السلام عليكم حلمت اني على البحر وكانت معي جدتي...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأخت الفاضلة: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله
رؤيا البحر في المنام في الأصل تدل على: الدنيا، وحال البحر في المنام يدل على حال دنيا الرائي، من حيث جماله وعلو موجه أو هدوئه، والبحر في المنام يدل على كل صاحب سلطان من: ملك أو أمير أو رئيس أو مدير أو زوج وغيرهم ممن له سلطة، والبحر في المنام قد يدل على السفر وقد يكون فيه شئ من خطر، والبحر سعي خلف الرزق الكثير وهو رزق حلال. ومن رأى البحر في المنام فلعله يحقق مراد له إن شاء الله، والبحر الهادئ الجميل ومياهه نظيفة صافية يدل على أمر في مسيرة الرائية يكون فيه ظروف واحوال جميلة طيبة تنال فيه شئ من ما تسعي له في الحقيقة، ومن كان على شط البحر فهو في المنام يدل على وشك الدخول في أمر يسعى له، ويكون بحسب ما يناسبك، فقد يكون زواج وقد تكون وظيفة وقد يكون سفر وغيرها من أمور، ووجود الجدة في المنام قد يدل على أن الأمر جد وليس بهزل، ولعل أسمها يرمز إلى أنه أمر فيه لك خير في الدين وكذلك في الدنيا فهو نور يضيئ لك الطريق ويتسبب لك بالفرح والأمن إن شاء الله، والزوجين في البحر يصطادون شئ من اللؤلؤ، فقد يدل على من يسعى ويبحث عن أهل الصلاح والخير والرزق الحلال، فمن كان يصطاد في البحر فهو يبحث عن رجل أو امرأة من أهل الصلاح في الدين، وكذلك أهل الخير والرزق الواسع،  واللؤلؤ في المنام يدل على: الرزق النفيس، فإذا كان اللؤلؤ منظوماً غير منثور فهو في المنام يدل على: حفظ كتاب الله القرآن، ويدل للمتزوجين على: الوالد الصالح، قال تعالى:( وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ ) الطور 24)، وإذا كان اللؤلؤ مصفوف بترتيب فقد يدل على تحصيل درجات عالية في العلوم، واللؤلؤ مال وكلام حسن ونعيم، قال تعالى: (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ) فاطر 33)، وإذا كان اللؤلؤ معقود في المنام فهو قد يدل على عقد زواج أو عقد عمل يحصل منه على مال كثير حلال، وعقد اللؤلؤ لأهل الصلاح والدين ختمة من القرآن إن شاء الله، واللؤلؤ الكثير في المنام قد يدل كذلك على ميراث كثير، وللؤلؤ في المنام بحسب من رأه وظروفه، فهو لطالب العلم: علم نفيس، ولمن كان له سلطان فهو: منصب ورتبة رفيعة، وهو للتاجر تجارة تجارة رابحة في ما أحل الله، واللؤلؤ  في المنام هو كمال لكل شيء وجماله من ما هو مقدم عليه الرائي إن شاء الله، ومن رأى اللؤلؤ مصفوف في مكان، وأخرجه منها  فإنها بشيارة بالوصول إلى هدف غالي ونفيس أو يطلب ويسأل عن عالماً أو عمل رفيع ويناله، ومن رأى: اللؤلؤ في المنام شعر بالفرح والسرور، حقق غاية نفيسة تجلب له السعادة في الدين وفي الدنيا وقليل كلاهما،  واستخراج اللؤلؤ من البحر فهو في المنام قد يدل على الحصول على رجل صالح تتوفر فيه الشروط الشرعية من الدين الصحيح والخلق الطيب، وقد يكون صاحب سمعة وشهرة طيبة وصالحة ولعله صاحب مال، واللؤلؤة التي لأخيك فهو بحسب واقعه فإذا كان أعزب فهو زواج، وقد يكون وظيفة وعمل ومال، وإذا كان متزوجة فهو بحسب لما يسعى له في الواقع فقد يكون حمل لزوجته، واللؤلؤ التي سقطت فقد يكون فقدان شئ ثمين كان بيدك، فإذا كان طليقك رجل صالح صاحب دين وخلق ودنيا، فلعله تنبيه لك بأنك خسرت رجل ذات قيمة كبيرة في الدنيا والآخرة، ورؤية الشخص المعروف لك في الواقع فهو ذاته، وتصوير طليقك وهو يقرأ القرآن فقد يكون المقصود بأنه يصور لك يصف لك حال طليقك فلعله يسعى للإصلاح بينكما، ومن رأى في المنام من يقرأ بشئ من القرآن دل على ما فيها من آيات القران: فإذا كانت آيات رحمة فهي بشارة بقرب رحمة من الله للقارئ ومن يراه في المنام، وإن كانت آيات عقاب فهو تحذير من أن هناك أعمل أو أقوال يستحق معه عذاب الله تعالى. وإذا كانت آيات إنذار حذرته من ارتكاب مكروه لا يحبه الله سبحانه، وإن كانت آيات مبشرات دل على أن من يقرأ أو من يستمع للقرآن على إستقامة بطاعة الله وكانت بشارة له بالخير إن شاء الله وقراءة أو الإستماع للقرآن في المنام يدل على طلب الحق والعمل به، ومن قرأ أو استمع لشيئ من القرآن في منامه نال رفعة وعزاً بين الناس، وإذا كان عاصياً في الحقيقة فقد تكون توبة له من الله، ومن كان فقيراً استغنى، وإن كان مديناً قضى دينه، وإن كان من ذوي الشهادات شهد بالحق، ومن كان مريضاً شفاه الله تعالى، وإن كان مهموماً فرج الله همه، وإن كان عنده قلق زال لقوله تعالى: ( وشفاء لما في الصدور ). وقيل من رأى من يقرأ القرآن فإنه يتكلم بالحق، ومن قرأ القرآن في المنام بصوت حسن عالياً نال عزاً وقوة ورفعة وشهرة، ومن قرأ بغير صوت دل على أعمال السر وقد يكون في بداية توبة له لم يشتهر بها بعد، ولعل عنوان تحذير وتنبيه لك ولكن لا يوجد سورة في الحقيقة بهذا الأسم، والله أعلم
 

الأخت الفاضلة:
اللهم آمــــــــــين على دعاءكم الطيب ولكم خير منه إن شاء الله، ونفعكم الله وأخذ بيدكم لما فيه سعادتكم في الدنيا والآخرة، وأسأل الله أن يرزقكم الإيمان الثابت والعفاف والحياء الواجب والزوج الصالح الذي يكون سبباً لسعادتكم في الدنيا وعوناً لك على الآخرة، ويرزقكم منه الذرية الطيبة الصالحة التي تقر أعيونكم في الدنيا ويكونوا ذخراً لكم في الآخرة، اللهم آمين.

الأخت الفاضلة: أبشر 
وتوكلي على الحي الذي لا يموت سبحانه، وهو أقرب إليك من نفسك وعليك بالإجتهاد بالقرب من الله بزيادة الطاعات والدعاء خصوصاً في جوف الليل وفي الأوقات الفاضلة وعقب الصلوات وبعد الأذان شدة وتزول، وفقكم الله لما فيه الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة اللهم آمين،  وحياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثواكم ونحن في خدمتكم بأي وقت. والسلام عليكم