مقدمة عن العلم

نحن نعلم علم اليقين أن الله لا يخلق شيئا عبثا ، فكل شيء من مخلوقاته يوجد هدف و غاية لخلقه ، و قد كان الهدف من خلق الإنسان إعمار الارض و إصلاحها ، و هذا الهدف لا يمكن تحقيقه إلا بالعلم  .
فالعلم هو المحرك الأمثل لقيام المجتمعات و تطورها و بدونه لا تقوم قائمة للمجتمع و يخيم الكسل و الخنوع و الكآبة على أرواح أبنائه و ذلك لأنه كفيل بأن يبث روح الحيوية و النشاط في نفوس الناس .
أضف إلى ذلك أن العلم يشكل رسالة سامية ، و يعبر عن مدى حب الإنسان لخالقه أولا ثم لوطنه و بلده و مدى انتمائه إليه و حرصه على خدمته و تقدمه و رقيه .
و من أبرز الفوائد التي يمكن جنيها من وراء العلم : تطوير المستقبل و بنائه ، التعاون يدا بيد من أجل التقدم و التطور ، شعور الإنسان بالرضى عن ذاته و أنه يقدم شيئا لوطنه و هو كذلك ينمي بذرة العطاء في النفوس ، أيضا هو يعكس مدى إنسانية الأفراد و مدى انتشار روح الإيثار و التضحية و هذه صفات أخلاقية عظيمة يعود انتشارها بالنفع العظيم على الأفراد .