مررت بتجربة قاسية جدا ولم أستطع أن أنسى كلما تذكرت...

محاولات تجاوز الصدمات القاسية وظروفها الصعبة والأمور التي لا نريد تذكرها ولا نريد تذكر مشاعرنا التي كانت تجاهها، يعاني من صعوبتها الكثير من الناس وتأخذ وقتا لتحقيقها، ولكن بالوقت التي يقرر به الشخص أن يمضي ويتجاوز يكون بذلك قد قطع الخطوة الأكبر مما يريد، الكثير منا لديه خبرة قاسية ماضية وليس الهدف أن ننساها تماما فلا أحد يستطيع إنما التصرف الصحيح تجاهها هو التصالح معها بكل أحداثها الإيجابية والسلبية, وعدم السماح لها بالتأثير على الحالة المزاجية لأنك ابن اليوم وما تقدمه لحاضرك ولنفسك هو مايحدد ماهية مستقبلك، ولكن لربما أنك تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة والذي يتضح من شعورك بالخوف والاختناق وتأنيب الضمير وعدم القدرة على نسيان ما حدث, ويمكنك التعامل مع ذلك من خلال التركيز على الحاضر وتوجيه اهتمامك للمحيطين بك والذين يفهمونك وتتداوي بهم، شغل الوقت بأشياء جديدة تثير انتباهك وتحفز دافعيتك لها بشكل مستمر مما يعينك على وقف الأفكار المتعلقة بالماضي وخبراته كممارسة الهوايات والرياضة والمشاركة في الأعمال التطوعية، وقضاء الوقت مع الأهل والاصدقاء بصورة أكبر والحديث الذاتي الإيجابي مع النفس بأنك قادر على التجاوز وبأن مستقبلك وحاضرك يحتاجان منك الجهد والعزيمة والشعور الإيجابي ليكونا مثلما تريد وكل هذا لن يحصل إذا أبقيت تفكيرك في الماضي, قم بالتخلص من كل ما يجدد الذكريات بالخبرة القاسية وتذكر أنك مسؤول عن صحتك النفسية ولا تيأس من ذلك فالوقت صديق الجميع, وحديثك مع شخص مقرب منك ومشاركته حالتك من شانه تفريغ العبء النفسي وعدم الاسترسال بالكبت الذي هو أساس تفاقم الاضطرابات النفسية والذي سيفيدك في تعديل أفكارك تجاه أحداث حياتك وتوجيهك للتصرفات المناسبة.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: