جاء يوم الجمعة المنتظر الذي كنا ننتظره بلهفة كبيرة لأننا سنخرج في رحلة عبر أحد أنهار بلادنا ، جهزنا انفسنا و أخذنا معنا كل ما يلزمنا خلال هذه الرحلة ، وصلنا القارب و بدأ شوقي يزيد لهذه الرحلة و لا أخفيكم سرا أن شيئا من الرهبة تملكني حين ركبت القارب و بدأ بالسير و لكن اجراءات السلامة التي تم اتخاذها طمأنت قلبي ، بدأ القارب بالسير و كنت كلما نظرت الى الماء الصافي ظهر لي ما هو موجود في باطن هذا النهر من أعشاب بحرية و أسماك صغيرة تصول و تجول داخل الماء و كان صوت خرير الماء يوحي بسرعة جريان المياه و كنا نشعر بمزيد من التشويق و الاثارة كلما اقترب القارب من أحد الصخور الراسية في النهر و لكن براعة القبطان الذي يسير القارب كانت تمنع اصطدامه ، و على جوانب النهر كانت الأشجار الحرجية الضخمة تملأ المكان و حينما ننظر الى السماء نرى الطيور تحوم في الجو فوق الماء الذي يروي ظمأها و أيضا رأينا بعض الطيور الجارحة التي تهوى صيد الأسماك الصغيرة من هذا النهر ، بدأت الشمس بالمغيب و هممنا بالعودة و نحن نحمل في ذاكرتنا أجمل أيام العمر لتصبح ذكرى جميلة لن يطويها الزمان .
يمكنك ايضا ان تتصفح مدونة جوابكم و ان اتصفح الكثير من المقالات الكثيرة على سبيل المثال

لبوس برونتوجيست بيأخر ميعاد البريود اذا مفيش حمل