إسأل طبيب الآن

الدكتور سامح رضوان

الدكتور سامح رضوان

طبيب

الأسئلة المجابة 7012 | نسبة الرضا 98%

طبيب
تم تقييم هذه الإجابة:

ما هي اسباب و كيفية العلاج من مرض الكبد الوبائي؟

إطرح سؤالك

إجابة الخبير: الدكتور سامح رضوان

الدكتور سامح رضوان

الدكتور سامح رضوان

طبيب

الأسئلة المجابة 7012 | نسبة الرضا 97.6%

أنواع التهاب الكبد الفيروسي:

يعتبر التهاب الكبدي الفيروسي من أخطر الأمراض التي تصيب جسم الإنسان, وينتشر هذا المرض في معظم بلدان العالم, خصوصا بلدان قارتي آسيا وإفريقيا، كما ينتشر في المناطق التي تكثر فيها الإصابة بمرض البلهارسيا, كدول حوض النيل مثل أثيوبيا, والسودان, ومصر. وبناء علي الفترة الالتهابية, يفرق بين التهاب الكبد الحاد والتهاب الكبد المزمن. وتختصر أنواع التهاب الكبد الفيروسي بالحروف العربية: أ, ب, س, د, ه, ج, أو في المقابل لها من بالحروف اللاتينية.                                                                                 

 

أنواع أخري من التهاب الكبد الفيروسي:

وهناك أنواع أخري من التهابات الكبد الناتجة عن أسباب أخري مثل: التهاب الكبد الناتج عن امراض المناعة الذاتية, في هذه الحالة المرضية تقوم خلايا الجسم المسؤولة عن المناعة بمهاجمة خلايا الجسم, بما فيها خلايا الكبد. أيضا يوجد التهاب كبد تسممي, ناتج عن الإدمان في إستعمال بعض العقاقير الطبية ومسكنات الألم, كدواء "البراسيتامول ومركباته".           

 

هناك أيضا التهاب الكبد الناتج عن الإصابة بمرض البلهارسيا, وهذا المرض ينتشر بكثرة في دول حوض النيل مثل أثيوبيا, السودان, ومصر, والذي يؤدي في كثير من الحالات دون علاجها, إلي حدوث تليف الكبد أو التطور إلي سرطان الكبد. وأخيرا يوجد نوع من التهاب الكبد الناتج عن وجود خراج الكبد, ينتج بسبب الإصابه بعدوي بكتيرية أو فيروسية أخري مثل الإصابة بفيروسات الهربيس أو الأبييشتين بار أو غيرها,  أو نتيجة لكدمه قويه مباشره للكبد وغيره من الأسباب.                                                                                             

تفصيل التهابات الكبد الفيروسية:

الالتهاب الكبدي الفيروسي "أ" (Hepatitis A):

ينتشر هذا الفيروس عموما في البلدان الحارة, خصوصا بلدان القارة الأفريقية والأسيوية. ويصيب في أغلب الأحيان طبقات المجتمع الفقيرة, أو سكان الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية, التي لا تتوفر فيها أساسيات الصحة العامة, علي سبيل المثال مياه الشرب النقية, أو دورات المياه والحمامات. وينتقل هذا النوع من الفيروس نتيجة لتلوث المأكولات والمشروبات ببراز الأشخاص المصابين بالفيروس. أونتيجة لتناول الطعام أو الشراب الملوث بالفيروس. في هذه الحالة يكمن الفيروس النشط في الأغذية التي تؤكل بدون تقشير أو غسيل, أو طهي, علي سبيل المثال الخضروات والفواكه. و تتم الإصابة بهذا الفيروس وقتها, والذي يشبه في طريقة إنتقاله, إنتقال الميكروب المسبب لحمي التيفويد. ويصيب في أغلب الأحيان الأطفال والشباب.

 

ويكون هذا النوع من الفيروس في معظم الأحيان غير مميت, ولكنه شديد العدوي. وهذا النوع من الفيروس لا يسبب حدوث أورام الكبد. ويكمن وجود هذا النوع من فيروس الكبد لعدة أسابيع في براز المرضي المصابين به, قبل ظهور أعراض التهاب الكبد الحاد. وتراوح فترة حضانة هذا النوع من الفيروس في العادة ما بين  14 إلي 28 يوم.

