صديقتي رأتني انا واختي وأمي في منامهاوأنا أمي...

خيراً رأيت وشراً كفيت بأذن الله، رؤيا الوالدة المتوفية في المنام في الأصل تدل على: الخبر والتذكرة.
إن رؤيا المتوفى في المنام تحمل رسالتان الأولى عنه: إذ من هذه الرؤى نتمكن من معرفة أحوال المتوفى فإذا ظهر في المنام مرتاحاً سعيداً ضاحكاً أو مبتسماً يرتدي ثياباً جميلة ونظيفة عليه أثر الهناء والفرح والسرور أو يأكل ويشرب ويتمتع أو يقول أو يفعل شئ طيب، فهو يدل ذلك على حاله بعد الموت عند الله سبحانه وتعالى ، وإذا دل حاله على عكس ذلك والعياذ بالله فالعكس صحيح، وهذه الرسالة تقول بأن الوالدة رحمها الله في حالة جيدة في مستقر رحمة الله بأذن الله، ورؤيا الوالدة قد عاشت من جديد فهذا يدل على حصول فرح وسرور وتحصيل منفعة لكم إن شاء الله، ورؤيا الوالدة جالسة فوق الغيوم هي بشارة لكم بمنزلة طيبة ومغفرة الله لها، إذا كان في الدنيا من أهل الصلاح تقيم واجباتها الشرعية ومبتعدة عن المحرمات القطعية وتجتهد في طاعة الله، ورؤيا السماء في المنام في الأصل تدل على: القرب من الله بالأعمال المشروعة، والصعود في السماء في المنام يدل على الإجتهاد في الطاعات والترقي بدرجات الإسلام الإيمان والإحسان، فكل ما زاد المسلم علو كل ما زاد في السمو والعلو والرفعة والمكانة عند الله سبحانه، والقرب من السماء قربات وطاعات لله، والطيران في المنام يدل على السفر، وقد يكون سفرة الحياة وما يحصل بها، وقد يكون سفر حقيقي، فإذا كان الطيران في جلوس فهي بشارة بأنه سفرة مريحة إن شاء الله، ورؤيا بأنه قد حصل سقوط خلال رحلة الطيران فقد يدل على السير في أمر أو سلوك حصل لكما بعد وفاة الوالدة رحمها الله كاد يكون مشكلة كبيرة فالحذر، والسقوط في المنام الأصل به السقوط بالمعاصي مما يؤدي لأنخفاض ونحدار في مستوى القرب من الله أو في المعيشة، وإذا لم تسقط الطائرة حتى الأرض فقد يدل على حصول يقظة وعودة للحق وقد تكون توبة أو حرص على مصالح الدين أو الدنيا، وأذكر بقول رسول الله صل الله عليه وسلم: (إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملهُ إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له )؛ رواه مسلم ، فهذا ما يحتاجه الميت صدقة تمحو له شئ من الذنوب والمعاصي، أو أحد من الصالحين يدعو له بخير في كل وقت وحين فجتهدوا بذلك ولا تغفلوا عنها وعن كل ميت لكم. والرسالة الثانية: هي للرائي فرؤيا الموتى بالأصل هي تذكرة وموعظة، بأن هذه الدنيا لا يطمأن لها ولا يغفل عنها إلا المخدوع فهذا هي الوالدة الأصدقاء قد كانت بينكما بالأمس، وها هي اليوم في دار الحق حيث حساب ولا عمل، وأنتم في دار الدنيا حيث عمل لا حساب، فهل إستغلينا الدنيا لتكون مدخلنا لنا للأخرة يوم حساب لا عمل فيه، نسأل الله لكم الهداية والتوفيق والفرح والسرور في الدنيا والأخرة. والله أعلم.
يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير ، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من ١٦ مجال. بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: تحميل تطبيق جواب