إسأل كاتب الآن

بدر هادي
كاتب
الأسئلة المجابة 40076 | نسبة الرضا 98.4%
إجابة الخبير: بدر هادي

بدر هادي
كاتب
الأسئلة المجابة 40076 | نسبة الرضا 98.4%
السيارة تسير مسرعة ، و مع خطوة تخطوها السيارة تتسارع فيها دقات قلب محمد ، فهو الآن ينعم بالحرية ، و يتنفس شهيقا و زفيرا من هواء بلاده العليل .
يشرد محمد بين الفينة و الأخرى محدثا نفسه : يا ترى كيف أصبح شكل بيتنا الجميل ، كيف هي أمي و أبي و إخوتي ، ليت السيارة تطير بنا و تحط في ثوان في فناء منزلنا الذي عشت أياما و شهورا و سنينا و أنا أحلم بالعودة إليه ، و في هذه اللحظة تسللت دمعة نقية عذبة من عين محمد ، فهو الآن يشعر بسعادة بالغة لم يعشها طيلة فترة حياته السابقة .
و فجأة استيقظ أحمد من شروده على أصوات مرتفعة ترحب به و تهنئه بالعودة سالما إلى منزله ، بدأ محمد يتأمل وجوه الناس الذين تكدسوا فوق بعضهم لاستقباله ، فلم يشاهد على هذه الوجوه سوى ملامح الفرح و السعادة و السرور ، و هذا ما زاد من غبطته فهم مترجلا من السيارة ، و بمجرد نزوله سجد لله سجد شكر و هم مسرعا لمصافحة هؤلاء الناس ، في هذه اللحظات جاءأهل محمد مسرعين و دموع الفرح تنهال من عيونهم ، و استقبلوه بالأحضان ، و عندما حان دور أمه عانقته عناقا شديدا و كادت أن يغمى عليها لشدة فرحها
ذهب محمد برفقة أهله إلى منزله الذي يشتاق لكل ركن فيه ، و عندما وصلوا بدأمحمد يسترجع شريط ذكرياته القديمة التي عاشها في هذا المنزل ، و كانت الدموع تسبقه في كل لحظة يعيشها الآن ، تنبه محمد فجأة لصوت امه و هي تدعوه إلى تناول طعام الغداء ، فقد أعدت له مسبقا كل الأطعمة التي يحبها و يفضلها .
جلس محمد على مائدة الطعام بسعادة غامرة و هو يحمد الله على هذه النعمة العظيمة ، نعمة الحرية التي لا تقدر بثمن ، و حضر إلى ذهنه بيت الشعر الذي يقول : و لا بد لليل أن ينجلي و لا بد للقيد أن يكسر .
يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير ، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال. بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط
تحميل تطبيق جواب
إسأل كاتب

بدر هادي
كاتب
الأسئلة المجابة 40076 | نسبة الرضا 98.4%
- 100% ضمان الرضا
- انضم الى 8 مليون من العملاء الراضين
المحادثات تتم ضمن هذه البنود