إسأل طبيب الآن

الدكتور سامح رضوان

الدكتور سامح رضوان

طبيب

الأسئلة المجابة 7012 | نسبة الرضا 97.5%

طبيب
تم تقييم هذه الإجابة:

ما هي اسباب و كيفية العلاج من مرض الكبد الوبائي؟

إطرح سؤالك

إجابة الخبير: الدكتور سامح رضوان

الدكتور سامح رضوان

الدكتور سامح رضوان

طبيب

الأسئلة المجابة 7012 | نسبة الرضا 98%

أنواع التهاب الكبد الفيروسي:

يعتبر التهاب الكبدي الفيروسي من أخطر الأمراض التي تصيب جسم الإنسان, وينتشر هذا المرض في معظم بلدان العالم, خصوصا بلدان قارتي آسيا وإفريقيا، كما ينتشر في المناطق التي تكثر فيها الإصابة بمرض البلهارسيا, كدول حوض النيل مثل أثيوبيا, والسودان, ومصر. وبناء علي الفترة الالتهابية, يفرق بين التهاب الكبد الحاد والتهاب الكبد المزمن. وتختصر أنواع التهاب الكبد الفيروسي بالحروف العربية: أ, ب, س, د, ه, ج, أو في المقابل لها من بالحروف اللاتينية أشهرهم:

الالتهاب الكبدي الفيروسي "أ" (Hepatitis A):

ينتشر هذا الفيروس عموما في البلدان الحارة, خصوصا بلدان القارة الأفريقية والأسيوية. ويصيب في أغلب الأحيان طبقات المجتمع الفقيرة, أو سكان الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية, التي لا تتوفر فيها أساسيات الصحة العامة, علي سبيل المثال مياه الشرب النقية, أو دورات المياه والحمامات. وينتقل هذا النوع من الفيروس نتيجة لتلوث المأكولات والمشروبات ببراز الأشخاص المصابين بالفيروس. أونتيجة لتناول الطعام أو الشراب الملوث بالفيروس. في هذه الحالة يكمن الفيروس النشط في الأغذية التي تؤكل بدون تقشير أو غسيل, أو طهي, علي سبيل المثال الخضروات والفواكه. و تتم الإصابة بهذا الفيروس وقتها, والذي يشبه في طريقة إنتقاله, إنتقال الميكروب المسبب لحمي التيفويد. ويصيب في أغلب الأحيان الأطفال والشباب.

 

ويكون هذا النوع من الفيروس في معظم الأحيان غير مميت, ولكنه شديد العدوي. وهذا النوع من الفيروس لا يسبب حدوث أورام الكبد. ويكمن وجود هذا النوع من فيروس الكبد لعدة أسابيع في براز المرضي المصابين به, قبل ظهور أعراض التهاب الكبد الحاد. وتراوح فترة حضانة هذا النوع من الفيروس في العادة ما بين  14 إلي 28 يوم.

 

الأعراض المميزة لهذا النوع:

تتراوح أعراض هذا النوع من الفيروس ما بين الخفيفة إلي شديدة الحدة, ومنها علي سبيل المثال: فقدان الشهية, الحمي, الإستفراغ, الإسهال, أخذ لون البراز للون الرمادي الداكن, ظهور أعراض اليرقان (إصفرار بياض العينين وإصفرار لون البشرة), إصفرار البول. وقد لا ظهر هذه الأعراض مجتمعة عند كل مصاب, وتكون عند البالغين أكثر ظهورا منها عند الأطفال الصغار.

