السلام عليكم انا رأيت في منامي انه حبيبي الحالي...

إذا كان الرجل صادق وفيه الشروط الشرعية، فهي رؤيا طيبة تبشر بقرب الفرح والزواج إن شاء الله، ولكن إذا لم يكون تتوفر به الشروط الشرعية من الدين والخلق، فقد يكون مجرد حديث نفس تتمني حصوله إذ ليس كل ما يره النائم يعد رؤيا صالحة والتي هي رسالة من الله ، فالرؤى أقسام منها: ما هو رسالة من الله يبشر بها العباد، ومنها : الحلم وهو من الشيطان وهو أضغاث أي مشاهد غير مكتملة , ومهمتها التخويف والتحزين، ومنها : حديث النفس وهو ما يشغل الأنسان به نفسه أو ما يتمنه أو ما يخشه فيظهر في النوم ، إذاً ليس كل ما نراه رؤيا صالحة ، فقد قال صل الله عليه وسلم:( الرؤيا ثلاث، فرؤيا حق ورؤيا يحدث الرجل نفسه ، ورؤيا تحزن من الشيطان) رواه مسلم، والشروط الشرعية تقول في هذه المسألة من جهة المرأة فالأمر الواجب عليها هو : إذا كان هناك خاطباً وتوفرت به الشروط الشرعية قبل ورحب به ووثق به وغير ذلك مجازفة وضياع في الدنيا، وذنب عظيم يوم الحساب، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ ) صحيح الترمذي، فمن كان صاحب دين صادق حقيقي وتدين مستقيم وكذلك له خلق طيب ثابت صحيح زوج وتمسك به، والدين المقبول هو أن يكون ملتزم بأوامر الله كلها طاعة الله، ومجتنب لنواهيه كلها طاعة الله، والخلق هو أن يكون شجاع ليس بجبان ، كريم ليس ببخيل ، طيب النفس ليس بخبيث ، يغار على عرضه وليس بديوث والعياذ بالله وما أكثرهم في هذه الأيام، وهكذا من هذه الصفات الطيبة، فهذا الرجل الذي يزوج ويتمسك به وتؤجر المرأة على الزواج به، ويبشر الله به، وهذه هي الأصول وهناك فروع أخرى قد ترغب بها المرأة ولا مانع منها إذا توفرت هذه الأصول، ولا يجوز التنازل عن الأصول من أجل تحقيق الفروع وهذه الفروع هي: كالشهادة العلمية، أو الغنى المادي، أو السمعة والجاه، أو الشكل والشهرة والعائلة، فبحسب حال الرجل يعرف نوع المنام، والله أعلم. نسأل الله أن يرزقكم الأيمان الثابت والعفاف والحياء والزوج الصالح الذي يسعدكم في الدنيا ويعينكم على الآخرة اللهم آمين.