اتعرضت لاغتصاب من شحص حبيته لأول مره وبعمر العشرين...

من الواضح أن الاغتصاب الذي عايشيته مثّل خبرة صادمة لك وكونها من شخص مقرب أيضا أي أكثر من تتوقعين منه الأمان يزيد الأمر صعوبة عليك, وثقل هذه التجربة أصابتك بالتبلد العاطفي والتبلد الجنسي ولتحسين وطأة هذا الأمر لابد من التعامل مع صدمتك وتجاوزها للبدء بتقبل التالي وإعطاء فرصة لنفسك من جديد, بداية تذكري أن ما حدث ليس خطأك ومقدّر حدوثه رغم صعوبته عليك ولكن لا تقومي بتعميم التجربة وليس الجميع سيكون مثل حبيبك الأول, من المهم أن تعتبريها فرصة للتعلم والحرص على نفسك أكثر وعدم السماح لأي شخص بالاقتراب منك بسهولة أو بعدم موازنة العلاقة باتجاه سليم وجدي, التبلد العاطفي والجنسي سيعود لك بالتدريج وعندما تقابلين رجلا مناسبا وشخصا ينسيكي ما حصل بتلقائية, وهذا الأمر يتطلب أن تجددي حيويتك النفسية وتفرغي عبئك النفسي المتعلق بصدمتك من خلال كتابة وتدوين مشاعرك وأفكارك ومواجهتها بشكل عقلاني لإضعاف تأثيرها عليك وتحكمها بك, أيضا حاولي أن تطوري روتين حياة إيجابي ومتجدد يساعدك في بناء مفهوم ذات قوي مثل الالتحاق بمجالس فكرية وتوسيع أنماط تفكيرك والالتحاق بنادي رياضي لتفريغ طاقتك الداخلية بانتظام أو الالتحاق بفريق خيري تطوعي لتجديد مزاجك والتركيز على جانب إيجابي ومبهج بالحياة يشعرك بالعطاء والمسؤولية والأولويات الحقيقية, لا تقنعي عقلك بأنك غير قادرة على البدء بعلاقة من جديد أو أنك غير قادرة على الشعور أو الاستمتاع, لأن هذه الامور تأتي تدريجيا مع تطور العلاقة وبأساليب معينة أيضا من الطرف الآخر, الأهم أن تطردي التجربة السابقة من عقلك وتطردي صورة الشاب الأول بإعطاء تعليمات لعقلك بصوت عالي لتشتيت انتباهك عنه, وبإبقاء فكرة آمنة وجميلة في ذهنك تلجأين لها لإبعاده عن عقلك, أيضا بإمكانك زيارة أخصائية نفسية والتحدث معها وجها لوجه وتقييم مدى حاجتك لعلاج معرفي سلوكي يعينك في تجاوز صدمتك وتعلم أساليب المواجهة والتكيف وكيفية استعادة روحك من جديد فالحوار مع مختص يوسع أفقك ويجعلك أكثر قدرة على رؤية الأمور, بالإمكان أيضا مشاهدة فيديوهات تجارب أشخاص مروا بنفس تجربتك والاستفادة منهم ومن خطواتهم.