 

الأعراض المميزة لهذا النوع:

تتراوح أعراض هذا النوع من الفيروس ما بين الخفيفة إلي شديدة الحدة, ومنها علي سبيل المثال: فقدان الشهية, الحمي, الإستفراغ, الإسهال, أخذ لون البراز للون الرمادي الداكن, ظهور أعراض اليرقان (إصفرار بياض العينين وإصفرار لون البشرة), إصفرار البول. وقد لا ظهر هذه الأعراض مجتمعة عند كل مصاب, وتكون عند البالغين أكثر ظهورا منها عند الأطفال الصغار.

 

العلاج من هذا النوع:

لا يوجد علاج معين لهذا النوع من الفيروس, ويستشفي منه المصاب بعد أن يأخذ المرض دورته, والتي قد تشتغرق أسابيع أو شهور عدة. ويكمن العلاج غالبا في تنظيم الغذاء للمصاب, وتزويده بالأغذية المتوازنة, الخفيفة الدهون, والسهلة الهضم. كما يجب توفير الراحة التامة للمريض, ليعيد قواه, وتزويد المريض بكمية كافية من السوائل لتعويض المفقود منها بسبب الإستفراغ والإسهال.                                                                 

 

سبل الوقاية وتجنب هذا النوع:

توفير مياه الشرب النقية, الكشف الدوري للعاملين في المطاعم والمقاهي والمجازر والأفران وباعة الشاي والقهوة والخضروات والفواكه. الحرص علي غسل وتقشير أو طهي الأغذية قبل تناولها. الحرص علي أساسيات النظافة الشخصية, مثل غسل اليدين, بعد قضاء الحاجة بالصابون, عدم قضاء الحاجة في العراء, خصوصا في مزارع الخضر والفاكهة. التخلص من مياه الصرف الصحي بطريقة سليمة. محاربة الذباب وأماكن توالده. أخذ اللقاحات المضادة لالتهاب الكبد الفيروسي من هذا النوع, خصوصا للأطفال عند بلوغ العام الأول. الحرص علي لقاحات هذا النوع من الفيروس قبل السفر إلي الدول أو المناطق الموبوءة به.   

الالتهاب الكبدي الفيروسي "ب" (Hepatitis B ):

تحدث الإصابة بهذا النوع من الفيروس في كل الأعمار, وتتم عملية إنتقاله عن طريق الدم الملوث بالفيروس. وتلعب في إنتقاله عدة طرق, مثل عملية نقل الدم الملوث بالفيروس, أو إستخدام أدوات ملوثة كالحقن و شفرات الحلاقة, دور فعال في الإصابة به. كما يمكن إنتقال هذا النوع من الفيروس من الأم المصابة إلي طفلها الوليد. ينتج عن الإصابة بهذا النوع التهاب كبدي شديد الحدة. ويمكن أن يتطور هذا الالتهاب الحاد إلي التهاب مزمن, يؤدي إلي تليف الكبد أو نشؤ أورام غير حميدة به. من أعراض الإصابة بهذا النوع من الفيروس: تبدأ أعراض هذا النوع بأعراض مشابهة للإصابة بفيروس الأنفلونزا: مثل فقدان الشهية, التعب والإعياء, الصداع, الحمي, آلام المفاصل والعضلات, ثم تتطور هذه الأعراض إلي أعراض ظاهرة مثل أعراض اليرقان كإصفرار لون البشرة والعينين والبول, والإستفراغ والإسهال. 

 

أيضا يعاني المرضي حينها من سؤ هضم الأغذية الدسمة والغنية بالدهون, مع ظهور طفح جلدي, وجود حكة في كل الجلد, وتغير لون البشرة إلي اللون الداكن وألم ثقيل في الحانب الأيمن العلوي من البطن. وتستغرق فترة حضانة هذا النوع من الفيروس في المتوسط حوالي 90 يوم, ويمكن أن تتراوح ما بين 60 إلي 120 يوم. وحتي تظهر أعراض المرض بعد الإصابة بالفيروس, يحتاج الفيروس لفترة ما بين 30 إلي 60 يوم. وتقدر نسبة ظهور هذه الأعراض بحوالي 50% عند المرضي البالغين المصابين بهذا النوع, وتكون بأقل من ذلك عند الأطفال الصغار. وتقدر نسبة المرضي الذين يتطور لديهم الالتهاب الفيروسي من هذا النوع بسبب إهماله أو عدم علاجه, من التهاب حاد إلي التهاب مزمن بحوالي 5 إلي 10%, مما يجعل المريض عرضة للإصابة بدوالي المرئي, والتي تكون السبب الأساسي في حالات الإستفراغ المصحوب بالدم, أو الفشل الكبدي أو سرطان الكبد.                                     

 

وفي كثير من الأحيان يكون الالتهاب غير حاد أو مزمن, وبه يتعافي المصابون بعد العلاج في فترة أسابيع أو شهور. ويأتي في المقدمة الأطفال الصغار, الذين يكونون أقل عرضة لتطور المرض إلي الأخطر, مقارنة بالكبار من المرضي. وتبلغ نسبة الشفاء من هذا النوع حوالي 95% من الراشدين والأطفال. وبه يكتسب الجسم مناعة ضد الفيروس, بعد الشفاء من هذا النوع من الفيروس. وللوقاية من هذا النوع من الفيروس, ينصح بتلقي اللقحات المضادة. 

الالتهاب الكبدى الفيروسى "س" (Hepatitis C):

ينتقل هذا النوع من التهاب الكبد عن طريق الدم الملوث بالفيروس, والذي من الممكن حدوثه عن طرق إستخدام أدوات شخصية مثل قلامات الأظافر, شفرات الحلاقة أو فرش الأسنان. ويلعب أيضا دورا في إنتقال هذا النوع من الفيروس إستعمال الحقن لتعاطي المخدرات, وإستخدام أدوات الوشم التي يستعملها أكثر من شخص. كما ينتقل هذا الفيروس عن طريق ممارسة الجنس مع شخص مصاب به أو التشارك معه في لوازمه الشخصية. قد تحدث أيضا الإصابة طبيا عن طريق إستعمال الحقن الملوثة لأكثر من مريض, نقل الدم الملوث, زراعة الأعضاء المصابة, أو في عيادات طب الأسنان, التي لا تعتني بتعقيم أدوات عملها جيدا. ولا يتم نقل عدوي هذا النوع من الفيروس عن طريق الرضاعة أو الغذاء أو الماء أو بالمخالطة العارضة كالمعانقة وتقاسم الطعام أو الشراب مع الشخص المصاب به. وقد يكون سبب الإصابة مكتسب من الأم عن طريق ولادة رضيع لأم مصابة بعدوي هذا النوع من الفيروس.

والالتهاب الحاد الذى يسببه هذا النوع من الفيروس يكون في العاده بسيط جدا وقد لا تظهر أعراضة إطلاقا. وإذا ظهرت الأعراض تكون في الغالب ما بين خفيفة تدوم لبضعة أسابيع وأخري خطيرة تصاحب المريض مدي الحياة. وقد تتطور هذه الأعراض, وبه تتحول الإصابه بالفيروس بمرور الأيام إلي التهاب كبدي مزمن أو إلي التليف بالكبدي. ويمكن أن يؤدي هذا التليف إلي حدوث أورام غير حميدة بالكبد.

الأعراض المميزة لهذا النوع:

في الغالب لاتظهر الأعراض المميزة لهذا النوع من الفيروس علي نسبة تقدر بحوالي   80% من المصابون به. وتتراوح فترة حضانة الالتهاب الكبدي "س" ما بين أسبوعين اثنين و6 أشهر. وفي حالة الالتهاب الحاد قد تظهر علي المصابين بعدوي هذا النوع أعراض مثل فقدان الشهية, التعب والإعياء, الغثيان, الإستفراغ, الحمي وآلام البطن. وقد يكون لون البول أصفر أو داكن اللون, ويأخذ البراز اللون الرمادي. وفي أغلبية الحالات تطرأ آلام في المفاصل وظهور الأعراض المميزة لليرقان, مثل إصفرار البشرة وبياض العينين.                         وتتطور الحالة المرضية لمرضي هذا النوع من الفيروس بنسبة تقدر ما بين 75% إلي 85%, إلي حالة مرضية مزمنة. ومن هذه النسبة يتطور المرض عند حوالي ` إلى 70% إلي داء كبدي مزمن. فيما تتطور حالة %5 إلي 20% من هؤلاء المرضي إلي نشؤ التليف الكبدي. ويتسبب هذا النوع من الفيروس فيما يقدر بحوالي 25% من سرطانات الكبد. 

