إسأل كاتب الآن

بدر هادي

بدر هادي

كاتب

الأسئلة المجابة 40076 | نسبة الرضا 98.4%

كتابة

موضوع التعبير في شهر نوفمبر بين كسر القلوب ويجبرها...

تم تقييم هذه الإجابة:
موضوع التعبير في شهر نوفمبر بين كسر القلوب ويجبرها خيط رفيع أسمة الكلمة والاسلوب تحدت كيف الكلمة ان تجبر القلوب او تكسرهاا
مساعدة الخبير: هل لديك أي معلومة أخرى تريد أن تطلع دكتور الشريعة عليها قبل أن أقوم بإيصالك به؟
نعم

إطرح سؤالك

إجابة الخبير: بدر هادي

بدر هادي

بدر هادي

كاتب

الأسئلة المجابة 40076 | نسبة الرضا 98.4%

يقول تعالى :"و مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها"
في الآية السابقة يشبه الله سبحانه و تعالى لنا الكلمة الطبية بالشجرة الثابتة التي لا تتزحزح مهما مر عليها الزمان و هذا دليل على أن الكلمة الطيبة يبقى أثرها و لا يمكن أن يمحى من النفس ، أما الكلمة الخبيثة فقد قال عنها تعالى :"و مثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار" فالكلمة الخبيثة كشجرة خبيثة غير مرغوب بها و تم استئصالها كاملة في تعبير عن مدى كراهيتها و عدم الرغبة في وجودها على البسيطة ، مقارنة عظيمة يتحدث عنها القرآن الكريم ليثبت لنا من خلالها أن الكلمة الطيبة كالبلسم الشافي الذي يشفي قلب العليل ، و هي كالغيث الذي يسقي الأرض بعدما كانت مجدبة قاحلة لتجعل النفس عامرة بالفرح و الخير و كل معالم الحياة الإنسانية الجميلة ، و هذا همو منهاج المسلم بحق فالمسلم طيب لا يتكلم إلا بطيب و ليس أدل على ذلك سوى قو الرسول صلى الله عليه و سلم :"ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة" و الحكمة الحسنة و الموعظة تتمثل في الكلمة الطيبة ، و لنا في رسول الله أسوة و قدوة فقد عهد عنه أنه لم يتكلم إلا بطيب مهما تكالب عليه الناس و
اشتدت عليه المصائب ، و ذلك لما للكلمة الطيبة من وقع عظيم على النفس فهي تسهم في نشر المحبة و الخير بين الناس ، و تساعد الفرد في تحقيق غاياته التي يرنو لتحقيقها ، إضافة إلى أنها تجعل من الفرد شخصا محبوبا يحترمه الجمع و يكن له كل معاني التقدير ، كذلك تسهم الكلمة الطيبة في جعل المجتمع متماسكا و تعمل على تخليصه من كافة معاني الحقد و الضغينة و الكراهية .
و على النقيض تأتي الكلمة الخبيثة التي تنفر منها النفوس و تعمل على نشر الكراهية و الحقد بين أفراد المجتمع ، إضافة إلى أنها تعمل على نشر التعصب و النعرات الطائفية بين الناس ، و تنمي بينهم جدارا يمنعهم من التواصل والتعارف مع بعضهم البعض ، إضافة لما تسببه الكلمة الخبيثة من آثار نفسية في نفس المستمع فالكلمة الخبيثة تتلاعب بالمشاعر و تجرح صاحبها و تسبب له الألم .
فالكل في هذه الدنيا يجاهد و يقاوم حتى يصل لمكانة مرموقة أو حتى على الأقل يحقق مبتغاه و أهدافه التي يسعى لها و الكلمة الخبيثة يمكن أن تدمر ذلك أما الكلمة الطيبة فهي تشكل حافزا و دافعا للأمام و المضي قدما ، و سبحان الله الذي جعل الكلمة الطيبة صدقة نثاب و نؤجر عليها فماذا سنخسر لو نطقنا بالكلمة الطيبة ؟
و صدق من قال :  بين كسر القلوب و بين جبرها خيط رفيع اسمه الكلمة و الاسلوب

إسأل كاتب

بدر هادي

بدر هادي

كاتب

الأسئلة المجابة 40076 | نسبة الرضا 98.4%

  • 100% ضمان الرضا
  • انضم الى 8 مليون من العملاء الراضين
المحادثات تتم ضمن هذه البنود

في الأخبار