 

العلاج من هذا النوع:

لا يوجد علاج معين لهذا النوع من الفيروس, ويستشفي منه المصاب بعد أن يأخذ المرض دورته, والتي قد تشتغرق أسابيع أو شهور عدة. ويكمن العلاج غالبا في تنظيم الغذاء للمصاب, وتزويده بالأغذية المتوازنة, الخفيفة الدهون, والسهلة الهضم. كما يجب توفير الراحة التامة للمريض, ليعيد قواه, وتزويد المريض بكمية كافية من السوائل لتعويض المفقود منها بسبب الإستفراغ والإسهال.                                                                 

 

سبل الوقاية وتجنب هذا النوع:

توفير مياه الشرب النقية, الكشف الدوري للعاملين في المطاعم والمقاهي والمجازر والأفران وباعة الشاي والقهوة والخضروات والفواكه. الحرص علي غسل وتقشير أو طهي الأغذية قبل تناولها. الحرص علي أساسيات النظافة الشخصية, مثل غسل اليدين, بعد قضاء الحاجة بالصابون, عدم قضاء الحاجة في العراء, خصوصا في مزارع الخضر والفاكهة. التخلص من مياه الصرف الصحي بطريقة سليمة. محاربة الذباب وأماكن توالده. أخذ اللقاحات المضادة لالتهاب الكبد الفيروسي من هذا النوع, خصوصا للأطفال عند بلوغ العام الأول. الحرص علي لقاحات هذا النوع من الفيروس قبل السفر إلي الدول أو المناطق الموبوءة به.   

الالتهاب الكبدي الفيروسي "ب" (Hepatitis B ):

تحدث الإصابة بهذا النوع من الفيروس في كل الأعمار, وتتم عملية إنتقاله عن طريق الدم الملوث بالفيروس. وتلعب في إنتقاله عدة طرق, مثل عملية نقل الدم الملوث بالفيروس, أو إستخدام أدوات ملوثة كالحقن و شفرات الحلاقة, دور فعال في الإصابة به. كما يمكن إنتقال هذا النوع من الفيروس من الأم المصابة إلي طفلها الوليد. ينتج عن الإصابة بهذا النوع التهاب كبدي شديد الحدة. ويمكن أن يتطور هذا الالتهاب الحاد إلي التهاب مزمن, يؤدي إلي تليف الكبد أو نشؤ أورام غير حميدة به. من أعراض الإصابة بهذا النوع من الفيروس: تبدأ أعراض هذا النوع بأعراض مشابهة للإصابة بفيروس الأنفلونزا: مثل فقدان الشهية, التعب والإعياء, الصداع, الحمي, آلام المفاصل والعضلات, ثم تتطور هذه الأعراض إلي أعراض ظاهرة مثل أعراض اليرقان كإصفرار لون البشرة والعينين والبول, والإستفراغ والإسهال. 

 

أيضا يعاني المرضي حينها من سؤ هضم الأغذية الدسمة والغنية بالدهون, مع ظهور طفح جلدي, وجود حكة في كل الجلد, وتغير لون البشرة إلي اللون الداكن وألم ثقيل في الحانب الأيمن العلوي من البطن. وتستغرق فترة حضانة هذا النوع من الفيروس في المتوسط حوالي 90 يوم, ويمكن أن تتراوح ما بين 60 إلي 120 يوم. وحتي تظهر أعراض المرض بعد الإصابة بالفيروس, يحتاج الفيروس لفترة ما بين 30 إلي 60 يوم. وتقدر نسبة ظهور هذه الأعراض بحوالي 50% عند المرضي البالغين المصابين بهذا النوع, وتكون بأقل من ذلك عند الأطفال الصغار. وتقدر نسبة المرضي الذين يتطور لديهم الالتهاب الفيروسي من هذا النوع بسبب إهماله أو عدم علاجه, من التهاب حاد إلي التهاب مزمن بحوالي 5 إلي 10%, مما يجعل المريض عرضة للإصابة بدوالي المرئي, والتي تكون السبب الأساسي في حالات الإستفراغ المصحوب بالدم, أو الفشل الكبدي أو سرطان الكبد.                                     

 

وفي كثير من الأحيان يكون الالتهاب غير حاد أو مزمن, وبه يتعافي المصابون بعد العلاج في فترة أسابيع أو شهور. ويأتي في المقدمة الأطفال الصغار, الذين يكونون أقل عرضة لتطور المرض إلي الأخطر, مقارنة بالكبار من المرضي. وتبلغ نسبة الشفاء من هذا النوع حوالي 95% من الراشدين والأطفال. وبه يكتسب الجسم مناعة ضد الفيروس, بعد الشفاء من هذا النوع من الفيروس. وللوقاية من هذا النوع من الفيروس, ينصح بتلقي اللقحات المضادة. 