 

الالتهاب الكبدى الفيروسى "د" (Hepatitis D):

يعتبر فيروس الكبد الوبائي من النوع (د), والذي يطلق عليه أيضا فيروس دلتا: (Delta virus), من فيروسات الكبد ناقصة التكوين. من مميزاته بأنه لا يستطيع الإستنساخ والتكاثر, ويصيب علي وجه التحديد المرضي الذين يكونوا مسبقا مصابين بالفيروس من النوع (ب).

العوامل المساعدة على إنتقاله, تشبه لحد ما العوامل المساعدة علي إنتشار فيروس التهاب الكبد الفيروسي من النوع (ب). وينتقل التهاب الكبد الفيروسي من النوع (د) عن طريق نقل الدم الملوث بالفيروس, أو عبر عملية الإتصال الجنسي, أو عن طريق إستعمال أدوات حادة ملوثة كشفرات الحلاقة وقلامات الأظافر, أو تبادل الحقن الملوثة عند تعاطي المخدرات كالهيروين, إذ يمثل مدمنوا المخدرات نسبة كبيرة من حاملي هذا النوع من الفيروس.  وعند الإصابة في نفس الوقت بالنوعين من الفيروسات (د) و (ب), يتحكم التهاب الكبد الحاد في صحة المريض, والذي يكون عنيفا في صورته المرضية, ويمكن أن يؤدى بدوره إلي مضاعفات مزمنة مثل تليف الكبد التام.

 

من أعراض الإصابة بهذا النوع من الفيروس, ارتفاع في درجة الحرارة (حمي) وفقدان الشهية واصفرار العينين وكذلك حدوث طفح بالجلد. ويصاحب هذه الأعراض حدوث إرتفاع في إنزيمات الكبد. وهذه الحالة إما أن تستمر عدة أيام وأسابيع, وبعدها يحدث إختفاء للأعراض وشفاء تدريجي للمريض. أو أن يحدث تطور في الحالة وتتحول إلي التهاب كبدي مزمن, مما قد يؤدي إلى حدوث تليف كبدي بعد فترة طويلة من الإصابة بهذا النوع من الفيروس.

 

الالتهاب الكبدي الفيروسي "ج" (Hepatitis G):

يظهر الالتهاب الكبدي الفيروسي من النوع (ج) في شكل التهاب كبدي حاد, تلازمه أعراض مميزة مثل الشعور بالإعياء الجسدي وفقدان الشهية والغثيان والإستفراغ مع إرتفاع درجة حرارة الجسم. ويأخذ البول لون أصفر قاتم, كما تصحب الإصابة بعض الأعراض مثل حكة الجلد أو الطفح الجلدي. وبعد العدوي يستمر الالتهاب لعدة أسابيع, حيث يشفي المريض تدريجيا بعد تعاطي العلاج المضاد للفيروس.

 

ربما يأخذ المرض مسار آخر, خصوصا إذا أهمل علاجه, مما يؤدي إلي إحداث أضرار بالكبد, والتي تؤدي بدورها حسب الحالة إلي الفشل الكبدي أو الوفاة. وينتشر فيروس الالتهاب الكبدي من النوع (ج) في كل أنحاء العالم, حيث أن هناك, وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية أكثر من 170 مليون شخص مصابون بهذا الفيروس. ومعظم المرضي المصابون بهذا النوع من الفيروس تتطور عندهم بسبب الإهمال وتناسي المرض, أمراض الكبد المزمنة مثل تشمع الكبد, التليف الكبدي أو سرطان الكبد. 

 

ومن العوامل المؤثرة سلبيا في تطور هذه الأمراض بجانب الفيروس, هو تعاطي المشروبات الكحولية. وينتقل الفيروس من النوع (ج) بواسطة تعرض الشخص لدم ملوث بالفيروس. وهذا الإنتقال يتم عن طرق عدة مثل: إستعمال حقن ملوثة بالفيروس, نقل الدم ملوث, إستعمال شفرات حلاقة أو فرشاة أسنان ملوثة, كما ينتقل الفيروس من اللعاب بنسبة ضئيلة من المصابين بالمرض, إذا صادف وجود جروح أو نتوآت داخل الفم. 

