حلمت أنني انام في بيت أقرباء لي بيت اهل زوجي ولكن...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأخت الفاضلة: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله
البيت في المنام يدل على حال العلاقة الزوجية، وحال البيت في المنام ما يحصل فيه يدل على حال وظروف تلك العلاقة الزوجية، ودلالة بأن البيت في الحقيقة ليس هو في الواقع، فقد يدل على أن هناك ظروف وأحوال تحصل لك من طرف خارج عن عائلة زوجك، والغرفة ظروف تمري بها، وحال الغرفة وما فيها يدل على حال تلك الظروف، والغرفة الكبيرة الواسعة يدل على معيشة طيبة فيه سعة من الرزق والمحبة، والأسرة  في منام المرأة المتزوجة قد يدل على الأبناء، ولعل الله يرزقكم بالكثير من الذرية إن شاء الله، ورؤية المنقل والفحم المشتعل يدل في المنام على الفتنة التي قد تشتعل فالحذر، ورؤية النوم في المنام يدل على حصول غفلة منك، فالنائم غافل عن مصالح نفسه، فهو لا يدري ما يدور من حوله فالحذر، وقد تكون الغفلة في الدين أو الدنيا ولا مانع كلاهما، والإستيقاظ من النوم يدل على ذهاب الغفلة والجد في المعيشة في أمور الدنيا وكذلك في أمور الدين إن شاء الله، والخيوط السوداء في المنام قد تدل على: السحر إذا كانت معقودة عقداً، قال تعالى :( وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ) الفلق (4)،  وإذا لم تكون معقودة فقد تكون حسداً أو عيناً، ورؤيا سحب خيط أسود من الأنف، فهو يدل على التخلص من السحر أو الحسد وقد يكون يدل على العمر الطويل إذا لم ينقطع الخيط وأنت تسحبي به، وكل عقد قد ترمز لمشكلة وتعقد الأمور وكل ما تسحبيها دل على توفيق الله لتخلص منها بعون الله، والخروج من الغرفة خروج من تلك الظروف بأذن الله، ورؤية أخت زوجك ترتدي ثياب لك فهو بحسب واقعها، فإذا كانت عزباء فهو زواج لها من طرفك إذا كانت في سن مناسبة، وإذا كانت متزوجة فالثياب في المنام قد تدل على أنها تستفيد منك علم أو قرآن أو نصيحة تقربها من الله، ولعل أختك تشاركك في ذلك، والله أعلم.

الأخت الفاضلة:
وإذا تكرر معك مثل هذا الحلم فعليك أتخاذ إجرات الحماية والوقاية الشرعية: برفع حالة الإيمان بالتقرب للرحمن بما أفترضه عليك من أحكام الإسلام، وتجديد التوبة والعزيمة على عدم الرجوع لما يغضب الله، والمحافظة على الصلاة في أوقاتها، وقراءة القرآن وخصوصاً سورة البقرة في البيت فقد قال صل الله عليه وسلم: ( لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ، إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ ) رواه مسلم. وبالإستماع اليومي للرقية الشرعية، وعليكم كذلك بكثرة الإستغفار وكثرة الدعاء والمحافظة على الأذكار، والألتزام بالحجاب الشرعي للنساء، ولابد من تطهير البيت وكل مكان لكم من المحرمات السمعية والبصرية وبهذه الحماية فلن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً كما وعد سبحانه. نسأل الله أن يحفظكم من شياطين الأنس قبل شياطين الجن. والله أعلم.