كتابه موضوع عن مشهد على التلفاز عن عالم الحيوان

ذات مساء كنا نجلس كعادتنا على التلفاز و نقلب القنوات لنختار شيئا نشاهده ، حتى توقفنا عند أحد القنوات التي تعرض مشهدا للغزلان و هي تسرح في الطبيعة الخلابة فقررنا مشاهدة هذا البرنامج.  
بدأت أنظارنا تنظر بتشويق لتلك الغزلان و هي تسير مجتمعة برفقة بعضها البعض تلهو و تلعب و تجري و تأكل من حشائش الأرض ، و كان بعضها يناطح بعضه بعضا تعبيرا عن السعادة ، و فجأة حصل شيء ما لقد بدأت الغزلان تركض و تهرول بسرعة كبيرة ، و إذا بأسد ضخم يأتي مسرعا من بعيد و كانت أنظاره متجهة نحو غزالة صغيرة لم يسعفها صغر سنها على الركض كمثيلاتها ، اقترب الأسد منها و انقض عليها ، و لكن رأفة غزالتين بهذه الغزالة المسكينة بدأ يحركهما فبدأتا بضرب الاسد و الركض نحوه لاخافته حتى يترك الغزالة و بعد محاولات حثيثة شعر الأسد باليأس فترك الغزالة المسكينة و مضى في حال سبيله .
لقد كان مشهدا مليئا بالإثارة و التشويق يعملنا أن في الاتحاد قوة و في الفرقة ضعف ، و أن كبيرنا لا بد أن يعطف على صغيرنا و يسانده حتى يشتد عضده .