صار معاي وايد مشاكل مع زوجي وصلت لي طلاق احس حالي...

المشاكل الزوجية واردة والحياة الزوجية بشكل عام بين لا تكون مستقرة دائما لتزايد المسؤوليات على الطرفين أو بسبب اختلاف نمط الشخصيات وعدم وجود مساحة تفاهم ما بينهم أو بسبب خلل ومشاكل تتعلق بالضغوطات الاجتماعية أو التدخلات العائلية أو التأثير المجتمعي عليهم وعلى رغباتهم وتوجهاتهم وطريقة تفاعلهم مع بعضهم البعض, ولكن هذه المشاكل يجب ألا يسمح الزوجين لها بتدمير العلاقة وأن يقدما كل المحاولات اللازمة لمعالجة الامر وحل المشاكل والوصول لنقطة تفاهم, لأن رابطة الزواج مقدسة وكسرها ليس سهلا.

لذا أنا أتفهم حالتك وما تمرين به, إذا كان الطلاق لم يحدث بعد فحاولي أن تتحدثي مع زوجك مرة أخرى بأسلوب أكثر نضجا وأن تذكريه بجوانب علاقتكم الإيجابية والذكريات الجميلة التي جمعتكم واللحظات المحفوظة داخلكم والتي تخصكم بشكل أساسي, فلربما يجعله هذا يراجع نفسه وأن يحاول إيجاد طريقة أخرى للتعامل مع الأمر, بالإمكان ايضا طلب المساعدة من طرف ثالث وحكيم كأحد أصدقاء زوجك المقربين أو أحد افراد العاائلة الحكيمين ليتحدث مع زوجك ويفهم أبعاد المشكلة ويوسع أبعاد الحلول وليتم النقاش معك ومحاولة إيجاد نقطة تفاهم.

في النهاية تذكري أن الإنسان يفعل ما يستطيع لتغيير خبرته الغير سارة وتحسينها ولكن أحيانا لا يكون هناك سوى الطريق الصعب وقد يبدو مستحيلا وأنك ستغرقي أكثر لكنها لن تكون أكثر من مرحلة فالحياة تمضي وتتجدد باستمرار ولا أحد يعلم ما ينتظره من اقدار جميلة وفرص جديدة, لذا هوني عليك وحاولي أن تجددي حالتك النفسية ومزاجك من خلال الخروج مع صديقاتك وفعل نشاطات لم تعتادوا عليها بالإضافة لتفريغ عبئك النفسي من خلال التدوين والكتابة, المشي اليومي, إشغال عقلك بمجالس ثقافية ودينية وتشتيت انتباهك عما تمري فيه إضافة إلى توسيع علاقاتك, تذكري أيضا أن كبح الحزن شيء لن ينفعك وسوف يراكمه ويكتبه داخلك فقط فأعط الحزن حقه مما تعايشينه ولكن لا تسمحي له بالاسترسال وامتلاكك وافعلي كل ما يلزم لتشتيته عند حده المعقول مثل الاستماع لشيء هادئ وممارسة الرياضة أو قراءة كتاب يساعدك في تحسين جودة فكرك وحياتك وبناء نظرة إيجابية للحياة وأقدارها, قضاء وقت أكبر مع العائلة في لعب العاب الطفولة مثلا أو مشاهدة افلام او التحدث وتغيير الجو النفسي.