تخيل نفسك في رحله فضاء صف تجربتك وشعورك

منذ صغري و أنا أحلم أن أحلق في هذا الفضاء الرحب الواسع ، فقد كنت أتخيل نفسي و انا أصعد على متن المركبة الفضائية و انتظر بلهفة تحركها بسرعة خاطفة لتحط رحالها على سطح الفضاء هذا العالم المجهول الواسع الذي كنا لا نراه الا على شاشات التلفزة ، كنت أتخيل أنني سأصل لتلك الاماكن التي تخلو من الجاذبية الأرضية لأعيش هذه التجربة الفريدة و أرى نفسي أطير يمنة و يسرة دون أن انجذب لأسفل ، و كذلك كنت أتخيل نفسي و أنا ألمس سطح القمر هذا المجسم الجميل الساحر الذي يزين ليلنا و نتغنى به و بضوئه الخلاب ، و كنت أتخيل نفسي كذلك و أنا استنشق هواء الفضاء الخارجي و أرى هل هو مماثل لهواء الأرض أم يختلف عنه ، و لم يكن في مخيلتي أن تلك الرحلة ستكون مجرد اشباع لرغبة الفضول المتولدة بداخلي بل كان ذلك لأهداف أخرى كأن استشعر قدرة الله الفائقة في هذا الكون و بديع صنعه و حتى أجري مقارنة بسيطة بين كوكبنا الذي نعيش فيه و بين هذا العالم الفضائي الخارجي لأخلص من ذلك أن الله سبحانه و تعالى خلق لنا الأفضل و جعلنا نعيش في كوكب الأرض دونا عن غيره لما فيه من مميزات عظيمة تجعلنا نخر لله تعالى ساجدين حمدا و شكرا.