 

الالتهاب الكبدي الفيروسي "هـ" (Hepatitis E):

يتم إنتقال العدوي بفيروس الكبد الوبائي من النوع (هـ) عن طريق الفم بواسطة تناول الأغذية الملوثة بالفيروس من طعام وشراب. وبالتالي يخرج الفيروس من جسم الشخص المصاب عن طريق البراز, وبه يكون سبب العدوى هو الإحتكاك المباشر بمياه الصرف الصحي للشخص المعرض. وتتراوح فترة حضانة الفيروس من هذا النوع ما بين أسبوعين إلي تسعة أسابيع. ويكون التهاب الكبد الفيروسي من النوع (هـ), السبب في التهاب شديد الحدة, يزول بتناول القعقاقير المضادة للفيروس. ويعتبر الأشخاص في العمر ما بين 15 إلي 40  سنة الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.                                                          

 

ويكن النساء الحوامل بشكل خاص, الأكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الفيروس. وعليه تكون نسبة الوفاة لديهن أعلى بكثير، إذ أنها تصل إلي حوالي 20% من نسبة الوفيات بهذا النوع من الفيروس, والذي تبلغ نسبة الوفيات به عند الآخرين حوالي 1%.                       من أعراض الأصابة بهذا النوع من الفيروس:  الضعف البدني العام, فقدان الشهية, الحمي, الغثيان, آلام المفاصل, آلام البطن, اليرقان, وأخذ البول للون الأصفر الداكن.                   

 

تشخيص التهابات الكبد الفيروسية:

يعتمد تشخيص الأصابة بالتهابات الكبد الفيروسية علي إجراء التحاليل المخبرية, وعلي الفحص الطبي السريري الكامل. وهذا لفحص الحالة المرضية للشخص, متابعة الأعراض الناتجة عن الإصابة, وربطها بنتائج حالة الكبد ووظائفه المختبرة في المختبرين الأحيائي والكيميائي. وتختلف التحاليل المجراة طبقا لنوع الفيروس الكبدي, وفترة الإصابة بالفيروس. وفي الغالب تحتوي التحاليل المخبرية علي الفحوصات التالية:

 

تحاليل وفحوصات عامة:  

تحاليل الكبد, وظائفه, وإنزيماته

تحاليل الدم وجهاز المناعة الذاتيه

الكشف الطبي العام للمريض

الكشف بالموجات الصوتية

أخذ عينة من أغشية الكبد وفحصها

سحب سوائل البطن وفحصها

فحص بروتينات بلازما الدم

فحص عوامل تجلط الدم

تحاليل مكونات الدم الكامل 

تحاليل سرعه ترسيب الدم

 

علاج التهابات الكبد الفيروسية:

التهاب الكبد الفيروسي من النوع (أ):

لهذا النوع من الفيروس, لا يوجد علاج محدد، مما يلزم علي المريض الراحه البدنية،  منع الكحول، منع الأطعمه الدهنيه، الحد من تناول الأدوية التي تم تحليلها في الكبد لتقليل العبء الواقع عليه،  إعطاء المريض كمية كافية من السكريات والأطعمه الخفيفة والسهلة الهضم, تناول السوائل الصافيه، الشوربة الخاليه من الدهون واللحوم .

 

التهابات الكبد الفيروسية من الأنواع (ب, د, س, ج): 

لا يوجد علاج محدد للحالات الحاده من أنواع هذه الفيروسات الكبدية. ويتوجب علي المريض إتباع النصائح المذكورة لعلاج المريض المصاب بالفيروس (أ). و أما في حالة الالتهاب المزمن, يتم إعطاء المريض مضادات الالتهاب الكبدي، و مضادات الفيروسات الكبدية، والأنترفيرون ومعالجة الأعراض المرضية والعلامات المصاحبة للمرض .

 

تغذية مرضي التهابات الكبد الفيروسية:

للتغذية السليمة دور فعال الحياة, سواء كان الشخص معافي أو مريض. وتأتي فاعلية التغذية السليمة إلي شأنها, خصوصا عند مرضي التهاب الكبد الفيروسي بأنواعه المختلفة, بها بالإمكان تقليل حدة المرض واعراضه, أو الشفاء التدريجي منه. لذلك فإنه من الضروري المحافظة علي التغذية السليمة, والحياة الصحية علي أكمل وجه. ذلك تفاديا للتأثيرات الضارة للفيروس علي الكبد وبقية أعضاء الجسم بصفة عامة. ويجب أن نكون علي علم تام بأن غذاء مرضي الالتهاب الكبدى المزمن, يختلف من مريض إلي آخر, ذلك حسب المرحلة المرضية التي وصل إليها المريض.

