مرحبا إن ممارسة مهنة التعليم لا تقتصر على تبليغ...

يعتبر التعليم أرقى مهنة عرفتها البشرية، وذلك لأن المعلم يخرج الطبيب والمهندس والمحامي وغيره من تحت يديه، لذلك كان التعليم على مر العصور رسالة سامية يجب أن تكون محفوفة بكافة الأخلاق الحسنة والمبادئ العليا.
فمهنة التعليم لا تقتصر فقط على نقل المعلومات من المعلم إلى المتعلم من خلال تبسيطها وشرحها له، ولكنها عملية جوهرية جوهرها قائم على التربية، فالتعليم يتضمن وبشكل أساسي تربية النشء على القيم العليا والأخلاق الحسنة وغرسها وزرعها في نفوس المتعلمين قولا وفعلا، فمثلا ما فائدة أن يحث المعلم طالبه على الصلاة لأنها ضمن المنهاج ولكنه حقيقة لا يصلي، مثل هذه المواقف لا تجعل الطالب يقتدي بالمعلم بل على العكس ستجعل من المعلم محطا للسخرية والاستهزاء، فزرع المبادئ والأخلاق العليا لا بد أن يكون قولا مقرونا بفعل.
كذلك في داخل حجرة الصف يمكن للمعلم أن يقوم بدور تربوي هام جدا ومن شأنه أن يزرع الحب والجد والاجتهاد في نفوس الطلاب عن طريق حثهم وتشجيعهم وتقديم الحوافر لهم، كذلك مساندة الطالب الضعيف، ومراعاة الفروق الفردية، والعدل بين الطلاب، وعدم التمييز والمحاباة لأحدهم على الآخر، والصدق معهم هذه الأفعال قد يراها المعلم بسيطة جدا، ولكنها على المدى البعيد تخلق جيلا صادقا متصالحا مع نفسه، عادلا، يحب لغيره ما يحب لنفسه، متحابا متعاونا.
أيضا الآن في عصر التكنولوجيا أصبح التواصل مع المعلم وطلابه على مدار اليوم من خلال مواقع التواصل لذلك يستطيع المعلم أن يكمل مشواره التربوي من خلال هذه المواقع ونشر الأخلاق الإيجابية فيها.
فالتربية كانت وما زالت وستظل مقدمة على التعليم لأن التعليم بدون تربية يعني فشل ذريع في المستقبل.
يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من ١٦ مجال بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط تحميل تطبيق جواب