Hello .. i always have arguments with my family...

أتفهم مشاعرك والوضع الذي تمر به فالإنسان يعيش ظروف صعبة كافية في حياته ويريد أن تكون بيئته الأسرية على الاقل مستقرة وأن تُشعره بالاحتواء والقرب والاهتمام والتفهم, وكونك أنت وعائلتك في مشاحنات مستمرة للدرجة التي تؤثر على صحتك النفسية بشكل واضح فهذا الأمر يتطلب التعامل المباشر والمحاولات المستمرة لتحسين الأمر بينكم.

وأول خطوة لتحسين الوضع هو فهم الأسباب التي تجعلهم يتصرفون هكذا, لربما مثلا اختلاف الاهتمامات بينكم وعدم وجود مساحة فكرية مشتركة, الجهل في التربية وعدم فهم الوالدين لطرق احتواء الأبناء والتعامل معهم ومناقشتهم وماشابه, عدم استغلال الوقت المناسب للتحدث معهم ومشاركتهم مشاعرك وافكارك واختيار أوقات خاطئة أو يكونوا منشغلين بها, لربما أيضا بسبب عبء المسؤوليات والالتزامات على الأسرة ما يجعلهم أسرع استثارة وانفعالاتهم ضيقة وغير مناسبة, العبء النفسي الداخلي الذي تمرين به أيضا بفعل انتكاسة عاطفية أو ضغوطات أكاديمية زائدة ما يجعله أكثر تأثرا وحساسية بما يحدث في المنزل وبتصرفات عائلتك.

ولتحسين الأمر يمكنك الاستعانة بالتالي:

• تذكر أن كل أغلب العائلات تواجه صعوبات وخلل في التفاعل والتواصل بينهم للدرجة التي تقود الفرد للشعور بالأمان والهدوء خارج منزله لا داخله, ولكن بالمحاولات المناسبة والجهد المستمر لتحسين العلاقات يتحسن الوضع بالإضافة إلى أن التقدم في مراحل المعيشة أيضا تصنع فارقا في العلاقات بينهم.
• حاول ان تجد المدخل النفسي لأفراد أسرتك ووالديك وأن تتحدث معهم بالمواضيع التي تلفتهم وتشعرهم بأنك جزء من حياتهم وأنك مدرك لما يحبونه, أيضا أن تستغل كل الفرص والمناسبات لإهداءهم هدايا أو التعبير عن حبك لهم وقيمتهم داخلك, فهذه المحاولات تجعلهم يراجعوا أنفسهم ويراجعوا تصرفاتهم معك وتتحسن استجاباتهم معك بالتدريج.
• ممارسة الأنشطة معا كعائلة مثل مشاهدة فيلم أو تخصيص يوم أسبوعي لكم للعب العاب الطفولة والعاب الكبار والسهر معا وتحضير أطعمة لذيذة لتجديد المزاج والعافية النفسية للجميع ما يجعلكم أكثر تفهما لاحتياجات بعضكم.
• تفريغ عبئك النفسي الداخلي من خلال التحدث مع صديق مقرب وناضج لدعمك ومساعدتك على استعادة اتزانك تجاههم وتوجيهك لخطوات صحيحة ومناسبةللتعامل معهم , بالإمكان أيضا التفريغ من خلال الكتابة والتدوين اليومي ومواجهة افكارك الغير منطقية والغير عقلانية وإيقافها وطردها, وتذكر أن بوقت الحزن والاستياء الأفكار التي تسيطر على الفرد ليست بالضرورة أن تكون صحيحة لكنها واقعة تحت سيطرة القلب.
• عندما يحصل بينكم مشاحنات ونزاعات حاول أن تهدأ وأن تؤجل رد فعلك لوقت أنسب ويكون به الجميع أكثر هدوء وأنت تكون قد تحكمت فيه بانفعالك وفكرت جيدا بالموقف, فبإمكانك الاستماع لهم ثم الانسحاب وممارسة تمارين تنفس عميق واسترخاء لتهدئتك ومعاودة التحدث مع أهلك في وقت مناسب وصحيح ليستمعوا لك وليكونوا أقدر على فهم ما تود إيصاله وشرحه.
• بالإمكان إيصال مشاعرك لعائلتك بشكل متزن من خلال إرسال رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي أو ترك بطاقة بجانب سرير والدتك مثلا أو من خلال طلب المساعدة من طرف ثالث كخالتك او أحد الأقران ليجعلوا عائلتك أكثر وعيا بالطرق الصحيحة للتعامل مع الأبناء وإيصال ظرفك النفسي لهم.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط :

ليس كل شخص يحظى بوالدين يكونوا قادرين على تفهمه بأوقات الهدوء وأوقات النزاعات أو الخلافات والفرد يفعل كل ما بوسعه لتعديل سلوكياتهم وتوسيع أنماط تفكيرهم ويستعين ايضا بشخص مقرب منهم للتحدث معهم إن لزم الأمر ولكن إن لم يستجيبوا له ولمحاولاته فيجب أن ينتبه أكثر لحياته الخاصة وأن يبقى على نفس المحاولات معهم لجعل الأمور أقل وطأة فقط, وأن يبدأ بتقبل طبيعة شخصياتهم ويركز على إشغال نفسه تماما كالمشاركة مثلا في مجالس ثقافية شبابية تشغلك وتجدد نشاطك النفسي بعيدا عن السلبية التي تقودك عائلتك لها أو الالتحاق بفريق خيري تطوعي فتجديد الاهتمامات وروتين الحياة من شأنه أن يساعدك على تحسين نظرتك للحياة ولا أعني بها النظرة المثالية إنما الواقعية المتقبلة للصعوبات والمؤمنة بأن الوقت سيحسن هذا الحالة مثل العودة للدراسة أو مرحلة التخرج وماشابه, ولربما أن هذه المعاملة بينكم ما يزيدها هو أزمة كورونا وتغير روتين الحياة المفاجئ والتواجد المفرط للأسرة معا بسبب الإغلاقات وماشابه, ركز على تعلم مهارة / لغة جديدة عن طريق الانترنت, مشاهدة فيلم ممتع ومضحك برفقة أحد الأخوة, تعلم العزف على الة موسيقية مثلا, تشتيت حزنك واستياءك من خلال زراعة النباتات او رعايتهم وتوطيد علاقتك بالطبيعة, وأيضا الالتزام بالإرشادات التي ذكرتها مسبقا والبقاء بالمحاولات سيحسن الأمر بشكل كبير, الأهم ألا تجعل السلبية واليأس من التغيير تتملكانك وأن تدرك أن الأفكار التي نزرعها في أذهاننا تقود مشاعرنا, لذا اطرد الأفكار الغير مفيدة قدر المستطاع, وبإمكانك أيضا مشاهدة فيديوهات تحفيزية على اليوتيوب أو لأشخاص عانوا من نقص التفاهم مع عائلاتهم وتجاربهم وكيفية تجاوزهم للمشاكل فلربما يكونوا أقدر  على إفادتك وإشعارك بالدعم.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط :