السلام عليكم حلمت اليوم زوجي في اصبع شوكه لها زي...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأخت الفاضلة: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله
رؤيا الأصابع في المنام تدل على ما يستعين به الإنسان على دنياه ودنياه في حياته، وقد تكون الأصابع ترمز لأشخاص أو ظروف الرائي، والإصبع قد تكون المهنة لمن يعمل، وقد تكون مصدر الرزق، وقد تكون الأصابع ترمز للأهل أو الأقارب أو الأزواج والأصدقاء، وكل شخص ممن يتوقع منه العون والمساعدة في حياة الرائي،  فالإصبع في المنام قد يكون أولاد الرائي أو الزوجة أو أباء وأمهات أو مال وملك الرائي، وكل ما يصيب الأصابع في المنام من شئ فهو يدل على حصول معناه في الواقع لشئ من ذلك، والشوك: يدل على رجل خشن صعب، ومن نال شوك نالته فتنة، والشوك دين، والشوك رجال جاهلون، لا دين لهم ولا دنيا، وقيل الشوك يدل على أوجاع وذلك بسبب حدته، ويدل على هم وحزن بسبب صلابته، ويدل على العشق والظلم من أناس سيئين، والشوك يدل على مضار تعرض بسبب النساء. ورؤية شوكة في أصبع زوجك دل على فتنة تعرض لها بسبب فتاة تتسبب لها بالتعطل والفساد في معيشته، ودلالة بأنها طويلة فقد يدل على قوة التمكن من زوجك للأسف، ولكن رؤيا بأنك أخرجتها من أصبعه يدل على أنك قادرة على تخليصها من تلك الفتنة والبلاء الذي أوقع نفسه فيه نتيجة مكر من تلك الفتاة، والألم في المنام يدل على الشدة والحاجة لصبر والحكمة تصلي إلى النتيجة التي ترغبي بها، ولكن بعد صبر طويل ومتاعب ومشقة لتخلص من الشر، وهذا إذا صدق المنام، والله أعلم.

الأخت الفاضلة: 
النصيحة إذا كان زوجك رجل صالح يقيم دينه بفعل الواجبات وتارك للمحرمات، وهو كان قبل هذه الفتنة قائم ببيته وبواجباته والأمور تسير على خير، خصوصاً إذا كان لكم أبناء، فالنصيحة والحكمة وكذلك المنام يقول بأن لا تتركيه، وعمل بصبر وحكمة لسترداد زوجك والتجوز عن هذه الغلطة الشنيعة إذا كانت العلاقة بهذه الفتاة ليست علاقة شرعية، فلعلها كبوة سقط بها بمكرها وخبثها، وإذا كان المقصود بعلاقة شرعية بالزواج من ثانية فهذا أشد بأن لا تتخلي عن زوجك فهو لن يفعل شئ غلط أو محرم فلا تكوني من يكون السبب في فساد بيتك وأسرتك وبالذات إذا كان لكم أطفال، فزواج الزوج لا يعيب الزوجة الأولى، وهذا إذا كان رجل صالح يقيم دينه فالصبر معه ومساعدته على تجاوز هذه الفتنة بينكما مطلب ضروري منك، أسأل الله أن يوفقك لما فيه خير لك في الدنيا والآخرة، والله أعلم.

الأخت الفاضلة: 
كما شرحت لك، إذا لم يكون يصلي فلا يجوز البقاء معه، فالصلاةُ هي الرُّكن الثاني مِن أرْكان الإسلام، وهي عمود الدِّين، مَن أقامها فقدْ أقام الدِّين، ومَن تركَها فقد هدَم الدين، قال صل الله عليه وسلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح ، وقوله صلى الله عليه وسلم : " بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة " أخرجه الإمام مسلم في صحيحه . وقال تعالى:(  مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ  قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ )، فإذا لم يكون يصلي ولا يحافظ على صلاته فهو زواج باطل والأصل أن تفارقيه لهذا السبب ما لم يتعهد بالإلتزام بها ولا تنفعه صلاة الجمعة، وإذا كنت تعلم منه الصلاح ومن الممكن أن يلتزم لو وجد منك دعم وشدة في أمر الصلاة فجربي لعلك تكون سبباً في نجاته من أخرته والعذاب الألم
وكذلك لم تذكري لي هل علاقته بالفتاة الثانية علاقة زواج أم علاقة محرمة زنى والعياذ بالله، وعلى كل حال كرت لك ما أراه مناسب بحسب الواقع، والطلاق أختاه أمر عظيم ومعيشة مرة خصوصاً في بلاد العرب فالمرأة المطلق تعيش ظروف صعبة جداً، ولا شك عندي بأنك سوف تتندمي مهما كانت ظروفك الآن، وقد عملت في الإستشارات الزوجية سنين طويلة وما حصل طلاق إلا وحصل الندم الشديد، فلا تتعجلي وزني الأمور في ميزان الشرع وطلب العون من الله ولن يخيبك إن شاء الله وفقك الله 

الأخت الفاضلة:
كما سبق إذا كان زوجك رجل صالح والعلاقة بينكما كانت طيبة قبل هذه الفتنة ولا يوجد لك عليه مأخذ سوى بأنه تزوج من زوجة ثانية، إذا كان الحال كذلك النصيحة بأن لا تفسدي حياتك الزوجية لهذا السبب فهو ليس سبب مشروع، وأذكرك بقوله صل الله عليه وسلم:( أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّة ) صححه الألباني في صحيح أبي داود وإن تفريق الرجل عن زوجته من أتباع شرع الشاطين، شياطين الأنس أو الجن، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:« إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة. يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا. فيقول: ما صنعت شيئا. قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته. - قال: - فيدنيه منه، ويقول: نعم أنت » رواه مسلم. بل هناك نص صريح بأن أبغض الحلال إلى الله الطلاق فيروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أبغض الحلال إلى الله الطلاق ) وهذا الحديث  عن النبي فيه خلاف ، لكنَّ معناه صحيح ، أن الله تعالى يكره الطلاق ، ولكنه لم يحرمه على عباده للتوسعة لهم ، فإذا كان هناك سبب شرعي قاهر للطلاق صار ذلك جائزاً ، وما يترتب عليه من مصائب ومشاكل بعد الطلاق.