انا متزوجة من ١١ سنة تزوجت صغيرة بعمر ١٧ وحملت...

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد فاعلمي سددك الله أن نعم الله عز وجل عليك عظيمة، فكم من امرأة حرمت من الزواج والاولاد؟
الطلاق سيجعل المسؤولية عليك أعظم، وأكبر مسؤولية هي حين ترين أبنائك يكبرون فلاتستطيعين السيطرة عليهم.
ولو نظرت لحال زوجك ستجدين أنه يسمح لك بالعمل ولكن داخل البيت حفاظا عليك.
حتى وإن اخذ جزءاً من المال لكنه خلصك من الخروج من البيت بحثا عن المال.
أما عن خدمة أبويك، فإن والديك لن يكونا راضيين عن تطليقك ولن يقبلا برؤية أولادك مشتتين بين أبيهم وأمهم.
أختنا الكريمة هناك دعوات كثيرة توجه للنساء حتى تفسد الأسر فلاتستمعي لها وتقربي الى الله بطاعة زوجك والإحسان إليه.
فقد ثبت في الحديث الصحيح(إنَّ إبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ علَى الماءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَراياهُ، فأدْناهُمْ منه مَنْزِلَةً أعْظَمُهُمْ فِتْنَةً، يَجِيءُ أحَدُهُمْ فيَقولُ: فَعَلْتُ كَذا وكَذا، فيَقولُ: ما صَنَعْتَ شيئًا، قالَ ثُمَّ يَجِيءُ أحَدُهُمْ فيَقولُ: ما تَرَكْتُهُ حتَّى فَرَّقْتُ بيْنَهُ وبيْنَ امْرَأَتِهِ، قالَ: فيُدْنِيهِ منه ويقولُ: نِعْمَ أنْتَ)رواه مسلم.
والخلاصة أنه لايجوز لك طلب الطلاق للأسباب التي ذكرتها، وطلبك الطلاق يعتبر كبيرة من كبائر الذنوب،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة)رواه أصحاب السنن.
إن كان زوجك تاركا للصلاة ، شاربا للخمر ، يضربك ويشتمك،لاينفق عليك، هنا يجوز لك طلب الطلاق.
والله تعالى أعلم وأحكم.    .