تحليل قصيدة ابي العلاء اري العنقاء تكبر ان تصادا

السلام عليكم
شكرا لانضمامكم إلينا وثقتكم بنا
عزيزي العميل :
* أرى العَنْقاءَ تَكْبُرُ أن تُصادا
فعانِدْ مَنْ تُطيقُ لهُ عِنادا
وما نَهْنَهَتُ عن طَلَبٍ ولكِنْ
هيَ الأيّامُ لا تُعْطي قِيادا
(معاني الكلمات) العنقاء : طَائِرٌ وَهْمِيٌّ لا وُجُودَ لَهُ إِلاَّ فِي تَصَوُّرِ الإِنْسَانِ وَخَيَالِهِ ، تكبر : تستعصي ، عاند : خالف و عارض ، نهنهت : كففت عن و ابتعدت
(شرح الأبيات)بيت جميل من أبيات الحكمة مفاده أن الإنسان لا يعيش كما يتمنى دائما فهناك أشياء صعبة المنال و التحقيق تماما كطائر العنقاء الذي لا يستطيع أحد صيده لأنه غير موجود أصلا ، و نحن كبشر علينا ألا نكف عن السعي و الجد حتى لو وقفت في طريقنا الأيام و لم تعطنا زمام الأمور أو تسمح لنا بقيادة حياتنا .
* فلا تَلُمِ السّوابِقَ والمَطايا
إذا غَرَضٌ من الأغراضِ حادا
لعَلّكَ أنْ تَشُنّ بها مَغاراً
فتُنْجِحَ أو تُجَشّمَها طِرادا
(معاني الكلمات) السوابق : الأحداث الماضية ، المطايا : السكاكين و المقصود بها هنا هموم الزمان ، تشن : توجه هجوما ، مغارا : كهف ، حادا : زاغ عن الطريق ، تنجح : تنجز ، تجشم : تتعرض للمخاطر ، طرادا : الملاحقة .
(شرح الأبيات) و نحن علينا ألا نلوم أحداث و مصائب الزمن لأن كل شيء مقدر و مكتوب ، و كذلك إذا فشلنا في تحقيق أحد أحلامنا فمن يدري لعله يأتي يوم نحقق فيه كل ما نصبو إليه و ننجز الكثير من الأشياء و ننتصر في معركتنا و مطاردتنا مع الحياة .
* مُقارِعَةً أحِجّتَها العَوالي
مُجَنّبَةً نَواظِرَها الرّقادا
نَلومُ على تَبلّدِها قُلوباً
تُكابِدُ من مَعيشَتِها جِهادا
(معاني الكلمات)مقارعة : مصارعة ، أحجتها : وسائلها ، العوالي : المرتفع شريف المكانة ، مجنبة : مبتعدة ، نواظرها : العيون ، الرقادا : النوم ، تلوم : تعاتب ، تبلدها : صارت بليدة غير ذكية و لا فطنة ، تكابد : تعاني .
(شرح الأبيات) و علينا أن نعتبر أن الحياة معركة و مصارعة و ألا نتكاسل و نتقاعس و نمضي حياتنا في النوم ، و ألا نتبلد ثم بعد ذلك نبدي سخطنا من الحياة و نتأفف من حوادثها مع أننا نحن من جلبنا ذلك لأنقسنا بتقاعسنا و تكاسلنا .
* إذا ما النّارُ لم تُطْعَمْ ضِراماً
فأوْشِكْ أنْ تَمُرَّ بها رَمادا
فظُنّ بسائِرِ الإخْوانِ شَرّاً
ولا تأمَنْ على سِرٍّ فؤادا
(معاني الكلمات) ضراما : ما يوضع على النار لزيادة اشتعالها كالحطب و الوقود ، الرماد : ما يتبقى بعد انطفاء النار ، تأمن : تثق .
(شرح الأبيات) و الإنسان دائما بحاجة إلا محفزات و منشطات من عزيمة و إرادة و تفاؤل فإذا لم يقوي نفسه بهذه الأشياء انطفى و سيطر الفشل على حياته تماما كالنار إذا لم يغذيهاأحد بأي شيء يزيد من اشتعالها فإنها تنطفئ و تتحول إلى رماد ، و عليك كذلك ألا ترى الخير دائما في الناس جميعا لأن الحذر يؤتى من مأمنه و كذلك يجب علينا أن نكتم أسرارنا و ألا نبوح بها لأحد .
* فلو خَبَرَتْهُمُ الجَوزاءُ خُبْري
لَما طَلَعَتْ مَخافَةَ أن تُكادا
تَجَنّبْتُ الأنامَ فلا أُواخي
وزِدْتُ عن العدُوّ فما أُعادى
(معاني الكلمات) الجوزاء : أحد بروج السماء يقع بين الثور و السرطان ، تكادا : يغدر بها و يخان ، تجنبت : ابتعدت ، أواخي : إخوة و أصحاب .
(شرح الأبيات) فعلى سبيل المثال لو أن برج الجوزاء في السماء خبر هؤلاء الناس بسر ما لاختفى بعد ذلك و لم يعد يظهر مخافة أن يخونه الناس و يذيعون سره ، لذلك من الأفضل أن تبتعد عن الناس و مصاحبتهم و ألا تعاديهم كذلك بل كن في علاقاتك معهم بين بين لا قريبا من أحد و لا بعيدا عن أحد .
أتمنى لكم التوفيق و السداد يمكنكم الاستفسار في أي وقت ، و سنقوم بالرد عليكم في أسرع وقت ممكن كما يمكنك استخدام جلسات المتابعة معي على الهاتف. إذا كنت ترغب في الحصول على جلسة الهاتف، سيكلفك رسوم بسيطة للمكالمة، اضغط على هذا الرابط لحجز جلسة الهاتف:
jawabkom.com/21518071
يسعدنا تواصلكم معنا ، و يمكنك استشارة العديد من خبراء جوابكم من محامين و أخصائي تغذية و مهندسين و غيرهم .