تعبير يبدأ بالجملة المفتاحية " المتفائلين مقربون...

المتفائلون مقربون من الناس و محببوم لهم ، عبارة تحمل بين طياتها قاعدة أخلاقية عظيمة سنها الإسلام و حث عليها ألا و هي التفاؤل و التي تعني أن ينظر الانسان للحياة بشكل ايجابي و أن يتوقع الأفضل دائما و أن يخلص نفسه من الحقد و الغل و غيرها .
و للتفاؤل فوائد عظيمة في مجتمعنا فهو يزيد روابط الألفة و المحبة بين الناس و يوفر الوقت و الجهد ، و يعمل على إنجاز الأعمال بأسرع وقت ممكن ، و يجعل من المجتمع حيويا و نشيطا ، لذلك يجب علينا جميعا أن نسير على خطى المتفائلين  و أن نجعلهم شعارا لنا ؛ لأننا بدونه سنكون كالجثة الهامدة يخيم الكسل و الخمول على حياتنا و لن نستطيع إنجاز اعمالنا و سنكون مجتمعا فاشلا غير منتجا ، و لن نصل إلى أعلى مستويات الرقي و التطور إلا بالتعاون .
فنحن بالتفاؤل نكون متحابين لأننا بعيدين كل البعد عن الأحقاد و الضغائن كذلك نحن بالاستقامة نكون كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى ، و قد ضرب لنا الإسلام أروع الأمثلة بالتفاؤل و ذلك من خلال التزام المسلمين بدينهم الحنيف في كل أمور حياتهم ، فما أجمل أن نقتدي بهم و أن نسير على نهجهم لأجل أن يعود لأمتنا تاريخها و مجدها التليد و ذلك لن يكون إلا بالتفاؤل .