حلمت اني في شارع عام ويوجد تجمع كبير في الشارع...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 
عميلنا العزيز: الرجاء ذكر الجنس والعمر والحالة الإجتماعية والحالة الوظيفية والحالة الصحية والحالة الدينية لك ولمن كان معك ممن تعرفه في الحقيقة، فالتفسير يختلف بحسب حال كل شخص وظروفه المحيطة، فالمنامات لا تفسر لكل الناس على نفس المعاني،فتفسير المنام للرجل يختلف عن تفسيره للمرأة، وكذلك للكبير غير عن الصغير، والمتزوج غير عن الأعزب، والذي يعمل غير عن الذي لا يعمل، والصحيح غير عن المريض السقيم، والمسلم غير عن غير المسلم، والقائمة بواجباته الشرعية ليس كالمفرط التارك لوجباته، وهذه المعلومات لا تدل على شخصية العميل بذاته، فالرجاء ذكر هذه المعلومات وذكر المنام بشكل كامل وواضح وسوف يرد عليك بأقرب وقت وبحسب الدور إن شاء الله.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأخت الفاضلة: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله
رؤيا السير في الطريق في المنام في الأصل تدل على:السعي في الحياة.
والمشي في المنام يدل مسيرة في حياة للرائية، فمن رأى أنه يمشي على الشارع وهو معبد مستو مستقيماً فإنه يدل على أنه يطلب تحقيق مصلحة من مصالح الدنيا بما يوافق شرائع الإسلام ويرزق خيراً كثيراً إن شاء الله، في الشارع من الشريعة والشارع المعبد أي السير في الدنيا على أحكام الإسلام ما لم يخرج عن الشارع، فهي حدود، وإذا كان المشى على طرق إلى الأسواق، فإنه قد ينبه بالإنشغال في أمور الدنيا عن الأخرة فالحذر، ومن مشى حافياً فإنه ذهاب غم وحسن دين، والقصد في المشي تواضع لله تعالى، والمشي هرولة قوة ونصرة على العدو، والمشي إلى الوراء يدل على الرجوع عن أمر قد شرع فيه، أو على فساد في الدين وتغير في حاله.
والمشي على العموم يدل على طلب الرزق، لقوله تعالى: ( فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه ) الملك 15. وحال هيئة الطريق وما يحصل فيها في المنام يدل على حال مسيرة الرائي في الدنيا والأخرة من حيث نوع الطريق وحجم الطريق، ورؤيا تجمع كبير من الناس في الشارع المعاكس فهو يدل على من يسلك غير طريق شرع الله ويخالف حده سبحانه، وقد يكون من غير المسلمين، وقد يكون عكس جنسك أي رجل، وقد يدل على شخص منهجه في الحياة يختلف معك بشكل كلي، ودلالة وقع حادث له تؤدي لموته، فهو يدل على أن نتيجة هذا السلوك المخالف سوف يؤدي إلى التصادم مع أحكام الله بشكل تام، والموت في المنام يدل على من تعرض لفتنة في دينه ولم يصمد وسقط بالفتنة التي خرجت الإيمان من قلبه، وقد جعل نبي الله الفرق بين الحي والميت ذكر الله، فقال صل الله عليه وسلم: ((مثل الذي يذكر ربَّه والذي لا يذكر ربه، مثلُ الحي والميت))؛ رواه البخاري، وذكر الله يعني عبادته بما شرع، وطاعته بما أمر وجتناب ما نهى عنه وزجر، وإقامة شرعه في حياته كلها، فمن لم يفعل ذلك كان كالميت، وقد شبه رسول الله بيت من هذا حاله بالمقابر فقال: ( لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ ) رواه مسلم، أي أن حاله كالميت بسبب تركه لطاعة الله وكثرة الذنوب والمعاصي التي تميت القلوب، والتصوير يدل على حدث ينتشر ويعرف بين الناس لحدث كبير، والغبار في المنام يدل على السير بطريق غير واضح المعالم، والغبار مال وضلال في السلوك والمنهج من ما يؤدي لحدث كبير يؤثر تأثير كبير في الإسلام ودين شخص، وتكفين الرجل لكل رجل على حدى فهو يدل على أنه شخص معه شخصين يرافقانه في سلوك طريق ضال خطر على الدين والأخلاق وسببها طلب العلو في الدنيا على حساب الأخرة، والرجل اليمين في المنام ترمز لجنس الرجال، والرجل اليسارى ترمز لجنس النساء، وقد تكون الأرجل هي من يعتمد عليه في مسيرة الحياة من أشخاص أو مصدر الرزق، وهذا إذا صدق المنام والله أعلم.