الالتهاب الكبدى الفيروسى "س" (Hepatitis C):

ينتقل هذا النوع من التهاب الكبد عن طريق الدم الملوث بالفيروس, والذي من الممكن حدوثه عن طرق إستخدام أدوات شخصية مثل قلامات الأظافر, شفرات الحلاقة أو فرش الأسنان. ويلعب أيضا دورا في إنتقال هذا النوع من الفيروس إستعمال الحقن لتعاطي المخدرات, وإستخدام أدوات الوشم التي يستعملها أكثر من شخص. كما ينتقل هذا الفيروس عن طريق ممارسة الجنس مع شخص مصاب به أو التشارك معه في لوازمه الشخصية. قد تحدث أيضا الإصابة طبيا عن طريق إستعمال الحقن الملوثة لأكثر من مريض, نقل الدم الملوث, زراعة الأعضاء المصابة, أو في عيادات طب الأسنان, التي لا تعتني بتعقيم أدوات عملها جيدا. ولا يتم نقل عدوي هذا النوع من الفيروس عن طريق الرضاعة أو الغذاء أو الماء أو بالمخالطة العارضة كالمعانقة وتقاسم الطعام أو الشراب مع الشخص المصاب به. وقد يكون سبب الإصابة مكتسب من الأم عن طريق ولادة رضيع لأم مصابة بعدوي هذا النوع من الفيروس.

والالتهاب الحاد الذى يسببه هذا النوع من الفيروس يكون في العاده بسيط جدا وقد لا تظهر أعراضة إطلاقا. وإذا ظهرت الأعراض تكون في الغالب ما بين خفيفة تدوم لبضعة أسابيع وأخري خطيرة تصاحب المريض مدي الحياة. وقد تتطور هذه الأعراض, وبه تتحول الإصابه بالفيروس بمرور الأيام إلي التهاب كبدي مزمن أو إلي التليف بالكبدي. ويمكن أن يؤدي هذا التليف إلي حدوث أورام غير حميدة بالكبد.

الأعراض المميزة لهذا النوع:

في الغالب لاتظهر الأعراض المميزة لهذا النوع من الفيروس علي نسبة تقدر بحوالي   80% من المصابون به. وتتراوح فترة حضانة الالتهاب الكبدي "س" ما بين أسبوعين اثنين و6 أشهر. وفي حالة الالتهاب الحاد قد تظهر علي المصابين بعدوي هذا النوع أعراض مثل فقدان الشهية, التعب والإعياء, الغثيان, الإستفراغ, الحمي وآلام البطن. وقد يكون لون البول أصفر أو داكن اللون, ويأخذ البراز اللون الرمادي. وفي أغلبية الحالات تطرأ آلام في المفاصل وظهور الأعراض المميزة لليرقان, مثل إصفرار البشرة وبياض العينين. وتتطور الحالة المرضية لمرضي هذا النوع من الفيروس بنسبة تقدر ما بين 75% إلي 85%, إلي حالة مرضية مزمنة. ومن هذه النسبة يتطور المرض عند حوالي ` إلى 70% إلي داء كبدي مزمن. فيما تتطور حالة %5 إلي 20% من هؤلاء المرضي إلي نشؤ التليف الكبدي. ويتسبب هذا النوع من الفيروس فيما يقدر بحوالي 25% من سرطانات الكبد.

العلاج الحديث هو عقار Olysio (simeprevir) و 

 و يتم اعطائهم مع الأدوية القديمة (الانترفيرون و الريباڤيرين)Sovaldi (sofosbuvir)

إسأل طبيب

الدكتور سامح رضوان

الدكتور سامح رضوان

طبيب

الأسئلة المجابة 7012 | نسبة الرضا 97.5%

  • 100% ضمان الرضا
  • انضم الى 8 مليون من العملاء الراضين
المحادثات تتم ضمن هذه البنود

في الأخبار