اريد نص وصفي عن شخصية تاهت في مكان عن والديها

لا زلت أذكر ذلك اليوم الأليم الذي كان والدي فيه يصطحبنا في نزهة إلى أحد الحدائق القريبة من منزلنا.
كان يوما جميلا في بدايته حيث كنا نلعب. نمرح ونلهو ونعتلي الألعاب صعودا ونزولا ونحن في قمة السعادة.
أحد الأطفال الذي كانوا معنا اقترح علينا أن نذهب لمكان قريب من الحديقة به الكثير من مزورعات الفواكه والخضروات فوافقنا إرضاء لفضولنا ورغبة منا في مشاهدة هذه المزروعات.
ما إن وصلنا هناك حتى دفعني فضولي للذهاب لمسافات أبعد من تلك التي ذهب إليها الأطفال ففعلت، وما إن قطعت مسافة ليس باليسيرة بدأت أشعر بالخوف وحين هممت بالعودة وجدت أني ضللت الطريق ولم يعد بوسعي أن أرجع لنفس المكان.
تملكني الخوف والرهبة، وبدأت أجهش بالبكاء و أنا أسير وحدي في أرض زراعية خالية من الناس، حتى مر رجل عجوز من جابني وسألني عن سبب بكائي وأخبرته أنني ضللت الطريق، بدأ يبحث معي عن مكان الحديقة ولكن صدفة رأيت من بعيد أبي وهو ينادي ويصرخ باسمي و قد تملكه الحزن والخوف علي، رأيته من بعيد فركضت نحوه وأخذته بالأحضان وشعرت حينها بأن روحي قد عادت إلي.
لذلك الأفضل دائما أن نلتزم أماكننا و لا نغادرها إلا برفقة أهلنا تجنبا لوقوع ما حدث.

يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من ١٦ مجال بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط  تحميل تطبيق جواب