السلام عليكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأخت الفاضلة: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله
رؤيا المرأة المعروفة في المنام تدل على نفسها ولا تكون رمزاً لغيرها، فهي ذات المرأة التي تعرفينها في الحقيقة، وتعرف دلالة رؤيتها في المنام، من حقيقتها في الواقع، فإذا كانت امرأة صالحة في دينها ذو فائدة في دنياها، فهي رؤيا تدل على حصول الخير وتحقيق المصلحة في أمور الدين أو الدنيا إن شاء الله، والعكس صحيح لا قدر الله، ودلالة بأنها مصرة على أن تعطيك حصتك من الكيكة، فهي بشارة لك بالخير المقدر لك إن شاء الله، فالكيكة رزق طيب حلال قدره الله لك، فقد تكون الكيكة ترمز للرزق من المال أو الأبناء الذرية أو العلم النافع الذي يرفع مستوى الإيمان، ورؤية الوالد المتوفى في المنام في الأصل تدل على: الخبر والتذكرة. فإن رؤيا المتوفى في المنام تحمل رسالتان الأولى عنه: إذ من هذه الرؤى نتمكن من معرفة أحوال المتوفى فإذا ظهر في المنام مرتاحاً سعيداً ضاحكاً أو مبتسماً يرتدي ثياباً جميلة ونظيفة عليه أثر الهناء والفرح والسرور أو يأكل ويشرب ويتمتع ويقول أو يفعل شيئاً صالحاً، فهو يدل على حاله بعد الموت عند الله سبحانه وتعالى، وإذا دل حاله على العكس من ذلك والعياذ بالله فالعكس كذلك صحيح ايضاً، ورؤية الوالد المتوفى قد عاد للحياة ثانية قد يدل على إحياء أمر يحصل لكم منه فرح كبير وقضاء حجة مهمة وتحصيل منفعة لكم إن شاء الله، وهذه الرسالة تقول بأن الوالد رحمه الله في حالة مستقرة في رحمة الله إن شاء الله، وطلب الوالد منك بأخذ نصيبك من المرأة، هو بحسب علاقتك بها من جهة نوع القرابة وكذلك العلاقة بينكما، فإذا كانت قريبة منك وبينكما رابط بالدم أو بالمصاهرة فقد يكون هناك ميراث لوالدك لم تحصلي عليه، وقد يكون البشارة بما يدل عليه الكيكة وكل حلوى كما سبق من الإيمان والعلم النافع أو المال أو الأبناء، وإذا كان بينكما خصومة فقد يكون المقصود وقف هذه الخصومة بالتصالح، وما يشعر به المتوفى في المنام لعله من ما يصله منكم من أجور أعمال البر، وأعمال البر للميت كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملهُ إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له )؛ رواه مسلم، فهذا ما يحتاجه الميت بشكل عام وينتفع به على كل حال صدقة تمحو له شئ من الذنوب والمعاصي، أو أحد من الصالحين يدعو له بخير في كل وقت وحين فجتهدوا بذلك ولا تغفلوا عنه وعن كل ميت لكم، والرسالة الثانية لرؤيا المتوفى: هي للرائي فرؤيا الموتى بالأصل هي تذكرة وموعظة، بأن هذه الدنيا لا يطمأن لها ولا يغفل عنها إلا المخدوع فهذا هو الوالد قد كان بينكما بالأمس، وها هو اليوم في دار الحق حيث حساب ولا عمل، وأنتم في دار الدنيا حيث عمل لا حساب، فهل إستغلينا الدنيا لتكون مدخلنا لنا للأخرة يوم حساب لا عمل فيه، أسأل الله لكم الهداية والتوفيق والفرح والسرور في الدنيا والأخرة، والله أعلم.