قصة انسان عاش في بلاد الغربة لكنه ظل وفيا لوطنه و...

هاجر محمد لاستكمال دراسته الجماعية ، لا اخفي عليكم أنه كان سعيدا جدا في بداية مشواره فهو الآن في بلد جديد و يحيط به أشخاص جدد بمعنى اخر حياة جديدة تفتحت لمحمد ، مضى شهران و محمد على نفس هذا الحال و لكن بعد مرور الشهرين بدأ يسترجع تلك الذكريات الجميلة التي عاشها برفقة أهله و أصدقائه على ثرى وطنه ، كان الجو يومها عاصف ماطر و حين امطرت تذكر رائحة المطر الجميلة التي كان يتنسمها و هو على ثرى بلاده و تذكر تلك الضحكات التي تعبر عن سعادة شديدة كان يعيشها خالد برفقة أصدقائه و المطر يتساقط عليهم ، و حين يصل المنزل تذكر لهفة والدته الحنون و هي تحثه على تبديل ملابسه بسرعة حتى لا يصاب بالمرض و الأذى ، و تذكر الجلسات الدافئة الجميلة التي كانت تجمعه بعائلته و هم يجلسون حول المدفئة و يتسامرون و يلهون و يضحكون و يتناولون أطيب الطعام أمام كل هذه الذكريات لم يتمالك محمد نفسه و إذا بالدمعة تنهمر من عينيه لتعلن عن أنه ظل وفيا لوطنه و أهله و أصدقائه .