس بخبيث، يغار على عرضه وليس بديوث والعياذ بالله وما أكثرهم في هذا الزمان، وهكذا من هذه الصفات الطيبة فهذا هو الرجل الذي يزوج ويتمسك به وتؤجر المرأة على الزواج به والصبر معه إذا كان عنده نقص في أمور الدنيا، وتكون حياتها سعيدة موفقة في الدنيا وكذلك يكون عوناً لك على الأخرة، إن شاء الله،  والإستخارة هي صلاة تؤدى ويقال فيها دعاء الإستخارة قبل السلام، وتكون بعد ما أن تعزم أمرك على فعل أمر ما خصوصاً إذا جهلت خيره من شره، ثم تعمل على تكملته فإذا تيسرت الأمور وتسهلت فقد أختاره الله لك، وإذا تعسرت وتصعبت كذلك يكون الله قد أختار أن يصرفه عنك، وهذه هي السنة في الإستخارة. ولا يعمل بإستخارة على شئ حرام أو غير صحيح، وكذلك هناك غير الإستخارة الإستشارة ممن له حكمة وخبرة وتجربة وخصوصاً ممن يعرف الخطيب معرفة أكيدة، والله أعلم. 
يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير ، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من ١٦ مجال. بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: تحميل تطبيق جواب

الأخت الفاضلة: خيراً رأيت وشراً كفيت بأذن الله.
البيت في منام المرأة المتزوجة في المنام يدل على الزوج، وحال البيت في المنام يرمز لحال العلاقة الزوجية، ورؤيا التعلق في أعلى البيت، فقد يدل على التمسك بالزوج والإعتماد عليه، والمياه الكثيرة العميقة في المنام تدل على الفتن والمخاطر تقترب من البيت فالحذر، ويبدو بأن لا أحد يستشعر بما يحصل من خوف وقلق وفتن، إلا من طرف شخص يحذرك وينبهك من بعيد من غير تدخل مباشر، ولعل الأخت معك في ما أنت عليه من موقف توافقك، منام محذر من البتلاءات والفتن قد تمر بكم ولن تضركم ما أن تمسكت بالحق والثبات أمام الفتن، ولقد يكون مصدر الفتن السلطان في بلادكم أو رجل صاحب سلطة ما، والله أعلم.

الأخت الفاضلة: خيراً رأيت وشراً كفيت بأذن الله.
في البداية لابد من التنبيه بأن ليس كل ما يره النائم يعد رؤيا صالحة والتي هي رسالة من الله، فالرؤى أقسام منها: ما هو رسالة من الله يبشر بها العباد، ومنها: الحلم وهو من الشيطان وهو أضغاث أي مشاهد غير مكتملة، ومهمتها التخويف والتحزين، ومنها: حديث النفس وهو ما يشغل الأنسان به نفسه أو ما يتمنه أو ما يخشه فيظهر في النوم، فقد قال صل الله عليه وسلم: ( الرؤيا ثلاث، فرؤيا حق، ورؤيا يحدث الرجل نفسه، ورؤيا تحزن من الشيطان) رواه مسلم، إذاً ليس كل ما نراه رؤيا صالحة، وعلى فرض صحة المنام، فرؤيا الخصام والشجار في المنام يدل على الصلح والإتفاق وذلك لأن المنام في عالم الغيب، والحقيقة في عالم الشهادة، وعلم الغيب على الضد والعكس من عالم الشهادة، والخروج من البيت، قد يدل عل الطلاق الذي حصل لأن البيت هو الزوج والخروج منه خروج من حالة الزواج للأسف، ورؤيا السير في الطريق في المنام في الأصل تدل على:السعي في الحياة. فالمشي في المنام يدل مسيرة الحياة الرائية، ومن رأى أنه يمشي على الشارع المعبد مستو مستقيماً فإنه يطلب شرائع الإسلام ويرزق خيراً، وإن مشى في طرق الأسواق، فإنه مشغول في الدنيا عن الأخرة، وإن مشى حافياً فإنه ذهاب غم وحسن دين، والقصد في المشي تواضع لله تعالى، والمشي هرولة قوة ونصرة على العدو، والمشي إلى الوراء يدل على الرجوع عن أمر قد شرع فيه، والمشي على العموم يدل على طلب الرزق، لقوله تعالى:
( فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه ) الملك 15. وهيئة الطريق تدل على حال مسيرة الرائي في الدنيا والأخرة من حيث نوع الطريق وحجم الطريق، ورؤيا النفق في المنام فقد يدل على الدخول في ظروف صعبة ضيقة وهموم ومخاوف، ورؤيا الدخول في نفق في المنام يدل على الدخول في أمر مظلمة غير مريحة ولا واضحة في مجازفة وقد يكون فيها تحذير من أحد ينافقك في أمر، والرجل المجهول يرمز للقدر ويكون بحسب هيئته وشكله فإذا كان حسن الشكل فهو قدر حسن والعكس صحيح، ورؤيا العبور إلى الجهة المقابلة من خلال النفق فهذه بشارة بتخطي هذه الفترة الصعبة والمظلمة في مسيرتك، ورؤيا الدود في المنام بدل على المال والعيال، ومن رأى: دوداً يتناثر من جسده فإنه يؤول بإصابة حشم وعيال. والدود الأبيض في المنام مال ومنفعة وعيال ومكروه يصيبه، وقد يدل خروج الدود من الأنف والأذن على وفاته إذا شاء الله، ورؤيا المرور من النفق من غير ضرر دل على المرور من الظروف الصعبة والإختبار الذي حصل من غير خسائر ولعله يكون بعد فترة من الوقت الإمكانية من اصلاح الأمور بينك وبين طليقك إذا كان ذلك ممكن والله أعلم.