في قريه بعيده وادعه اجتمع الاصدقاء بين اشجار...

في قرية بعيدة وادعة اجتمع الاصدقاء بين اشجار الزيتون ،  اصواتهم تتعالى بالضحك وسيقانهم لا تنفك تطلق عنانها بالريح وهم يلعبون لعبه الاختباء ، و بعد الانتهاء من اللعب و المرح قرر الأصدقاء أن يعودوا من جديد لمزاولة اعمالهم في قطف الزيتون ، بدأ الأصدقاء بتحريك الأشجار بالعصي و كانت حبات الزيتون النضرة تتساقط و مع كل حبة كنا نشعر بعظيم انجازنا و عظيم ما نقوم به و نحن نقطف ثمار هذه الشجرة العظيمة ، و بعد ان أنهينا عملنا أوقدنا النار و بدأنا بتحضير وجبة طعام بسيطة و لكنها بالنكهة و اللذة شهية جدا كيف لا و هي محضرة على النار بين هذه البساتين الجميلة و بعد ذلك اعددنا الشاي الساخن و احتسيناه و نحن نتسامر و نتبادل أطراف الحديث و أصوات ضحكاتنا تتعالى ، انتهى اليوم و لكن لم تنته ذكرياته فقد ظلت محفورة في عقولنا على مر الزمان ، كبرنا و دخلنا الجامعات و تخرجنا منها و فرقتنا الأيام ، و بدأنا نلحق بركب التطور الذي يشهده العالم فأنشأنا حسابات فيسبوكية كالكثير حولنا ، و انضمما لاحد المجموعات لنفاجأ أن أصدقائنا الذين فرقتنا عنهم الايام جمعنا بهم هذا الموقع الضخم ، استعدنا تلك الذكريات الجميلة و قررنا أن نعيدها سويا و في نفس المكان و بالفعل حددنا موعدا للذهاب للبستان و الجلوس في رحابه من جديد .