ألخص النصيحة في عشرين سطرا

السلام عليكم
شكرا لكم على ثقتكم بنا و انضمامكم إلينا
عزيزي العميل
* يقول تعالى :"و مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها" الكلمة الطيبة هي مصطلح يعتبر أساسا من أساسات النصيحة في الإسلام فإذا لك تكن النصيحة مصبوغة بصيغة الكلمة الطيبة فالإسلام نفر و حذر منها .
في الآية السابقة يشبه الله سبحانه و تعالى لنا النصيحة التي يجب أن تكون بكلمة طيبة بالشجرة الثابتة التي لا تتزحزح مهما مر عليها الزمان و هذا دليل على أن النصيحة يبقى أثرها و لا يمكن أن يمحى من النفس ، أما الكلمة الخبيثة فقد قال عنها تعالى :"و مثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار" فالكلمة الخبيثة كشجرة خبيثة غير مرغوب بها و تم استئصالها كاملة في تعبير عن مدى كراهيتها و عدم الرغبة في وجودها على البسيطة ، مقارنة عظيمة يتحدث عنها القرآن الكريم ليثبت لنا من خلالها أن النصيحة بكلام طيب كالبلسم الشافي الذي يشفي قلب العليل ، و يقوم الاعوجاج بفاعلية و نجاح ، و يجعل مرتكب الخطأ يبتعد عن خطئه بسرعة ، فالنصيحة بكلمة كيبة و هي كالغيث الذي يسقي الأرض بعدما كانت مجدبة قاحلة لتجعل النفس عامرة بالفرح و الخير و كل معالم الحياة الإنسانية الجميلة ، و هذا همو منهاج المسلم بحق فالمسلم طيب لا يتكلم إلا بطيب و ليس أدل على ذلك سوى قول الرسول صلى الله عليه و سلم :"ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة" و الحكمة الحسنة و الموعظة تتمثلان في النصيحة بكلام طيب ، و لنا في رسول الله أسوة و قدوة فقد عهد عنه أنه لم يتكلم إلا بطيب مهما تكالب عليه الناس و اشتدت عليه المصائب ، و ذلك لما للنصيحة بكلام طيب من وقع عظيم على النفس فهي تسهم في نشر المحبة و الخير بين الناس ، و تساعد الفرد في تحقيق غاياته التي يرنو لتحقيقها ، إضافة إلى أنها تجعل من الفرد شخصا محبوبا يحترمه الجميع و يكن له كل معاني التقدير ، كذلك تسهم النصيحة الناجحة في جعل المجتمع متماسكا و تعمل على تخليصه من كافة معاني الحقد و الضغينة و الكراهية .
و على النقيض تأتي النصيحة بكلام جارح التي تنفر منها النفوس و تعمل على نشر الكراهية و الحقد بين أفراد المجتمع ، إضافة إلى أنها تعمل على نشر التعصب و النعرات الطائفية بين الناس ، و تنمي بينهم جدارا يمنعهم من التواصل والتعارف مع بعضهم البعض ، إضافة لما تسببه النصيحة السيئة من آثار نفسية في نفس المستمع فالنصيحة بكلام منفر تمس بالمشاعر و تجرح صاحبها و تسبب له الألم .
فالكل في هذه الدنيا يجاهد و يقاوم حتى يصل لمكانة مرموقة أو حتى على الأقل يحقق مبتغاه و أهدافه التي يسعى لها و الكلمة الخبيثة يمكن أن تدمر ذلك أما الكلمة الطيبة فهي تشكل حافزا و دافعا للأمام و المضي قدما ، و سبحان الله الذي جعل الكلمة الطيبة صدقة نثاب و نؤجر عليها فماذا سنخسر لو نطقنا بالكلمة الطيبة ؟ .
و قد صدق الشاعر الذي تحدث عن الكلمة الطيبة و أثرها في النفس حين قال :
ليكنْ حديثـُك سلسلاً عذباً
فيروق للمغموم إن غبقه
و يكونُ سردُك نفحَه عطِراً
‏كي يستسيغه كلّ ُمن نشقه
طيبُ الكلام ِو كُلّ ُبادرةٍ
في نيةٍ للخير مُتفِقة
أتمنى لكم التوفيق و السداد يمكنكم الاستفسار في أي وقت ، و سنقوم بالرد عليكم في أسرع وقت ممكن ، كما يمكنكم استخدام جلسات المتابعة معي على الهاتف ، و إذا كنتم ترغبون في الحصول على جلسة الهاتف فإن ذلك سيكلفكم رسوماً بسيطة للمكالمة ، و لحجز جلسة الهاتف اضغط على هذا الرابط
jawabkom.com/43424079
أرجو أن تكون الإجابة على استفساركم مفيدة و واضحة ، و يُرجى إعلامي إذا كان لديكم استفسارات أخرى ، إن تقييم الإجابة من أعلى الصفحة يساعدنا على تحسين جودة الإجابات و ضمان تواجد أفضل الخبراء لمساعدتكم .
يسعدنا تواصلكم دائما ، و يمكنكم أيضا استشارة العديد من الخبراء على جوابكم ، كالمحامين ، و مختصي التغذية ، و المهندسين و غيرهم.