السلام عليكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عميلنا العزيز يرجى كتابة حلمك بالكاملة ليتم الرد عليه بأسرع وقت ممكن حيث انك متواجد الان بقسم تفسير الاحلام والرجاء ذكر الجنس والعمر والحالة الإجتماعية الحالة الوظيفية والحالة الصحية والحالة الدينية؟

رؤيا الدفن في المنام يدل على: الظلم.
إن رؤيا النائم بأن هناك من يدفنه في القبر من غير موت فهو يدل على أن هناك من يظلمك ظلم شديد في حق لك ويقهرك عليه، وهذا فقط إذا عرف من هو الدافن في الحقيقة، وإذا عرفت من دفنك فقد يدل على أنه تخيل عن نصرتك في موقف عصيب، وإذا كان مجهول فهو يدل على الكثير من المعاني منها: الدفن في القبر من غير موت إذا ردموا عليك التراب يدل على سفر طويل لتحقيق مصلحة مالية ولكن للأسف لا تخرج منها بفائدة، وكذلك قد يدل على السجن ظلماً، وقد يدل على أن هناك من يمكر بك في عملك فالحذر، والدفن في المنام في القبر يدل على فساد شديد في الدين بسبب طلب العلو في الدنيا فالحذر، ورؤيا الدفن في القبر في المنام لمن هو حي يدل على فتنة في الدين وفساد فيه وعلو في الدنيا إذا كان هناك بكاء وصراخ ممن علم بالدفن، ورؤيا الشخص المعروف قد تمت دفنه في المنام فقد يدل على فتنة كبيرة قد أصابته في مقتل من قلبه وابعدته عن ذكر الله، وقد جعل نبي الله الفرق بين الحي والميت ذكر الله، فقال صل الله عليه وسلم: ((مثل الذي يذكر ربَّه والذي لا يذكر ربه، مثلُ الحي والميت))؛ رواه البخاري ، وذكر الله يعني عبادته بما شرع، وطاعته بما أمر وجتناب ما نهى عنه وزجر، وإقامة شرعه في حياته كلها، فمن لم يفعل ذلك كان كالميت، وقد شبه رسول الله بيت من هذا حاله بالمقبرة فقال:( لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ ) رواه مسلم، أي أن حاله كالميت وبيته كالمقبرة بسبب تركه لطاعة الله أو لكثرة الذنوب والمعاصي التي تميت القلوب، فهذه الرؤيا ترمز للغفلة الكبيرة التي يعيش بها المسلمون للأسف، وبعدهم عن شرع الله، حتى اصبحت حياتهم كالموت وبيوتهم كالمقابر، وحصول المعاصي الكبيرة، والظلم الشديد بينهم والصراع على الدنيا، نسأل الله أن يأخذ بيدكم لطاعته ورضاه وجنته سبحانه وتعالى، هذه رؤيا مذكرة منبهة لك رسالة من الله أن إستيقظ وتفكر إلى أين تسير بك الدنيا، فالموت مصير كل حي، فهل من توبة، وهل من عودة لله وطاعته وترك معصيته سبحانه، والإنشغال في الدنيا وإذا كان الأخ في حالة جيدة مع ربه وفي طاعته وفي جتناب المحرمات، فقد تكون رؤيا محذرة من فتنة مقبلة عليك وإختبار فالحذر من التراخي وتنتبه من حصول شئ من مثل هذا البلاء، فالفتن تحيط بالأنسان من كل جانب ولا تؤمن الفتنة على حي فالحذر. قال تعالى:( وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ﴿١٥٤ آل عمران﴾ والموت قدر كل حي قال تعالى:﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [آل عمران: 185]. فرحم الله امرأً قدَّم منَ الصالحات لتلك الحُفر، ورحم الله امرأً حاسَبَ نفسَه قبل ذلك اللحد الذي لا أنيس فيه، ولا صاحب إلا العمل، وكفى بالموت واعظًا. قال الشاعر: تَجَهَّزِي  بَجَهَازٍ تَبْلُغِينَ بِهِ يَا نَفْسُ قَبْلَ الرَّدَى لَمْ تُخْلَقِي عَبَثًا وكفى بالموت واعظًا، لمن كان له قلب أو ألقى السَّمع. والرسالة الثانية: هي للرائي فرؤيا القبور والدفن ومساكننا القادمة ولا شك، هي بالأصل تذكرة وموعظة، بأن هذه الدنيا لا يطمأن لها ولا يغفل عنها إلا المخدوع فكم من هم تحت التراب الآن كانوا بينكم بالأمس، حيث حساب ولا عمل، وأنتم في دار الدنيا حيث عمل لا حساب، فهل إستغلينا هذه التذكرة لتكون مدخلنا لنا للأخرة يوم حساب لا عمل فيه، نسأل الله لكم الهداية والتوفيق والفرح والسرور في الدنيا والأخرة. والله أعلم.
يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير ، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من ١٦ مجال. بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: تحميل تطبيق جواب