 

تعتبر كمية المواد الغذائية المتناولة يوميا من المشكلات التي يعاني منها مرضي التهاب الكبد الفيروسي, فهي لا تغطي في كثير من الحالات الحادة حوجة الجسم. هذا العامل قد يؤدي إلي نقصان الوزن, أو الشعور بالتعب والإعياء المتواصل, نتيجة لفقدان الشهية وبجانب تأثير الفيروس علي الكبد وبقية أعضاء الجسم. ولذ يجب أن يحتوي الغذاء السليم فى كل مرحلة مرضية علي جميع مكوناته الغذائية الضرورية، ولابد أن تكون السعرات الحرارية كافية للمحافظة علي الوزن الطبيعي للمريض. وحتي في حالات المرضي البدينين, الذين أصابهم الفيروس, لا يتوجب إنقاص وزنهم إلا عند وجود سبب مرضي آخر يتطلب إنقاص وزنهم. ويجب أن يراعي إنقاص الوزن تدريجيا. كما ينصح  أيضا بعدم الإسراف فى الطعام, لأن زيادة الوزن تؤدي في هذه الحالات إلي تشحم الكبد, والذي قد يكون عاملا إضافيا أيضا لالتهاب الكبد ومساعدة الفيروس فى زيادة آثاره (تكاثره) الضارة علي الكبد.

 

يراعي عند مرضي الفيروسات الكبدية غذائيا, أن يعتمد غذاءهم اليومي في الأساس علي إمداد المرضى بطعام يحافظ علي مستوي السكر في الدم. هذا لأن الكبد المصاب بالفيروس لا يستطيع إختزان الكمية اللازمة من سكر الجلوكوز وإستعماله عند اللزوم, مثال لذلك عند الحركة, أو عند بذل الجهد البدني.  ولذلك فإن غالبية المرضي المصابين بالإلتهاب الكبدي الحاد, لا يحتاجون لطعام معين. ويجب أن يقدم لهم طعام مناسب لحالتهم المرضية, يبني علي كميات موزونة غذائيا, تتراوح فترة تناولها  ما بين 4 إلي 5 مرات في اليوم, علي رأس كل ثلاث ساعات. من أساسيات التغذية عند مرضي التهاب الكبد الفيروسي, هو الإبتعاد عن تناول الأغذية التي تحتوي علي الدهون, والتي تؤدي بدورها إلي تعسر العملية الهضمية عندهم. عند مرضي التهاب الفيروس الكبدي ذوي الحالات المتوسطة, والذين ليست لهم شهية لتناول الطعام, يتوجب إعطائهم السوائل المحلاة بالسكر (مثلا ماء محلي بالسكر). 

 

وينصح أن يبدأ بناء غذائهم بأغذية سهلة الهضم كالجلي والكاسترد والزبادي.  والتي تساعد علي فتح الشهية, مع العلم بأن شهية المرضي تكون في حدود. وينصح أيضا بسؤال المريض في البداية, عما يشتهي, أو يريد أن يأكل. و في الحالات المرضية السريرية لمرضي التهاب الكبد الفيروسي الحاد, والتي يكون مصاحب لها الإستفراغ المتوالي, حتي عند شرب المريض للماء, يتوجب أن يزود بمحلول سكر الجلكوز عن طريق الوريد. هذا للمحافظة علي كمية الماء, ونسبة سكر الجلكوز في الجسم, وبالتالي تفادي عملية نقصان السكر بالدم وردود فعله, التي تؤدي إلي الغيبوبة, بما فيها الغيبوبة الدماغية.

 

إسأل طبيب

الدكتور سامح رضوان

الدكتور سامح رضوان

طبيب

الأسئلة المجابة 7012 | نسبة الرضا 98%

  • 100% ضمان الرضا
  • انضم الى 8 مليون من العملاء الراضين
المحادثات تتم ضمن هذه البنود

في الأخبار