وانه لا شأن للاسلام بالعلم الكونى والمادى .

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه

السائل الكريم

اعلم حفظك الله
أن الإسلام دين شامل وكامل لا يقتصر فقط على الأحكام الشرعية والفقهية إنما هو شامل للعلوم الكونية والعلوم المادية لأنه دين من عند الله والقرآن كلام الله الذي خلق كل شيء فهو أعلم بخلقه من أي أحد , فمن الخلل الإعتقاد بأن الإسلام لا شأن له في العلم الكوني والمادي
ـ وقد ذكر القرآن أصل الكون ونشأته في عدة مواضع في القرآن , فقال تعالى:(أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (19) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)العنكبوت 
ـ وقال تعالى:(أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون )الانبياء 30
وقال تعالى:(قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)فصلت
ومن الأحاديث التي ذكرت ما يتعلق بحدوث وخلق الكون:
ـ عن عمران بن حصين أن أهل اليمن قالوا: يا رسول الله أخبرنا عن أول هذا الأمر كيف كان؟ قال: كان الله قبل كل شيء، وكان عرشه على الماء، وكتب في اللوح المحفوظ ذكر كل شيء، وخلق السماوات والأرض. 
وفي رواية: كان الله ولم يكن شيء غيره. وفي رواية: لم يكن شيء قبله. رواه البخاري والنسائي وأحمد
ـ وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال: خلق الله عز وجل التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من ساعة الجمعة فيما بين العصر إلى الليل. رواه مسلم وأحمد 
ـ وعن أبي رزين قال: قلت يا رسول الله: أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه؟ قال: كان في عماء ما تحته هواء وما فوقه هواء وما ثَمَّ خلقٌ، عرشه على الماء. رواه أحمد والترمذي وابن ماجه 

ـ كذلك فإن القرآن والسنة مليئة بما يحث على طلب العلم والبحث وسلوك طريقه في جميع نواحي الحياة والدعوة إلى التأمل والتفكر في هذا الكون الفسيح.

والله تعالى أعلم وأحكم

. يمكنك الاستفسار في أي وقت و سنقوم بالرد عليك في أسرع وقت ممكن. كما يمكنك استخدام جلسات المتابعة معي على الهاتف. إذا كنت ترغب في الحصول على جلسة الهاتف، سيكلفك رسوم بسيطة للمكالمة، اضغط على هذا الرابط لحجز جلسة الهاتف .  
jawabkom.com/54196997
أرجو أن تكون الإجابة على استفساركم مفيدة وواضحة، ويُرجى إعلامي إذا كان لديكم استفسارات أخرى. إن تقييم الإجابة من أعلى الصفحة يساعدنا على تحسين جودة الإجابات وضمان تواجد أفضل الخبراء لمساعدتكم. يسعدنا تواصلكم دائما، و يمكنك أيضا استشارة العديد من الخبراء على جوابكم، كالأطباء، و المحامين، و أخصائيّ التغذية وغيرهم.