أريد إنتاجا لهذا الموضوع للسنة الثامنة أرجو...

جاءت العطلة الصيفية بعد عام دارسي مليئ بالكد و التعب و الاجتهاد و كان لا بد لنا بعد كل ما كابدناه خلال هذا العام الحافل أن نوفر لأنفسنا فترة نقاهة تعيد فينا الحيوية و النشاط مجددا ، فكرت مليا بالطريقة التي سأقضي بها اجازتي و فجأة تذكرت دعوة صديقي الذي يسكن بالريف و الذي دعاني لقضاء العطلة برفقته ، اتصلت به مسرعا و اخبرتع انني قادم لأقضي معه العطلة فسعد كثيرا بهذا الخبر و اخبرني انه ينتظرني .
وصلت الى هناك الى الريف الجميل و استقبلني صديقي و اهله بحفاوة و رحابة صدر فاستنتجت أن اهل الريف على الرغم من بساطتهم الا انهم أصيلون يرحبون بالضيف و يكرمون نزله ، نمت ليلتها نوما غميقا بعد عناء السفر و حينما اشرقت الشمس خرجت من مكاني و بدأت أتأمل طقوس حياتهم اليومية فشاهدت اشخاصا يرعون الغنم و أشخاصا يقومون بإعداد القهوة العربية الأصيلة التي تسللت رائحتها إلى روحي لتمنحني شعورا بالنشاط و هناك رأيت امرأة تقوم بتجهيز الفطور الذي كان حليب الماعز يتوسطه حليب صحي شهي لذيذ ، جلست برفقتهم و شعرت لوهلة أنني اجلس بين أهلى فشعوري بالراحة بينهم كان عظيما ، و بعد الافطار أخذني صديقي في جولة للتعرف على الريف فشاهدت اناسا يعملون بكد و نشاط في الزراعة و متعت ناظري بمنظر الأراضي الزراعية و هي تشبه البساط الأخضر الذي يزين حياتهم بكل معاني التحدد و الحياة ، رأيت بساطتهم و طيبتهم و سعادتهم البالغة بحياتهم ، تعلمت منهم احتراف فن السعادة الذي يأتي من خلال كسب الانسان من عرق حبينه و تعلمت منهم أن العمل و الكد و السعي هو الأساس لتأمين حياة كريمة سعيدة هانئة.