كتب عشرة اسطر عن كيفية محافظة الانسان علي نفسه...

حينما خلق الله تعالى الإنسان لم يخلقه بشكل عشوائي أو غوغائي و لكنه هيأ له على هذه الأرض كل ما يكفل استمرارية حياته و بقائها حتى من الجانب الاخلاقي و المعنوي ، فالإنسان على هذه الأرض مكلف بأن يحافظ على نفسه و على وطنه و إلا كان إنسانا عاصيا مطرودا من رحمة الله ..
و الإنسان المسلم بحق هو الإنسان الذي يحافظ على نفسه و وطنه من خلال عدة أمور لابد من اتباعها بحذافيرها جميعا و هي كالتالي : الالتزام بالدين الإسلامي الحنيف من صلاة و صوم و غيرها لأن هذه تمثل نقطة البداية فالله سبحانه و تعالى لا يمكن أن يناصر شباب ضائع متخبط ، فالالتزام بالدين الحنيف سيكون سببا في توفيق الله تعالى ، و الدفاع عن الوطن بكل شيء بالغالي و النفيس و الهبة من أجل الارتقاء بالبلاد و مقاومة الحياة بشتى الوسائل و الطرق ، بكل شيء حتى بالكلام و تأليف الشعر و القصص و الروايات من أجل نهضة مجتمعنا و رقيه .
و من الامور أيضا الحرص على التعليم لأنه هو الذي يعمق لدى الشباب المسلم حب الوطن و يدفعه للعمل على نهضته ، و التعليم هو الذي يفقه الفرد بالمسؤوليات التي تقع على عاتقه و يساعده في التخطيط و التدبير فلا تخرج بذلك عمليات تطوير بلادهم همجية تلقائية غير مخطط لها و إنما تكون مدروسة و محكمة و هذا يعني ضمان نجاحها فالعلم هو الذي ينير لنا الطرقات و يوضح لنا المعالم فالعلم نور و الجهل ظلام .
إن تطبيق هذه الامور بحذافيرها يكفل لنا خروج مجتمع سليم قوي مترابط أفراده كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو هبت باقي الأعضاء لنجدته و مساعدته ، فطوبى لإنسان يجعل هدفه في الحياة أن يحافظ على نفسه و على وطنه .